القوي بالله
03-10-2011, 02:08 PM
كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة
إن جميع الحركات الإسلامية في طول العالم وعرضه تسعى جاهدة إلى توحيد كلمة المسلمين ، واختلفت مناهج تلك الجماعات في خطوات مثل هذا الهدف العظيم .
لا نريد أن نزايد في مسألة الحرص على وحدة المسلمين ، وما سأكتبه في هذه العجالة هي خواطر يسيرة في هذا السبيل لا يمكن أن أكون قاصداً التفريق بين المسلمين ، و لكن لا أظن أني أخجل من وصف من اعتقد كفره ، وبدعته ، بالكفر والبدعة ، وللمخالف الحق في التخطئة والتصحيح ، دون التعرض للنوايا ، والمقاصد ، إلا إن كان المنتقد يمتلك منقباً حاذقاً يستطيع التنقيب فيما داخل الصدور !!
إن الخطوة الأولى التي يجب على الجميع أن يخطوها في سبيل توحيد كلمة المسلمين أن يجعلوا التوحيد معياراً واضحاً ، وصريحاً في تحديد المسلم ، من غيره ، من خلال حال ذلك المقصود بالوحدة ، والذي يراد توحيد كلمته وفق الجماعة المسلمة .
ولذلك كان على الدعاة إلى وحدة المسلمين أن يتقنوا حقائق الدين ، وأعني بتلك الحقائق مسألة التوحيد ، والشرك ، والإسلام ، والكفر ، وكيف يمكن المستهدف من الدعوة استحقاق تلك الألفاظ ، لكي يكون لديناً (منخل) دقيق لتصفية أفراد الدعوة ، واستبعاد من لا تنطبق عليه أحكام التوحيد ، والإسلام ، بعد دعوته إلى الدين ، وبيان ما عليه من الشرك ، والكفر بالله .
هذا هو المعيار الذي يجب أن يتضح لجميع دعاة الوحدة المنشودة ، وكذلك لجميع أفراد الدعوة لكي يحذروا من الوقوع في نواقض الدين ، وموجبات الكفر بالله .
إن هذا المعيار يجب أن يحوز على قدر كبير وكافي من التقرير ، والإيضاح ، والبيان ، بوضع دروس خاصة في هذه المسائل ؛ حدّ الإسلام ، وحدّ الشرك ، وموجبات الوقوع في الشرك المخرج من الملة ، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته المكية ، واستكمله في دعوته المدنية ، فإنه في مكة كان الخط العريض للدعوة هو التوحيد ، فقد كانت الكثير من النصوص القرآنية داعية إلى التوحيد ، فالسنوات الثلاث عشرة المكية كانت تقرر ، وبقوة قضية التوحيد ؛ إفراد الله بالعبادة ، بل ذكر أهل العلم أن من علامات كون السورة مكية أن تقرر قضية التوحيد !
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد استمر في تقرير التوحيد حتى وهو في المدينة ، ولا أدل من ذلك من حادثة وفاته عليه الصلاة والسلام لما قال (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد) ، وكذلك (لا تطروني .. الحديث) .
وإن أي خلل في تطبيق هذا المعيار على أفراد الجماعة سيكون أثره على عقيدة هذه الجماعة إذ أن بقاء فرد فيه خلل عقدي سيكون له أثر بالغ في إفساد عقيدة بقية أفراد الجماعة المسلمة المستهدفة بدعوة وحدة الكلمة .
إن أي اجتماع لا يتبنى هذا المعيار ولا يدعو له ، ويطبقه على أفراد ستبقى الخلافات تنخر في جسده ، وإن تظاهر أفراده بالوحدة ، وانظر إلى الكثير من الجماعات التي تبنت سياسة التجميع ، ستجد الخلافات تصل إلى درجة الانشقاقات ، ومحاولة تغيير القيادات بأي طريقة ، بل تجدهم يتخاصمون في أتفه الأمور .
إننا يجب أن نجعل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة هي المنهج في تحديد الأولويات ، وبداية الدعوات ، والتعامل مع الخصوم ، والخلافات داخل الجماعة المسلمة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ، لا أن نجعل الاقتداء بالنبي صلى الله عليم وسلم شعاراً بالياً لا ريح فيه ، ولا لون !! بسبب تفريطنا في تطبيق حذافير منهجه عليه الصلاة والسلام ، ثم نحن نرجو أن نوحد المسلمين تحت راية جماعة راشدة تعيد مجد الإسلام ، والمسلمين ... هيهات !!
