محب الدعوة
12-04-2011, 10:00 AM
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد .
لا تجد أثرا إلا وله مؤثر ، والمتأمل في سنة الحياة يجد أن عامة الناس تقودهم – شعروا أو لم يشعروا - مؤثرات مُسْبقة أو حاضرة أو يقودهم تطلعٌ إلى مؤثر مستقبلي ، وهذا المؤثر- بغض النظر عن زمانه ومكانه - إما أن يكون سلبا أو إيجابا، صغُر هذا المؤثر أو عظُم .
فمثلا في التأثير الإيجابي وهو أعظمها :
1-تأثير الأنبياء والرسل عليهم السلام على الخلق كافة لعبادة رب الأرباب وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهم رأس في الدعوة ولا يخفى أحد أثرهم العظيم .
2- تأثير كثير من الدعاة والمصلحين على الأفراد والمجتمعات ، فمثلا ها نحن نرى في كثير من بقاع الأرض أثر دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ، وكيف بدأت من هذا الفرد الذي بفضل الله عز وجل ثم جهوده المخلصة ( نحسبه كذلك ) ، أنقذ الله به خلقا كثيرا من غياهب الشرك والبدع ، بدأت من الجزيرة وعمت بقاع وديار الله أعلم بها ، فانظروا كيف أثر هذا الرجل فانطلق منه نور الحق فأنار كثير من البلدان بنور التوحيد ، فيا تُرى لو أن هذا الإمام قعد ولم يبذل لله ولم يكن شجاعا ضاربا بالجبن عرض الحائط يصدع بالحق ماذا سيكون حال كثير من أهل زمانه وكثير مما بعد زمانه إلى يومنا هذا ، كيف يكون حالهم مع الشركيات والبدع والخرافات والأباطيل ؟
فلا يأتي أحد ويخذل نفسه عن الدعوة الحق بأوهام ومخاوف ، وبالتالي ينزوي على نفسه فلا منكر أنكر ولابمعروف أمر ، فكن على ثقة بالله عز وجل أنك إذا أخصلت في العلم والعمل ستؤثر أيما تأثير وقد يستمر هذا التأثير مئات السنين ! ، فالمهم العمل العمل لله وبالله وفي الله ، فكم من مجتمعات لا زالت إلى اليوم لولا الله ثم ذلك الداعية لاستمروا في ويلات الشرك والبدع والمعاصي ، فهل يخفاكم الأئمة المتقدمين كأحمد والشافعي ومالك وأبو حنيفة والأوزاعي سفيان الثوري وابن عيينة ومن جاء بعدهم كابن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن كثير والألباني وابن باز وابن عثيمين وغيرهم من الأئمة والعلماء والدعاة ، فهؤلاء أفراد بذلوا في العلم و العمل وفي الدعوة فصاروا أئمة يهدون بأمر الله ، فلا تحقرن نفسك أخي ولا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى ، لا تحقرن أي عمل وإن كان يسيرا فقد يكون هذا اليسير انطلاقة خير عظيم لك ولمجتمعك ، لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقَ أخاك بوجه طلق .
أما ا تأثير السلبي فأضرب مثالا لشخص واحد !!! ( فردٌ ) !! وهو شخص يدعى ( عبد الله بن سبأ ) ، الكثير منا يعرفه ، لا تزال الأمة منذ دهور عديدة ، وقرون كثيرة وهي تذوق أثره الخطير، وهذا الفرد !! هو الذي كان سبباً لانطلاق شرارة الزندقة والتفرقة بين كثير من المجتمعات المسلمة .
فلا بد لأهل العلم أن يقفوا بحزم ضد كثير من المفسدين في الإعلام بشتى وسائله وفي غير الإعلام ، وأن يبينوا زيفهم وخطرهم ، وأن يبذلوا جاهدين في تعرية فكرهم وخبثهم وخطورتهم وأن يكونوا حجر غُصة في حلوقهم يسدون بعلمهم الصادق رائحة الشرك والبدع والشهوات المحرمة التي تنبعث من أولئك الذين يحبون الشر على أنفسهم ومجتمعاتهم .
