محب الدعوة
06-22-2010, 10:18 PM
ما المراد بلفظ (الوسيلة والتوسل) في الكتاب والسنة وكلام الصحابة؟ مع بيان ذلك بالأدلة ؟
ج/ اعلم أن الوسيلة تختلف باختلاف الإطلاق : فالوسيلة في كتاب الله تعالى يراد بها التقرب إليه بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وطاعة رسله وهي الوسيلة العامة التي يطالب بها كل أحد وذلك كما في قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون)) فابتغاء الوسيلة إليه يراد بها التقرب له بالعمل بما يرضيه وبالمناسبة فإنه لم يرد لفظ الوسيلة في القرآن إلا في هذا الموضع فقط. وأما الوسيلة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم يراد بها المنزلة التي في الجنة التي لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو فنم سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة ) رواه مسلم.وفي حديث جابر مرفوعا ( من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته حلت له شفاعتي) حديث صحيح .
وأما الوسيلة في كلام الصحابة فإنما يراد بها طلب الدعاء فقط ، فإذا وجدت في كلامهم أنهم كانوا يتوسلون بكذا وكذا ،فاعلم أن المراد بذلك أنهم يطلبون منه أن يدعو لهم ، وذلك كما في حديث أنس أنهم كانوا إذا قحطوا يقول عمر رضي الله عنه (اللهم إنا كنا نتوسل بنبيك صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، قم يا عباس ، فيقوم فيدعو فيسقون) فقوله (كنا نتوسل بنبيك) إي كنا نطلب الدعاء منه . وقوله ( وإنا نتوسل بعم نبيك ) أي ونحن الآن نطلب منه أن يدعو لنا ،فهذه الإطلاقات الثلاث للفظ الوسيلة يجب التفريق بينها ، فإن من فرق بينها فقد أحكم بذلك شيئا كثيرا من مسائل هذا الباب الشائك الذي ضلت فيه أقوام وزلت فيه أقدام والله أعلم.
قاله وليد السعيدان ..
ج/ اعلم أن الوسيلة تختلف باختلاف الإطلاق : فالوسيلة في كتاب الله تعالى يراد بها التقرب إليه بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وطاعة رسله وهي الوسيلة العامة التي يطالب بها كل أحد وذلك كما في قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون)) فابتغاء الوسيلة إليه يراد بها التقرب له بالعمل بما يرضيه وبالمناسبة فإنه لم يرد لفظ الوسيلة في القرآن إلا في هذا الموضع فقط. وأما الوسيلة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم يراد بها المنزلة التي في الجنة التي لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو فنم سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة ) رواه مسلم.وفي حديث جابر مرفوعا ( من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته حلت له شفاعتي) حديث صحيح .
وأما الوسيلة في كلام الصحابة فإنما يراد بها طلب الدعاء فقط ، فإذا وجدت في كلامهم أنهم كانوا يتوسلون بكذا وكذا ،فاعلم أن المراد بذلك أنهم يطلبون منه أن يدعو لهم ، وذلك كما في حديث أنس أنهم كانوا إذا قحطوا يقول عمر رضي الله عنه (اللهم إنا كنا نتوسل بنبيك صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، قم يا عباس ، فيقوم فيدعو فيسقون) فقوله (كنا نتوسل بنبيك) إي كنا نطلب الدعاء منه . وقوله ( وإنا نتوسل بعم نبيك ) أي ونحن الآن نطلب منه أن يدعو لنا ،فهذه الإطلاقات الثلاث للفظ الوسيلة يجب التفريق بينها ، فإن من فرق بينها فقد أحكم بذلك شيئا كثيرا من مسائل هذا الباب الشائك الذي ضلت فيه أقوام وزلت فيه أقدام والله أعلم.
قاله وليد السعيدان ..