كتبه: أحمد العمران
إن جميع الحركات الإسلامية في طول العالم وعرضه تسعى جاهدة إلى توحيد كلمة المسلمين ، واختلفت مناهج تلك الجماعات في خطوات مثل هذا الهدف العظيم .
لا نريد أن نزايد في مسألة الحرص على وحدة المسلمين ، وما سأكتبه في هذه العجالة هي خواطر يسيرة في هذا السبيل لا يمكن أن أكون قاصداً التفريق بين المسلمين ، و لكن لا أظن أني أخجل من وصف من اعتقد كفره ، وبدعته ، بالكفر والبدعة ، وللمخالف الحق في التخطئة والتصحيح ، دون التعرض للنوايا ، والمقاصد ، إلا إن كان المنتقد يمتلك منقباً حاذقاً يستطيع التنقيب فيما داخل الصدور !!
إن الخطوة الأولى التي يجب على الجميع أن يخطوها في سبيل توحيد كلمة المسلمين أن يجعلوا التوحيد معياراً واضحاً ، وصريحاً في تحديد المسلم ، من غيره ، من خلال حال ذلك المقصود بالوحدة ، والذي يراد توحيد كلمته وفق الجماعة المسلمة .
ولذلك كان على الدعاة إلى وحدة المسلمين أن يتقنوا حقائق الدين ، وأعني بتلك الحقائق مسألة التوحيد ، والشرك ، والإسلام ، والكفر ، وكيف يمكن المستهدف من الدعوة استحقاق تلك الألفاظ ، لكي يكون لديناً (منخل) دقيق لتصفية أفراد الدعوة ، واستبعاد من لا تنطبق عليه أحكام التوحيد ، والإسلام ، بعد دعوته إلى الدين ، وبيان ما عليه من الشرك ، والكفر بالله .
هذا هو المعيار الذي يجب أن يتضح لجميع دعاة الوحدة المنشودة ، وكذلك لجميع أفراد الدعوة لكي يحذروا من الوقوع في نواقض الدين ، وموجبات الكفر بالله .
إن هذا المعيار يجب أن يحوز على قدر كبير وكافي من التقرير ، والإيضاح ، والبيان ، بوضع دروس خاصة في هذه المسائل ؛ حدّ الإسلام ، وحدّ الشرك ، وموجبات الوقوع في الشرك المخرج من الملة ، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته المكية ، واستكمله في دعوته المدنية ، فإنه في مكة كان الخط العريض للدعوة هو التوحيد ، فقد كانت الكثير من النصوص القرآنية داعية إلى التوحيد ، فالسنوات الثلاث عشرة المكية كانت تقرر ، وبقوة قضية التوحيد ؛ إفراد الله بالعبادة ، بل ذكر أهل العلم أن من علامات كون السورة مكية أن تقرر قضية التوحيد !
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد استمر في تقرير التوحيد حتى وهو في المدينة ، ولا أدل من ذلك من حادثة وفاته عليه الصلاة والسلام لما قال (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد) ، وكذلك (لا تطروني .. الحديث) .
وإن أي خلل في تطبيق هذا المعيار على أفراد الجماعة سيكون أثره على عقيدة هذه الجماعة إذ أن بقاء فرد فيه خلل عقدي سيكون له أثر بالغ في إفساد عقيدة بقية أفراد الجماعة المسلمة المستهدفة بدعوة وحدة الكلمة .
إن أي اجتماع لا يتبنى هذا المعيار ولا يدعو له ، ويطبقه على أفراد ستبقى الخلافات تنخر في جسده ، وإن تظاهر أفراده بالوحدة ، وانظر إلى الكثير من الجماعات التي تبنت سياسة التجميع ، ستجد الخلافات تصل إلى درجة الانشقاقات ، ومحاولة تغيير القيادات بأي طريقة ، بل تجدهم يتخاصمون في أتفه الأمور .
إننا يجب أن نجعل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة هي المنهج في تحديد الأولويات ، وبداية الدعوات ، والتعامل مع الخصوم ، والخلافات داخل الجماعة المسلمة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ، لا أن نجعل الاقتداء بالنبي صلى الله عليم وسلم شعاراً بالياً لا ريح فيه ، ولا لون !! بسبب تفريطنا في تطبيق حذافير منهجه عليه الصلاة والسلام ، ثم نحن نرجو أن نوحد المسلمين تحت راية جماعة راشدة تعيد مجد الإسلام ، والمسلمين ... هيهات !!
كتبه: أحمد العمران