فالعمل العمل والحزم الحزم في أي مكان وفي كل زمان ، وليس الأمر يقف على الإعلام بل الأمر يتعدى ذلك ، فقد يجد البعض في بيته داعية إلى باطل يكون قريبا منه ومؤثرا في الأسرة فلا بد للمسلم أن يقف بحزم وباللتي هي أحسن ضد هذا الداعية إلى الباطل ، فيدعوه إلى الحق بالتي هي أحسن ، ويسعى جاهدا لكف شره عن أهل بيته وبين لهم الحق .
وقد يجد البعض من بين أقاربه رجل أو امرأة سوء تنخر في جسد العائلة أو القبيلة ، فهنا يظهر دور المسلم الصادق فيقف بوجهه بحزم ويدعوه إلى الحق ويرد شبهاته .
خلاصة الأمر :
أن التأثير أمره عظيم فلا تحقرن معروفا ولا تحقرن نفسك في بذل كل ما هو خير فقد يكون هذا اليسير أثره عظيما جدا الله أعلم بفوائده وثمراته ، وقد يكون هذا التأثير سلبيا منكرا فلا تحقره فإن النار انطلاقتها من مستصغر الشرر !! فكن سدا منيعا في الوقوف أمامه بقدر ما تستطيعه بشرط أن يكون وفق الضوابط الشرعية وتعاليم ديننا الحنيف ، فقد تسد شرا كثيرا عن المجتمعات المسلمة عن أهلك وأقاربك فلا تحقر نفسك وتتشبث بمخاوف وأوهام تجعلك حبيس نفسك لا منكرا أنكرت ولاشرا منعت ولا بمعروف أمرت.
فالعلم الحق والصبر على بذله والدفاع عنه والشجاعة وطرح الجبن من القلب هي أساس انطلاقة كل خير ودحض كل باطل ، فطوبى لمن حققها ثم طوبى لمن حققها ، والله تعالى أعلم .
لا تجد أثرا إلا وله مؤثر ، والمتأمل في سنة الحياة يجد أن عامة الناس تقودهم – شعروا أو لم يشعروا - مؤثرات مُسْبقة أو حاضرة أو يقودهم تطلعٌ إلى مؤثر مستقبلي ، وهذا المؤثر- بغض النظر عن زمانه ومكانه - إما أن يكون سلبا أو إيجابا، صغُر هذا المؤثر أو عظُم .
فمثلا في التأثير الإيجابي وهو أعظمها :
1-تأثير الأنبياء والرسل عليهم السلام على الخلق كافة لعبادة رب الأرباب وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهم رأس في الدعوة ولا يخفى أحد أثرهم العظيم .
2- تأثير كثير من الدعاة والمصلحين على الأفراد والمجتمعات ، فمثلا ها نحن نرى في كثير من بقاع الأرض أثر دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ، وكيف بدأت من هذا الفرد الذي بفضل الله عز وجل ثم جهوده المخلصة ( نحسبه كذلك ) ، أنقذ الله به خلقا كثيرا من غياهب الشرك والبدع ، بدأت من الجزيرة وعمت بقاع وديار الله أعلم بها ، فانظروا كيف أثر هذا الرجل فانطلق منه نور الحق فأنار كثير من البلدان بنور التوحيد ، فيا تُرى لو أن هذا الإمام قعد ولم يبذل لله ولم يكن شجاعا ضاربا بالجبن عرض الحائط يصدع بالحق ماذا سيكون حال كثير من أهل زمانه وكثير مما بعد زمانه إلى يومنا هذا ، كيف يكون حالهم مع الشركيات والبدع والخرافات والأباطيل ؟
فلا يأتي أحد ويخذل نفسه عن الدعوة الحق بأوهام ومخاوف ، وبالتالي ينزوي على نفسه فلا منكر أنكر ولابمعروف أمر ، فكن على ثقة بالله عز وجل أنك إذا أخصلت في العلم والعمل ستؤثر أيما تأثير وقد يستمر هذا التأثير مئات السنين ! ، فالمهم العمل العمل لله وبالله وفي الله ، فكم من مجتمعات لا زالت إلى اليوم لولا الله ثم ذلك الداعية لاستمروا في ويلات الشرك والبدع والمعاصي ، فهل يخفاكم الأئمة المتقدمين كأحمد والشافعي ومالك وأبو حنيفة والأوزاعي سفيان الثوري وابن عيينة ومن جاء بعدهم كابن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن كثير والألباني وابن باز وابن عثيمين وغيرهم من الأئمة والعلماء والدعاة ، فهؤلاء أفراد بذلوا في العلم و العمل وفي الدعوة فصاروا أئمة يهدون بأمر الله ، فلا تحقرن نفسك أخي ولا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى ، لا تحقرن أي عمل وإن كان يسيرا فقد يكون هذا اليسير انطلاقة خير عظيم لك ولمجتمعك ، لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقَ أخاك بوجه طلق .
