القوي بالله
10-06-2010, 04:18 PM
أشد جنود الله عشرة ... فهل تستسلم للهم؟
أشد جنود الله عشرة
قال الإمام علي رضي الله عنه :
أشد جنود الله عشرة : الجبال الرواسي والحديد يقطع الجبال، والنار تذيب الحديد،
والماء يطفئ النار، والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء،
والريح يقطع السحاب، وابن آدم يغلب الريح يستتر بالثوب أو الشيء ويمضي لحاجته؛
والسُّكْر يغلب ابن آدم، والنوم يغلب السكر، والهم يغلب النوم، فأشد جنود الله الهم .
إنه الهم ...
حينما يُنِيخ الـهَـمّ في ساحات أقوام
وعندما يضرِب الكَرْب أطنابه في صدور آخرين
حينها تُخيِّم سحائب الْحُزن
وقد تُمطِر العيون دَماً بعد دمع
وقد يَرى أُناس الليل فلا يَرون فيه إلاّ حِلْكَته وسَواده
قد يتنفّس أحدهم من ثُقب إبرة !
وقد يَنظر من خلال منظار مُغلَق !
فلا يَرى في الأُفُق أمَلاً يَلُوح
بل لعلّه إذا رام تفريجا رأى ضيقاً
وإن نَشَد الفَرَح صَفَعَه الْحُزن
وإن أراد أن يَضحَك عُبِس في وجهه
فهو ينتقل مِن هَـمٍّ إلى هـمّ
ويَخْرُج من غمّ ويَدخل في آخر
إلا أنّ دوام الْحال من الْمُحال
كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
وربّ العزّة سبحانه أخبر عن نفسه بأنه (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)
قال عليه الصلاة والسلام : من شأنه أن يَغْفِر ذَنْباً ، ويُفَرِّج كَرْباً ، ويرفع قوما ويخفض آخرين . رواه ابن ماجه .
قال عبيد بن عمير : مِن شَأنه أن يُجيب داعيا ، أو يُعْطِي سائلا ، أو يَفُكّ عَانيا ، أو يَشْفِي سقيما .
وقال مجاهد : كل يوم هو يُجِيب داعيا ، ويَكْشِف كَرْباً ، ويُجِيب مُضْطَراً ، ويَغْفِر ذنباً .
وقال قتادة : هو مُنْتَهَى حاجات الصالحين وصريخهم ، ومنتهى شكواهم .
حالنا معه ...
والناس يتفاوتون في الهموم بتفاوت بواعثهم وأحوالهم وما يحمله كل واحد منهم من المسئوليات.
والهموم أنواع وأسباب ...
فمن الهموم ما يكون بسبب مصائب الدنيا كمرض أو رسوب في امتحان أو بلاء حل به
ومن الهموم ما يكون بسبب الخوف من المستقبل وما يخبئه الزمان كهموم الطالب من مستقبلة و تأمين رزقه و زواجه و حياته
وكذلك الهموم ما يكون ناشئاً عن المعاصي ، كالهموم التي تصيب المذنب بعد ذنبه
ومن الهموم ما يكون بسبب ظلم الآخرين كظلم الأقرباء
لماذا الهم و الحزن !!!
و قد قسم الله تعالى بين الناس معايشهم وآجالهم
قال تعالى: { نَحنُ قَسَمنَا بَينَهُم معِيشَتَهُم في الحَياةِ الدنيَا } .الزخرف: 32.
فالرزق مقسوم، والمرض مقسوم، والعافية مقسومة، والأجل مقسوم وكل شيء في هذه الحياة مقسوم.
فارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، ولا تجزع للمرض، ولا تكره القدر، ولا تسب الدهر
فإن الدقائق والثواني والأنفاس كلها بيد الله تعالى يقلبها كيف يشاء { أَلاَ لَهُ الخَلقُ وَالأمرُ }. الأعراف: 54.
وما دام الأمر كذلك فسلِّم أمرك لله ، واعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك
قال تعالى: { وَنَبلُوكُم بِالشر وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينَا تُرجَعُونَ}. الأنبياء: 35.
وقال جل وعلا : { أَحَسِبَ الناسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا ءامَنا وَهُم لاَ يُفتَنُونَ (2)
وَلَقَد فَتَنا الذِينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَن اللهُ الذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعلَمَن الكَاذِبِينَ}. العنكبوت: 2-3
بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ...
و طالما أنت متوكل على الله معتمد عليه , آخذ بالأسباب
فاعلم أن الله لن يكتب لك إلا ما هو خير علمته أو جهلته .
و كم من أمرٍ أصابك حسبته سوءً و بعد فترة تبين لك الخير الكثير الذي فيه فحمدت الله عليه .
قال تعالى :
( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء
وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير )
اعمل و خذ بكل ما بوسعك من أسباب , فعل الله سابق و ليس سائق
و لا تستصغر نفسك و قدراتك , و اعلم أن ما بوسعك كثير كثير ...
لا تفكر إلا بـ !!!
فكر بما تملك , بما بين يديك , وقتك و حاضرك و خطط لمستقبلك ...
و لا تهتم بما لا يقع ضمن دائرة قدراتك , بل وكّل أمرها إلى الله ...
هل بإمكانك تغيير ما مضى ؟! ... فلماذا تحزن عليه
هل تملك نتائج أعمالك ؟! ... فلماذا تحمل همها
هل تعلم الغيب ؟! ... فلماذا تقلق منه
لكن عندما تهتم .. فاجعل همك فيما تستطيع و اجعل منه دافعًا في تغيير ما تريد .
