محب الدعوة
10-09-2023, 09:32 PM
" سرعة البديهة "
كتبه / فهد بن عبدالله العمرو
…
اتقاد الذهن وحدته من النعم الجليلة والمواهب الكريمة التي تسمو بالإنسان إن استغلها في رضا الرحمن وما فيه فائدة له في دينه ودنياه ، فكم من معضلة عصيبة حلها وكسرها حادوا الذهن ، وكم من فكرة حميدة أضحت اختراعا استفادت منه البشرية ، فالعقل نعمة ربانية ، وللوصول إلى ذهن مُتقد يُنير الطريق ويُذهب الضيق فعليك بأخذ الأسباب الموصلة لتلك الصفة الجميلة ، فالعقل كغيره قد تكون حدته وقوته جبلة وإلهام وقد يحتاج إلى تدريب وممارسة ، وفي نظري أن التركيز وحضور القلب وقوة التأمل في أي أمر يجعلك نبيها سريع الفهم ، ومن الطرق لتدريب العقل وتفتيحه ممارسة العمليات الحسابية خطوة خطوة حتى تُصبح لديك سهلة مع الزمن ومن ذلك كثرة قراءة الكتب النافعة والاعتبار وكثرة التأمل المفيد ، وقبل ذلك كله التعبد لله تعالى بالخشوع وحضور القلب أثناء الصلاة والعمل على تدبر القرآن.
*الاعتبار بما وقع لأهل الشر لأخذ الحيطة والحذر*
بعد أن ذكر الله تعالى عقوبته لقوم لوط قال بعدها إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ" قال السعدي في تفسيره أي: المتأملين المتفكرين، الذين لهم فكر وروية وفراسة، يفهمون بها ما أريد بذلك، من أن من تجرأ على معاصي الله، خصوصا هذه الفاحشة العظيمة، وأن الله سيعاقبهم بأشنع العقوبات، كما تجرأوا على أشنع السيئات"اهـ ، وقال د .حكمت بشير يا سين صاحب كتاب موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور ":أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) قال: للمتفرسين. أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) ، يقول: للناظرين. أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة (للمتوسمين) قال: للمعتبرين."اهـ
*قوة الفهم لمراد الآخرين بأقل إشارة أمرٌ رائع*
إحسان التعامل مع الآخرين ومعرفة ما يريدون وما يحبون وما يكرهون بأدنى حركة وإشارة هي صفة عالية راقية فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بِالْحَدِيثِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ» رواه أبو داود وحسنه الألباني وشعيب الأرنؤوط
كتبه / فهد بن عبدالله العمرو
…
اتقاد الذهن وحدته من النعم الجليلة والمواهب الكريمة التي تسمو بالإنسان إن استغلها في رضا الرحمن وما فيه فائدة له في دينه ودنياه ، فكم من معضلة عصيبة حلها وكسرها حادوا الذهن ، وكم من فكرة حميدة أضحت اختراعا استفادت منه البشرية ، فالعقل نعمة ربانية ، وللوصول إلى ذهن مُتقد يُنير الطريق ويُذهب الضيق فعليك بأخذ الأسباب الموصلة لتلك الصفة الجميلة ، فالعقل كغيره قد تكون حدته وقوته جبلة وإلهام وقد يحتاج إلى تدريب وممارسة ، وفي نظري أن التركيز وحضور القلب وقوة التأمل في أي أمر يجعلك نبيها سريع الفهم ، ومن الطرق لتدريب العقل وتفتيحه ممارسة العمليات الحسابية خطوة خطوة حتى تُصبح لديك سهلة مع الزمن ومن ذلك كثرة قراءة الكتب النافعة والاعتبار وكثرة التأمل المفيد ، وقبل ذلك كله التعبد لله تعالى بالخشوع وحضور القلب أثناء الصلاة والعمل على تدبر القرآن.
*الاعتبار بما وقع لأهل الشر لأخذ الحيطة والحذر*
بعد أن ذكر الله تعالى عقوبته لقوم لوط قال بعدها إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ" قال السعدي في تفسيره أي: المتأملين المتفكرين، الذين لهم فكر وروية وفراسة، يفهمون بها ما أريد بذلك، من أن من تجرأ على معاصي الله، خصوصا هذه الفاحشة العظيمة، وأن الله سيعاقبهم بأشنع العقوبات، كما تجرأوا على أشنع السيئات"اهـ ، وقال د .حكمت بشير يا سين صاحب كتاب موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور ":أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) قال: للمتفرسين. أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) ، يقول: للناظرين. أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة (للمتوسمين) قال: للمعتبرين."اهـ
*قوة الفهم لمراد الآخرين بأقل إشارة أمرٌ رائع*
إحسان التعامل مع الآخرين ومعرفة ما يريدون وما يحبون وما يكرهون بأدنى حركة وإشارة هي صفة عالية راقية فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بِالْحَدِيثِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ» رواه أبو داود وحسنه الألباني وشعيب الأرنؤوط