أما ا تأثير السلبي فأضرب مثالا لشخص واحد !!! ( فردٌ ) !! وهو شخص يدعى ( عبد الله بن سبأ ) ، الكثير منا يعرفه ، لا تزال الأمة منذ دهور عديدة ، وقرون كثيرة وهي تذوق أثره الخطير، وهذا الفرد !! هو الذي كان سبباً لانطلاق شرارة الزندقة والتفرقة بين كثير من المجتمعات المسلمة .
فلا بد لأهل العلم أن يقفوا بحزم ضد كثير من المفسدين في الإعلام بشتى وسائله وفي غير الإعلام ، وأن يبينوا زيفهم وخطرهم ، وأن يبذلوا جاهدين في تعرية فكرهم وخبثهم وخطورتهم وأن يكونوا حجر غُصة في حلوقهم يسدون بعلمهم الصادق رائحة الشرك والبدع والشهوات المحرمة التي تنبعث من أولئك الذين يحبون الشر على أنفسهم ومجتمعاتهم .
فالعمل العمل والحزم الحزم في أي مكان وفي كل زمان ، وليس الأمر يقف على الإعلام بل الأمر يتعدى ذلك ، فقد يجد البعض في بيته داعية إلى باطل يكون قريبا منه ومؤثرا في الأسرة فلا بد للمسلم أن يقف بحزم وباللتي هي أحسن ضد هذا الداعية إلى الباطل ، فيدعوه إلى الحق بالتي هي أحسن ، ويسعى جاهدا لكف شره عن أهل بيته وبين لهم الحق .
وقد يجد البعض من بين أقاربه رجل أو امرأة سوء تنخر في جسد العائلة أو القبيلة ، فهنا يظهر دور المسلم الصادق فيقف بوجهه بحزم ويدعوه إلى الحق ويرد شبهاته .
خلاصة الأمر :
أن التأثير أمره عظيم فلا تحقرن معروفا ولا تحقرن نفسك في بذل كل ما هو خير فقد يكون هذا اليسير أثره عظيما جدا الله أعلم بفوائده وثمراته ، وقد يكون هذا التأثير سلبيا منكرا فلا تحقره فإن النار انطلاقتها من مستصغر الشرر !! فكن سدا منيعا في الوقوف أمامه بقدر ما تستطيعه بشرط أن يكون وفق الضوابط الشرعية وتعاليم ديننا الحنيف ، فقد تسد شرا كثيرا عن المجتمعات المسلمة عن أهلك وأقاربك فلا تحقر نفسك وتتشبث بمخاوف وأوهام تجعلك حبيس نفسك لا منكرا أنكرت ولاشرا منعت ولا بمعروف أمرت.
فالعلم الحق والصبر على بذله والدفاع عنه والشجاعة وطرح الجبن من القلب هي أساس انطلاقة كل خير ودحض كل باطل ، فطوبى لمن حققها ثم طوبى لمن حققها ، والله تعالى أعلم .