القوي بالله
09-30-2010, 11:40 PM
انما العلم بالتعلم
أن اكبر قاعدة و دليل على أمكانية تعلم صفه جديدة هى :
· " انما العلم بالتعلم، وانما الحلم بالتحلم، وانما الصبر بالتصبّر" [1]
و هى قاعده شرعية في امكانية الاتصاف بصفه غير موجوده في الشخص , اذا اردت أن تكون كريما فبدأ بالتصدق و لو بقليل و حافظ عليها حتى تصبح عاده عندك , ثم تصبح العاده صفه لازمه للانسان
تعود بسط الكف حتى لو أنه ... ثناها لقبض لم تجبه أنامله
تراه إذا ما جئته متهللا ... كأنك تعطيه الذي أنت آمله
ولو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف والجود ساحله
و الانسان الذي بدأ في قياده السيارة تجده يجتهد و يتعب ثم ما تلبث أن تصبح القياده متطبعه به فيقود و هو يتحدث و قد رأيت رجلا يسوق السيارة و هو واضع على الدركسيون جريده يقرأ بها كلما توقف في أشاره !!
و في صحيح مسلم قول رسول الله للأشج بني عبد قيس: « إن فيك لخصلتين يحبهما الله عز وجل ورسوله » قال : وما هما ؟ قال : « الحلم ، والأناة» ، قال : أشيء استفدته ، أم شيء جبلت عليه ؟ قال : « بل شيء جبلت عليه » فقال : الحمد لله الذي جبلني على ما أحب
فيه دليل على أمكانية الاتصاف بصفه غير موجودة و أكتسابها .
و قوله :"لا تغضب " فلو كانت جبليه ما أمر رجل بما ليس في يديه
قال رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:« إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوافَتَبَاكَوْا >>[2]
و قال الاحنف بن قيس و هو احلم العرب: إني لست بحليم ، ولكني أتحالم.[3]
تكلم إبراهيم بن أدهم إلى رجل يكلم رجلا ، فغضب حتى تكلم بكلام قبيح ، قال : فقال له : « يا هذا اتق الله ، وعليك بالصمت والحلم والكظم » ، قال : فأمسك ثم قال له : بلغني أن الأحنف بن قيس ، قال : كنا نختلف إلى قيس بن عاصم نتعلم الحلم ، كما نختلف إلى العلماء نتعلم العلم ، قال : فقال له : « لا أعود »[4]
قال الأحنف بن قيس : تعلموا الحلم تعلما ، ولقد تعلمته من قيس بن عاصم ، ثم قال : أتي قيس بن عاصم بابنه قتيلا ، فجاءوا بقاتله وهو أحد بني عمه ، فقال له : « نقصت عددك ، وأوهنت عزك ، وقتلت ابن عمك ، وقد عفوت عنك ، وإن أمه لثكلى ، وقد حملت لها مائة من الإبل من مالي »[5]
و قد تتعب في أول مره 100% و في الثانية 80% و في الثالثة 60% و بعد فترة تصبح عاده لديك .
أن مدخنى السجائر يتعب في أول سيجارة جدا و لكن في السيجارة الثانية أقل و هكذا حتى يصبح مدمنا لها , فنريد أن ندمن قراءه القران و أن ندمن الصلاه و نتصف بالحلم .
و الذي يعمل في عمل مسائي (كالحراسات الليلية) يتعب اول يوم نظرا لعدم تعود الجسم على السهر و قلب النهار ليلا ثم يتعود و أذا أراد العودة الى النظام الطبيعي نجده للعجب يتعب اول يوم لكنه سريعا ما يتعود لأنه يساير فطرة النوم ليلا و البحث عن المعاش نهارا
و قد تحتاج في بداية الأمر أن تشتد على نفسك و تعزلها كالنسر او الصقر أذا أريد ترويضهما و نقلهما الى الألفه فأنه يحبس في بيت مظلم حتى ينسى التحليق في الجو و يخلط باللحم الخضروات حتى يالفها و يطعمة صاحبه حتى يكون ألفه
فقسا ليزدجروا ومن يك ذا حزم فليقس أحيانا على من يرحم .
و الدابة البرية تأنف من اللجام و السرج ثم ما تلبث أن تألفهم
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا حرملة سمعت ابن وهب يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما ، فأجهدني فكنت اغتاب ، وأصوم ، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم ، فمنْ حُبِ الدراهم تركتُ الغيبة .
أنك عندما تقاوم اغراء بسيط تستطيع مقاومة أغراء أكبر
[1] رواه ابن حجر في فتح الباري مرفوعا 1\161 والهيثمي 1\128 و اوقفه بعض العلماء على بن مسعود
[2] هذا الحديث في سنن ابن ماجه ، وهو مروى عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الحافظ المنذرى في كتابه "الترغيب والترهيب " بصيغة "رُوى" مما يدل على أنه غير صحيح ، وإن كان بعض أجزائه صحيحًا، فقد روى مسلم "من لم يتغن بالقرآن فليس منا" والمراد بالتغنى والتحزن والخشوع ، لا التطريب المعروف الذى يخرج اللفظ عن قواعد النطق الصحيح ، قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث " الإحياء" حديث "اقرءوا القرآن فابكوا فان لم تبكوا فتباكوا" إسناده جيد .
