محب الدعوة
05-19-2011, 06:28 PM
أسباب كثرة الرزق
أولاً: كثرة الإستغفار :
قال الله تعالى : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } [نوح /10]. فيه دلالة على أن الاستغفار يوجب زيادة البركة والنماء، لأن الفقر والقحط والآلام والمخاوف بشؤم المعاصي، فإذا تابوا واستغفروا، زال الشؤم والبلاء، وعاد الخير والنماء.
الثاني التَّقْوَى:
قال الله تعالى : {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }[الطلاق/ 3].
رَوَى الْحَاكِم فِي المستدرك بِنَقص من حَدِيث عبيد بن كثير العامري عَن عباد بن يَعْقُوب ثَنَا يَحْيَى بن آدم ثَنَا إِسْرَائِيل ثَنَا عمار بن أبي مُعَاوِيَة عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن جَابر بن عبد الله t قَالَ:" نزلت هَذِه الْآيَة {وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} فِي رجل من أَشْجَع كَانَ فَقِيرا خَفِيف ذَات الْيَد كثير الْعِيَال فَأَتَى رَسُول الله r َ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: اتَّقِ الله واصبر فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى جَاءَ ابْن لَهُ بِغنم كَانَ الْعَدو أَصَابُوهُ فَأَتَى رَسُول الله r َ فَسَأَلَهُ عَنْهَا وَأخْبرهُ خَبَرهَا فَقَالَ لَهُ: رَسُول الله rَ كلهَا فَنزلت: { وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} الْآيَة. وَقَالَ الحاكم صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ, وقد َتعقبه الذَّهَبِيّ وقال: عبيد بن كثير قَالَ عنه الْأَزْدِيّ: مَتْرُوك الحديث, وَعباد بن يَعْقُوب رَافِضِي.
الثالث:التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ:
في مسند أحمد وجامع الترمذي وابن حبان من حديث: عُمَر قَالَ : سمعتُ رَسُول الله يقول :" لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ، تَغْدُو خِمَاصاً وَتَرُوحُ بِطَاناً ". قال البيهقي في شعب الإيمان: ليس في هذا الحديث دلالة على القعود عن الكسب، بل فيه ما يدل على طلب الرزق، لأن الطير إذا غدت فإنها تغدو وتطلب الرزق، وإنما أراد, والله أعلم.
قال أبوعيسى هذا:حديث حسن صحيح وصححه ابن حبان والحاكم وإسناده حسن.
الرابع الْإِنْفَاق فِي سَبِيل اللَّه:
قال الله تعالى:وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ/ 39].وقوله: { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } أي: يعطي خلفه، قال سعيد بن جبير: ما كان في غير إسراف ولا تقتير فهو يخلفه.
وعن أبي هريرة يبلغ به النبي قال: " قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ " متفق عليه.
الخامس صِلَةُ الرَّحِمِ:
جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك أن رسول الله قال:" مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ". متفق عليه.
قوله:"من أحب" وفي رواية للبخاري:" من سره أن يبسط" وفي رواية: "من سره أن يعظم اللّه له في رزقه", أي: يوسعه عليه ويكثر له فيه بالبركة والنمو والزيادة, قوله:" وأن ينسأ" أي: يؤخر ومنه النسيئة. قوله:"له في أثره" ً أي: في بقية عمرة سمي أثراً لأنه يتبع العمر. قوله:" فليصل رحمه " أي: أقاربه وخاصتاً والدية فليحسن لهما بماله وخدمتهم, وصلته تختلف باختلاف حال الواصل فتارة تكون بالإحسان وتارة بسلام وزيارة والهدية والدعاء ونحو ذلك.
السادس الزَّوَاج:
ورد في مسند أحمد والنسائي والترمذي بسند جيد عن أبي هريرة عن النبي قال:" ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : عَوْنُهُ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ ". والحديث مقيد بأنه يريد العفاف , شهد به الواقع والتجارب, كما قال بعض أهل العلم , وكان بعض التابعين يوصي الفقراء بالزواج.
السابع مُتَابَعَةِ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ :
جاء في سنن النسائي وجامع الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله :" تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ ، وَالذَّهَبِ ، وَالفِضَّةِ ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الجَنَّةُ ".
وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة وابن حبان وقال الترمذي: حسن صحيح غريب, وكذا قاله البغوي والطوسي.
وقال شريح بن يونس المحدث رحمة الله تعالى:
يا طالب الرزق يسعى وهو مجتهد, أتعبت نفسك حتى شفك التعب,تسعى لرزق كفاك الله مؤنته, أقصر فرزقك لا يأتي به الطلب,كم من سخيف ضعيف العقل تعرفه له الولاية والأرزاق والذهب, ومن حصيف له عقل ومعرفة بادي الخصاصة لم يعرف له نسب,فاسترزق الله مما في خزائنه, فالله يرزق لا عقل ولا حسب.
والله تعالى أعلم وصلى الله على نبيتا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه ( عبد الله الحسين ) موقع الألوكة ..
