محب الدعوة
08-15-2010, 05:42 AM
هل يصح أن يقال إن بعض القرآن أفضل من بعض ؟ وضح ذلك بالأدلة ؟
قال الشيخ وليد السعيدان حفظه الله :
ج/ هذا السؤال مجمل وقد تقرر في أجوبة كثيرة أن اللفظ المجمل يحتاج إلى تفصيل فنقول : لا يتفاضل باعتبار المتكلم به ، لأن المتكلم به هو الله تعالى ، فالقرآن كله حروفه ومعانيه من الله تعالى ، من الفاتحة إلى الناس فالمتكلم به واحد ، فهو بهذا الاعتبار لا يتفاضل لأن التفاضل إنما يكون بين شيئين أو أكثر فيقال : هذا أفضل من هذا ، والذي تكلم بالقرآن هو الله تعالى وهو واحد في ذاته وصفاته جل وعلا ، وإن كان المقصود بالتفاضل أي باعتبار دلالة الكلام وما يحمله من المعاني العظيمة فهو بهذا الاعتبار يتفاضل ، فإذاً نقول : هنا اعتباران : فأما باعتبار المتكلم به فلا تفاضل وأما باعتبار دلالته ومعانيه فإنه يتفاضل وعلى ذلك وردت الأدلة ، فقد روى النسائي من حديث أنسٍ رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل، ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن ؟ قال فتلا عليه ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (الفاتحة:2) وسنده صحيح .
وعن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال : كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فقلت يا رسول الله إني كنت أصلي ، فقال: ألم يقل الله تعالى ( اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم ) (لأنفال: من الآية24)(( ثم قال لي لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد( ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل ( لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟ فقال (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )) رواه البخاري وغيره ، وعن أبيُّ بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أبا المنذر أتدري أيُّ آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال : قلت الله ورسوله أعلم ، قال يا أبا المنذر أتدري أيُّ آية من كتاب الله معك أعظم قال قلت : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) قال فضرب في صدري وقال " والله ليهنك العلم أبا المنذر " رواه مسلم في صحيحه ، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ ( قل هو الله أحد ) يرددها فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن) رواه البخاري وغيره ، وقال الشيخ تقي الدين : والصواب الذي عليه جمهور السلف والأئمة أن بعض كلام الله أفضل من بعض كما دل عليه الشرع والعقل أهـ وهو ما نعتقده بقلوبنا وننطقه بألسنتنا والله أعلم .
قال الشيخ وليد السعيدان حفظه الله :
ج/ هذا السؤال مجمل وقد تقرر في أجوبة كثيرة أن اللفظ المجمل يحتاج إلى تفصيل فنقول : لا يتفاضل باعتبار المتكلم به ، لأن المتكلم به هو الله تعالى ، فالقرآن كله حروفه ومعانيه من الله تعالى ، من الفاتحة إلى الناس فالمتكلم به واحد ، فهو بهذا الاعتبار لا يتفاضل لأن التفاضل إنما يكون بين شيئين أو أكثر فيقال : هذا أفضل من هذا ، والذي تكلم بالقرآن هو الله تعالى وهو واحد في ذاته وصفاته جل وعلا ، وإن كان المقصود بالتفاضل أي باعتبار دلالة الكلام وما يحمله من المعاني العظيمة فهو بهذا الاعتبار يتفاضل ، فإذاً نقول : هنا اعتباران : فأما باعتبار المتكلم به فلا تفاضل وأما باعتبار دلالته ومعانيه فإنه يتفاضل وعلى ذلك وردت الأدلة ، فقد روى النسائي من حديث أنسٍ رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل، ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن ؟ قال فتلا عليه ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (الفاتحة:2) وسنده صحيح .
وعن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال : كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فقلت يا رسول الله إني كنت أصلي ، فقال: ألم يقل الله تعالى ( اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم ) (لأنفال: من الآية24)(( ثم قال لي لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد( ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل ( لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟ فقال (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )) رواه البخاري وغيره ، وعن أبيُّ بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أبا المنذر أتدري أيُّ آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال : قلت الله ورسوله أعلم ، قال يا أبا المنذر أتدري أيُّ آية من كتاب الله معك أعظم قال قلت : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) قال فضرب في صدري وقال " والله ليهنك العلم أبا المنذر " رواه مسلم في صحيحه ، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ ( قل هو الله أحد ) يرددها فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن) رواه البخاري وغيره ، وقال الشيخ تقي الدين : والصواب الذي عليه جمهور السلف والأئمة أن بعض كلام الله أفضل من بعض كما دل عليه الشرع والعقل أهـ وهو ما نعتقده بقلوبنا وننطقه بألسنتنا والله أعلم .