والخلاصة أنه إن لم يكن صحيحًا فهو حسن يقبل في فضائل الأعمال
[3] مصنف بن ابي شيبه
[4] شعب الايمان
[5] شعب الايمان
منقول
أن اكبر قاعدة و دليل على أمكانية تعلم صفه جديدة هى :
· " انما العلم بالتعلم، وانما الحلم بالتحلم، وانما الصبر بالتصبّر" [1]
و هى قاعده شرعية في امكانية الاتصاف بصفه غير موجوده في الشخص , اذا اردت أن تكون كريما فبدأ بالتصدق و لو بقليل و حافظ عليها حتى تصبح عاده عندك , ثم تصبح العاده صفه لازمه للانسان
تعود بسط الكف حتى لو أنه ... ثناها لقبض لم تجبه أنامله
تراه إذا ما جئته متهللا ... كأنك تعطيه الذي أنت آمله
ولو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف والجود ساحله
و الانسان الذي بدأ في قياده السيارة تجده يجتهد و يتعب ثم ما تلبث أن تصبح القياده متطبعه به فيقود و هو يتحدث و قد رأيت رجلا يسوق السيارة و هو واضع على الدركسيون جريده يقرأ بها كلما توقف في أشاره !!
و في صحيح مسلم قول رسول الله للأشج بني عبد قيس: « إن فيك لخصلتين يحبهما الله عز وجل ورسوله » قال : وما هما ؟ قال : « الحلم ، والأناة» ، قال : أشيء استفدته ، أم شيء جبلت عليه ؟ قال : « بل شيء جبلت عليه » فقال : الحمد لله الذي جبلني على ما أحب
فيه دليل على أمكانية الاتصاف بصفه غير موجودة و أكتسابها .
و قوله :"لا تغضب " فلو كانت جبليه ما أمر رجل بما ليس في يديه
قال رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:« إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوافَتَبَاكَوْا >>[2]
و قال الاحنف بن قيس و هو احلم العرب: إني لست بحليم ، ولكني أتحالم.[3]
تكلم إبراهيم بن أدهم إلى رجل يكلم رجلا ، فغضب حتى تكلم بكلام قبيح ، قال : فقال له : « يا هذا اتق الله ، وعليك بالصمت والحلم والكظم » ، قال : فأمسك ثم قال له : بلغني أن الأحنف بن قيس ، قال : كنا نختلف إلى قيس بن عاصم نتعلم الحلم ، كما نختلف إلى العلماء نتعلم العلم ، قال : فقال له : « لا أعود »[4]
قال الأحنف بن قيس : تعلموا الحلم تعلما ، ولقد تعلمته من قيس بن عاصم ، ثم قال : أتي قيس بن عاصم بابنه قتيلا ، فجاءوا بقاتله وهو أحد بني عمه ، فقال له : « نقصت عددك ، وأوهنت عزك ، وقتلت ابن عمك ، وقد عفوت عنك ، وإن أمه لثكلى ، وقد حملت لها مائة من الإبل من مالي »[5]
و قد تتعب في أول مره 100% و في الثانية 80% و في الثالثة 60% و بعد فترة تصبح عاده لديك .
أن مدخنى السجائر يتعب في أول سيجارة جدا و لكن في السيجارة الثانية أقل و هكذا حتى يصبح مدمنا لها , فنريد أن ندمن قراءه القران و أن ندمن الصلاه و نتصف بالحلم .
و الذي يعمل في عمل مسائي (كالحراسات الليلية) يتعب اول يوم نظرا لعدم تعود الجسم على السهر و قلب النهار ليلا ثم يتعود و أذا أراد العودة الى النظام الطبيعي نجده للعجب يتعب اول يوم لكنه سريعا ما يتعود لأنه يساير فطرة النوم ليلا و البحث عن المعاش نهارا
و قد تحتاج في بداية الأمر أن تشتد على نفسك و تعزلها كالنسر او الصقر أذا أريد ترويضهما و نقلهما الى الألفه فأنه يحبس في بيت مظلم حتى ينسى التحليق في الجو و يخلط باللحم الخضروات حتى يالفها و يطعمة صاحبه حتى يكون ألفه
فقسا ليزدجروا ومن يك ذا حزم فليقس أحيانا على من يرحم .
و الدابة البرية تأنف من اللجام و السرج ثم ما تلبث أن تألفهم
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا حرملة سمعت ابن وهب يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما ، فأجهدني فكنت اغتاب ، وأصوم ، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم ، فمنْ حُبِ الدراهم تركتُ الغيبة .
أنك عندما تقاوم اغراء بسيط تستطيع مقاومة أغراء أكبر
[1] رواه ابن حجر في فتح الباري مرفوعا 1\161 والهيثمي 1\128 و اوقفه بعض العلماء على بن مسعود
[2] هذا الحديث في سنن ابن ماجه ، وهو مروى عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الحافظ المنذرى في كتابه "الترغيب والترهيب " بصيغة "رُوى" مما يدل على أنه غير صحيح ، وإن كان بعض أجزائه صحيحًا، فقد روى مسلم "من لم يتغن بالقرآن فليس منا" والمراد بالتغنى والتحزن والخشوع ، لا التطريب المعروف الذى يخرج اللفظ عن قواعد النطق الصحيح ، قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث " الإحياء" حديث "اقرءوا القرآن فابكوا فان لم تبكوا فتباكوا" إسناده جيد .
والخلاصة أنه إن لم يكن صحيحًا فهو حسن يقبل في فضائل الأعمال
[3] مصنف بن ابي شيبه
[4] شعب الايمان
[5] شعب الايمان
منقول