أولاً: كثرة الإستغفار :
قال الله تعالى : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } [نوح /10]. فيه دلالة على أن الاستغفار يوجب زيادة البركة والنماء، لأن الفقر والقحط والآلام والمخاوف بشؤم المعاصي، فإذا تابوا واستغفروا، زال الشؤم والبلاء، وعاد الخير والنماء.
الثاني التَّقْوَى:
قال الله تعالى : {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }[الطلاق/ 3].
رَوَى الْحَاكِم فِي المستدرك بِنَقص من حَدِيث عبيد بن كثير العامري عَن عباد بن يَعْقُوب ثَنَا يَحْيَى بن آدم ثَنَا إِسْرَائِيل ثَنَا عمار بن أبي مُعَاوِيَة عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن جَابر بن عبد الله t قَالَ:" نزلت هَذِه الْآيَة {وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} فِي رجل من أَشْجَع كَانَ فَقِيرا خَفِيف ذَات الْيَد كثير الْعِيَال فَأَتَى رَسُول الله r َ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: اتَّقِ الله واصبر فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى جَاءَ ابْن لَهُ بِغنم كَانَ الْعَدو أَصَابُوهُ فَأَتَى رَسُول الله r َ فَسَأَلَهُ عَنْهَا وَأخْبرهُ خَبَرهَا فَقَالَ لَهُ: رَسُول الله rَ كلهَا فَنزلت: { وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} الْآيَة. وَقَالَ الحاكم صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ, وقد َتعقبه الذَّهَبِيّ وقال: عبيد بن كثير قَالَ عنه الْأَزْدِيّ: مَتْرُوك الحديث, وَعباد بن يَعْقُوب رَافِضِي.
الثالث:التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ:
في مسند أحمد وجامع الترمذي وابن حبان من حديث: عُمَر قَالَ : سمعتُ رَسُول الله يقول :" لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ، تَغْدُو خِمَاصاً وَتَرُوحُ بِطَاناً ". قال البيهقي في شعب الإيمان: ليس في هذا الحديث دلالة على القعود عن الكسب، بل فيه ما يدل على طلب الرزق، لأن الطير إذا غدت فإنها تغدو وتطلب الرزق، وإنما أراد, والله أعلم.
قال أبوعيسى هذا:حديث حسن صحيح وصححه ابن حبان والحاكم وإسناده حسن.
الرابع الْإِنْفَاق فِي سَبِيل اللَّه:
قال الله تعالى:وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ/ 39].وقوله: { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } أي: يعطي خلفه، قال سعيد بن جبير: ما كان في غير إسراف ولا تقتير فهو يخلفه.
وعن أبي هريرة يبلغ به النبي قال: " قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ " متفق عليه.
الخامس صِلَةُ الرَّحِمِ:
جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك أن رسول الله قال:" مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ". متفق عليه.
قوله:"من أحب" وفي رواية للبخاري:" من سره أن يبسط" وفي رواية: "من سره أن يعظم اللّه له في رزقه", أي: يوسعه عليه ويكثر له فيه بالبركة والنمو والزيادة, قوله:" وأن ينسأ" أي: يؤخر ومنه النسيئة. قوله:"له في أثره" ً أي: في بقية عمرة سمي أثراً لأنه يتبع العمر. قوله:" فليصل رحمه " أي: أقاربه وخاصتاً والدية فليحسن لهما بماله وخدمتهم, وصلته تختلف باختلاف حال الواصل فتارة تكون بالإحسان وتارة بسلام وزيارة والهدية والدعاء ونحو ذلك.
السادس الزَّوَاج:
ورد في مسند أحمد والنسائي والترمذي بسند جيد عن أبي هريرة عن النبي قال:" ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : عَوْنُهُ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ ". والحديث مقيد بأنه يريد العفاف , شهد به الواقع والتجارب, كما قال بعض أهل العلم , وكان بعض التابعين يوصي الفقراء بالزواج.
السابع مُتَابَعَةِ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ :
جاء في سنن النسائي وجامع الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله :" تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ ، وَالذَّهَبِ ، وَالفِضَّةِ ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الجَنَّةُ ".
وقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة وابن حبان وقال الترمذي: حسن صحيح غريب, وكذا قاله البغوي والطوسي.
وقال شريح بن يونس المحدث رحمة الله تعالى:
يا طالب الرزق يسعى وهو مجتهد, أتعبت نفسك حتى شفك التعب,تسعى لرزق كفاك الله مؤنته, أقصر فرزقك لا يأتي به الطلب,كم من سخيف ضعيف العقل تعرفه له الولاية والأرزاق والذهب, ومن حصيف له عقل ومعرفة بادي الخصاصة لم يعرف له نسب,فاسترزق الله مما في خزائنه, فالله يرزق لا عقل ولا حسب.
والله تعالى أعلم وصلى الله على نبيتا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه ( عبد الله الحسين ) موقع الألوكة ..