منقول
أشد جنود الله عشرة
قال الإمام علي رضي الله عنه :
أشد جنود الله عشرة : الجبال الرواسي والحديد يقطع الجبال، والنار تذيب الحديد،
والماء يطفئ النار، والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء،
والريح يقطع السحاب، وابن آدم يغلب الريح يستتر بالثوب أو الشيء ويمضي لحاجته؛
والسُّكْر يغلب ابن آدم، والنوم يغلب السكر، والهم يغلب النوم، فأشد جنود الله الهم .
إنه الهم ...
حينما يُنِيخ الـهَـمّ في ساحات أقوام
وعندما يضرِب الكَرْب أطنابه في صدور آخرين
حينها تُخيِّم سحائب الْحُزن
وقد تُمطِر العيون دَماً بعد دمع
وقد يَرى أُناس الليل فلا يَرون فيه إلاّ حِلْكَته وسَواده
قد يتنفّس أحدهم من ثُقب إبرة !
وقد يَنظر من خلال منظار مُغلَق !
فلا يَرى في الأُفُق أمَلاً يَلُوح
بل لعلّه إذا رام تفريجا رأى ضيقاً
وإن نَشَد الفَرَح صَفَعَه الْحُزن
وإن أراد أن يَضحَك عُبِس في وجهه
فهو ينتقل مِن هَـمٍّ إلى هـمّ
ويَخْرُج من غمّ ويَدخل في آخر
إلا أنّ دوام الْحال من الْمُحال
كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
وربّ العزّة سبحانه أخبر عن نفسه بأنه (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)
قال عليه الصلاة والسلام : من شأنه أن يَغْفِر ذَنْباً ، ويُفَرِّج كَرْباً ، ويرفع قوما ويخفض آخرين . رواه ابن ماجه .
قال عبيد بن عمير : مِن شَأنه أن يُجيب داعيا ، أو يُعْطِي سائلا ، أو يَفُكّ عَانيا ، أو يَشْفِي سقيما .
وقال مجاهد : كل يوم هو يُجِيب داعيا ، ويَكْشِف كَرْباً ، ويُجِيب مُضْطَراً ، ويَغْفِر ذنباً .
وقال قتادة : هو مُنْتَهَى حاجات الصالحين وصريخهم ، ومنتهى شكواهم .
حالنا معه ...
والناس يتفاوتون في الهموم بتفاوت بواعثهم وأحوالهم وما يحمله كل واحد منهم من المسئوليات.
والهموم أنواع وأسباب ...
فمن الهموم ما يكون بسبب مصائب الدنيا كمرض أو رسوب في امتحان أو بلاء حل به
ومن الهموم ما يكون بسبب الخوف من المستقبل وما يخبئه الزمان كهموم الطالب من مستقبلة و تأمين رزقه و زواجه و حياته
وكذلك الهموم ما يكون ناشئاً عن المعاصي ، كالهموم التي تصيب المذنب بعد ذنبه
ومن الهموم ما يكون بسبب ظلم الآخرين كظلم الأقرباء
لماذا الهم و الحزن !!!
و قد قسم الله تعالى بين الناس معايشهم وآجالهم
قال تعالى: { نَحنُ قَسَمنَا بَينَهُم معِيشَتَهُم في الحَياةِ الدنيَا } .الزخرف: 32.
فالرزق مقسوم، والمرض مقسوم، والعافية مقسومة، والأجل مقسوم وكل شيء في هذه الحياة مقسوم.
فارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، ولا تجزع للمرض، ولا تكره القدر، ولا تسب الدهر
فإن الدقائق والثواني والأنفاس كلها بيد الله تعالى يقلبها كيف يشاء { أَلاَ لَهُ الخَلقُ وَالأمرُ }. الأعراف: 54.
وما دام الأمر كذلك فسلِّم أمرك لله ، واعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك
قال تعالى: { وَنَبلُوكُم بِالشر وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينَا تُرجَعُونَ}. الأنبياء: 35.
وقال جل وعلا : { أَحَسِبَ الناسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا ءامَنا وَهُم لاَ يُفتَنُونَ (2)
وَلَقَد فَتَنا الذِينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَن اللهُ الذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعلَمَن الكَاذِبِينَ}. العنكبوت: 2-3
بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ...
و طالما أنت متوكل على الله معتمد عليه , آخذ بالأسباب
فاعلم أن الله لن يكتب لك إلا ما هو خير علمته أو جهلته .
و كم من أمرٍ أصابك حسبته سوءً و بعد فترة تبين لك الخير الكثير الذي فيه فحمدت الله عليه .
قال تعالى :
( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء
وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير )
اعمل و خذ بكل ما بوسعك من أسباب , فعل الله سابق و ليس سائق
و لا تستصغر نفسك و قدراتك , و اعلم أن ما بوسعك كثير كثير ...
لا تفكر إلا بـ !!!
فكر بما تملك , بما بين يديك , وقتك و حاضرك و خطط لمستقبلك ...
و لا تهتم بما لا يقع ضمن دائرة قدراتك , بل وكّل أمرها إلى الله ...
هل بإمكانك تغيير ما مضى ؟! ... فلماذا تحزن عليه
هل تملك نتائج أعمالك ؟! ... فلماذا تحمل همها
هل تعلم الغيب ؟! ... فلماذا تقلق منه
لكن عندما تهتم .. فاجعل همك فيما تستطيع و اجعل منه دافعًا في تغيير ما تريد .
منقول