قدوتي محمد صلى الله عليه وسلم
06-23-2010, 06:07 AM
القصة الشهيرة ...[ قصة الطين ]....
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بجميع عضوات الملتقى
قصة الطين من القصص الشهيرة الواقعة في العصر الأندلسي
وما فيها من عبر ووددت من الجميع أن يطلع عليها ويتأثر ويستفيد كما تأثرت و استفدت .....
مضمون القصة
وهي أن اعتماد الرميكية زوجة الملك المعتمد بن عباد, رأت أناس يمشون في الطين يكدحون في هذه الحياة من أجل لقمة العيش,
فاشتهت زوجة الملك ان تمشي في الطين .
فقال لها زوجها المعتمد: لك ذلك.
فأمر الخدم بسكب ماء الورد وأخلاط الطيب, وعجنوها حتى صارت كالطين , ثم قال لها:
خوضي , فخاضت ومعها جواريها.
وفي يوم من الأيام غاضبها فأقسمت وقالت : ( لم أر منك خيرا قط )
فقال : ولا يوم الطين ؟!
فاستحت واعتذرت له .
وقد قال( المقري) معلقا على هذا الموقف بقوله:
هذا مصداق لقول نبينا – صلى الله عليه وسلم – في حق النساء: ( لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت :ما رأيت منك خيرا قط )
ويقدر الله أن يتعرض المعتمد بن عباد في آخر أيامه إلى النكبات وأطيح بملكه وأصبح مقيدا في الأغلال وأودع السجن في بلدة أغمات في أفريقية.
وفي أول عيد يمر عليه وهو في السجن وقد أفطرعلى تمرات ودخلن عليه بناته يبكين مما حل بهن من مصيبة , فقال ذاكرا حادثة الطين :
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ************ فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة ************يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة *************** أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافية ************* كأنها لم تطأ مسكاً و كافـورا
لا خـد إلا تشكى الجدب ظاهره ******** وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عـادت مساءته ******** فكان فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً *********** فردك الدهر منهيـاً ومأمورا
من بات بعـدك في ملك يُسَرُّ به ********** فإنما بات بالأحـلام مغرورا
وفي نهاية القصة لا أقول إلا كما قال أبو البقاء الرندي :
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ iiنُقصانُ فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ iiإِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها iiدُوَلٌ مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
وَهَـذِهِ الـدارُ لا تُبقي عَلى iiأَحَدٍ وَلا يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ
أَيـنَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن iiيَمَنٍ وَأَيـنَ مِـنهُم أَكـالِيلٌ iiوَتـيجَانُ
وَأَيـنَ مـا شـادَهُ شَـدّادُ في iiإِرَمٍ وَأيـنَ ما ساسَه في الفُرسِ iiساسانُ
وَأَيـنَ مـا حازَهُ قارونُ من iiذَهَبٍ وَأَيـنَ عـادٌ وَشـدّادٌ iiوَقَـحطانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ iiلَهُ حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما iiكانُوا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بجميع عضوات الملتقى
قصة الطين من القصص الشهيرة الواقعة في العصر الأندلسي
وما فيها من عبر ووددت من الجميع أن يطلع عليها ويتأثر ويستفيد كما تأثرت و استفدت .....
مضمون القصة
وهي أن اعتماد الرميكية زوجة الملك المعتمد بن عباد, رأت أناس يمشون في الطين يكدحون في هذه الحياة من أجل لقمة العيش,
فاشتهت زوجة الملك ان تمشي في الطين .
فقال لها زوجها المعتمد: لك ذلك.
فأمر الخدم بسكب ماء الورد وأخلاط الطيب, وعجنوها حتى صارت كالطين , ثم قال لها:
خوضي , فخاضت ومعها جواريها.
وفي يوم من الأيام غاضبها فأقسمت وقالت : ( لم أر منك خيرا قط )
فقال : ولا يوم الطين ؟!
فاستحت واعتذرت له .
وقد قال( المقري) معلقا على هذا الموقف بقوله:
هذا مصداق لقول نبينا – صلى الله عليه وسلم – في حق النساء: ( لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت :ما رأيت منك خيرا قط )
ويقدر الله أن يتعرض المعتمد بن عباد في آخر أيامه إلى النكبات وأطيح بملكه وأصبح مقيدا في الأغلال وأودع السجن في بلدة أغمات في أفريقية.
وفي أول عيد يمر عليه وهو في السجن وقد أفطرعلى تمرات ودخلن عليه بناته يبكين مما حل بهن من مصيبة , فقال ذاكرا حادثة الطين :
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ************ فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة ************يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة *************** أبصارهن حسيرات مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافية ************* كأنها لم تطأ مسكاً و كافـورا
لا خـد إلا تشكى الجدب ظاهره ******** وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عـادت مساءته ******** فكان فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً *********** فردك الدهر منهيـاً ومأمورا
من بات بعـدك في ملك يُسَرُّ به ********** فإنما بات بالأحـلام مغرورا
وفي نهاية القصة لا أقول إلا كما قال أبو البقاء الرندي :
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ iiنُقصانُ فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ iiإِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها iiدُوَلٌ مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
وَهَـذِهِ الـدارُ لا تُبقي عَلى iiأَحَدٍ وَلا يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ
أَيـنَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن iiيَمَنٍ وَأَيـنَ مِـنهُم أَكـالِيلٌ iiوَتـيجَانُ
وَأَيـنَ مـا شـادَهُ شَـدّادُ في iiإِرَمٍ وَأيـنَ ما ساسَه في الفُرسِ iiساسانُ
وَأَيـنَ مـا حازَهُ قارونُ من iiذَهَبٍ وَأَيـنَ عـادٌ وَشـدّادٌ iiوَقَـحطانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ iiلَهُ حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما iiكانُوا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته