ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل

ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل (http://www.ahldawa.com/index.php)
-   قسم القرآن الكريم وعلومه وتخريج الأحاديث (http://www.ahldawa.com/forumdisplay.php?f=16)
-   -   (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر (http://www.ahldawa.com/showthread.php?t=471)

إشراقة الغد 02-14-2011 05:35 PM

(( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر
 
بَسـم الْلَّه الْرَّحْمـن الَّرَحِيـم

الْحَمْد لِلَّه الَّذِي أَنْزَل عَلَى عَبْدِه الْكِتَاب وَلَم يَجْعَل لَّه عِوَجَا , وَصَلَّى الْلَّه وَسَلَّم وَبَارَك عَلَى مَن هَدَانَا الْلَّه بِه مِن الْضَّلالَة , وَبَصَّرَنَا بِه مِن الْعَمَى , نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَعَلَى آَلِه وَصَحْبِه وَمَن سَار عَلَى نَهْجِه وَاقْتَفَى , أَمَّا بَعْد ...

قَال تَعَالَى :" أّفّلا يَتَدَبَّرُوْن الْقُرْآَن أَم عَلَى قُلُوْب أَقْفَالُهَا " مُحَمَّد24
وَقَال تَعَالَى :" كِتَاب أَنْزَلْنَاه إِلَيْك مُبَارَك لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه وَلِيَتَذَكَّر أُوْلُوْا الْأَلْبَاب " ص 29
وَقَال تَعَالَى :" أّفّلا يَتَدَبَّرُوْن الْقُرْآَن وَلَو كَان مِن عِنْد غَيْر الْلَّه لَوَجَدُوْا فِيْه إِخْتِلافَا كَثِيْرَا " الْنِّسَاء 82



فَإِن الْغَايَة الْعُظْمَى مِن نُزُوْل هَذَا الْقُرْآَن , أَلَّا وَهِي تُدَبِّرُه وَرَبَط الْقَلْب بِه , كَمَا أَن حِفْظُه وَتِلَاوَتِه هِي الْوَسِيْلَة لِلْمَرْحَلَة الْكُبْرَى وَالْعُظْمَى وَهِي الْتَّدَبُّر .


قَال ابْن الْسَّعْدِي رَحِمَه الْلَّه : تَدَبَّر كِتَاب الْلَّه مِفْتَاح لِلْعُلُوْم وَالْمَعَارِف , وَبِه يُسْتَنْتَج كُل خَيْر وَتَسْتَخْرِج مِنْه جَمِيْع الْعُلُوم , وَبِه يَزْدَاد الْإِيْمَان فِي الْقَلْب وَتَرَسَّخ شَجَرَتُه .


وَقَال أ.د / نَاصِر الْعُمْر : تَأَمَّل جَبَل عَظِيْم شَاهِق , لَّو نَزَّل عَلَيْه الْقُرْآَن لَخَشَع , بَل تَشَقَّق وَتَصَدَّع , وَقَلْبُك هَذَا الَّذِي فِي حَجْمِه كَقِطْعَة صَغِيْرَة مِن هَذَا الْجَبَل , كَم سَمِع الْقُرْآَن وَقَرَأَه ؟ وَمَع ذَلِك لَم يَخْشَع وَلَم يَتَأَثَّر ؟ وَالْسَّر فِي ذَلِك كَلِمَة وَاحِدَة : إِنَّه لَم يَتَدَبّر .



فَتَدَبَّر الْقُرْآن إِن رُمْت الْهُدَى *** فَالْعِلْم تَحْت تَدَبُّر الْقُرْآن

مَن تَدَبَّر الْقُرْآَن طَالِبَا الْهُدَى مِنْه تَبَيَّن لَه طَرُيق الْحَق




مِن هَذَا الْمُنْطَلَق أُخَّيَّاتِي وَمِن هَذِه الْآَيَات الْكَرِيْمَة
سَأَقُوْم كُل يَوْم بِنَقْل فَائِدَة مِن كِتَاب (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) الَّذِي جَمَع مِن رَسَائِل جَوَّال تَدَبُّر الَّذِي يُشْرِف عَلَيْه عَدَد مَن الْعُلَمَاء



إشراقة الغد 02-14-2011 05:36 PM

رد: (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر
 
بِسْم الْلَّه و عَلَى بَرَكَة الْلَّه
1
(( وَصَف الْلَّه تَعَالَى نَفْسَه بَعْد قَوْلِه ( رَب الْعَالَمِيْن ) بِأَنَّه ( الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم ) لِأَنَّه لَمَّا كَان فِي اتِّصَافِه بـ ( رَب الْعَالَمِيْن ) تَرْهِيب ، قَرَنَه بـ ( الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم ) لِمَا تَضَمَّنَه مِن الْتَّرْغِيْب ، لِيَجْمَع فِي صِفَاتِه بَيْن الرَّهْبَة مِنْه و الرَّغْبَة إِلَيْه ، فَيَكُوْن أَعْوَن عَلَى طَاعَتِه و أَمْنَع )) .

القرطبي / الجامع لأحكام القرآن ( 1 / 139 )



إشراقة الغد 02-14-2011 08:27 PM

رد: (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر
 
2

مَا أَحْسَنَهَا مِن تَرْبِيَة يُرَبِّيْنَا بِهَا رَبُّنَا ، لِمَا أُثْبِت فِي سُوْرَة الْفَاتِحَة أَن الَحَمْد كُلِّه لَه ، عِلَل ذَلِك بِأَنَّه ( رَب الْعَلَمِيْن ) و ( الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم ) أَو ( مَالِك يَوْم الْدِّيْن ) و بِهَذَا تَطْمَئِن الْقُلُوْب ، و تَنْقَاد الْنُّفُوْس ، و يَزْدَاد إِقْبَالِهَا عَلَى مِأُمِرّت بِه .


د مُحَمَّد الْحُضَيْرِي

محب الدعوة 02-14-2011 10:25 PM

رد: (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر
 
جزاك الله خير ونفع بك ..

( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ...

وإن المرء ليقرأ القرآن سنوات عدة ثم إذا أحضر ذهنه وقلبه وجد مالم يجده من قبل وتأثر مالم يتأثر به من قبل واستنبط فوائد مالم يستنبطها من قبل والسبب هو التدبر جعلنا الله وإياكم من المتدبرين العالمين العاملين وفق المنهج الصحيح ..

إشراقة الغد 02-16-2011 04:41 PM

رد: (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر
 
3

قَال مُزَاحَم بْن زُفَر : صَلَّى بِنَا سُفْيَان الْثَّوْرِي الْمَغْرِب ، فَقَرَأ حَتَّى بَلَغ : ( إِيَّاك نَعْبُد و إِيَّاك نَسْتَعِيْن )بَكَى حَتَّى انْقَطَعَت قِرَاءَتَه ، ثُم عَاد فَقَرَأ : ([color="green"] الْحَمْد الْلَّه[/
color] )


حِلْيَة الْأَوْلِيَاء 7 / 17

إشراقة الغد 02-16-2011 04:50 PM

رد: (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر
 
[center]4

قَال مُحَمَّد بْن عَوْف الْحِمْصِي : رَأَيْت أَحْمَد بْن أَبِي الْحَوْرَانِي قَام يُصَلِّي الْعِشَاء ، فَسْتفتّح بـ ( الْحَمْد الْلَّه رَب الْعَالَمِيْن ) إِلَى ( إِيَّاك نَعْبُد و إِيَّاك نَسْتَعِيْن ) فَطُفْت الْحَائِط كُلِّه ، ثُم رَجَعَت ، فَإِذَا هُو لَا يُجَاوِزَهَا ثُم نِمْت ، و مَرَرْت فِي الْسِّحْر ، و هُو يَقْرَأ ( إِيَّاك نَعْبُد ) فَلَم يَزَل يُرَدِّدُهَا إِلَى الْصُّبْح .



سِيَر أَعْلَام الْنُّبَلَاء ( 12 / 87 )[
/center]

إشراقة الغد 02-19-2011 07:59 PM

رد: (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر
 
5

قَال الْلَّه تَعَالَى ( إِيَّاك نَعْبُد و إِيَّاك نَسْتَعِيْن ) إِلَى آَخِر الْسُّوْرَة (( أَسْبَاب الْخُرُوْج عَن الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم إِمَاجهَل أو عِنَاد ، فَالَّذِين خَرَجُوْا عَنْه لْعِنَادَهُم : الْمَغْضُوْب عَلَيْهِم ، و عَلَى رَأْسِهِم الْيَهُوْد ، و الَّذِيْن خَرَجُوْا لِجَهْلِهِم : كُل لَا يَعْلَم الْحَق و عَلَى رَأْسِهِم الْنَّصَارَى ، و هَذَا بِالْنِّسْبَة لِحَالِهِم قَبْل الْبَعْثَة ـ أَي الْنَّصَارَى ـ أَمَّا بَعْد الْبَعْثَة فَقَد عَلِمُوْا الْحَق ، و خَالَفُوْه ، فَصَارُوْا هَم و الْيَهُوْد سَوَاء ، كُلُّهُم الْمَغْضُوْب عَلَيْهِم ))


ابن عثيمين / تفسير جزء عم ص 23

إشراقة الغد 02-20-2011 01:08 PM

رد: (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر
 
6

تَأَمَّل كَم مِن الْأَسْرَار الْعَظِيْمَة فِي سُوْرَة الْفَاتِحَة ، و خَاصَّة تَحْت قَوْلُه تَعَالَى ( هُدْنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم ) إِنَّهَا دَعْوَة جَمَاعِيَّة لِلْهِدَايَة ، تُكْسَر الْتَّفَوُّق عَلَى الـ( أَنَا ) الَّتِي تُحَاصِر الْآَخِرِين بِالْخَطَأ و تَخْتَص نَفْسَهَا بِالْصَّوَاب ، فَهُو هِتَاف جَمَاعِي يُنْشِد الْهِدَايَة ، و يَتَضَرَّع إِلَى الْلَّه بِتَحْصِيْلِهَا .



د . سلمان العودة / موقع الإسلام اليوم . مقال : نقطة توازن

إشراقة الغد 02-20-2011 01:09 PM

رد: (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر
 
7

لِّمَا قَال الْعَبْد بِتَوْفِيْق رَبِّه ( هُدْنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم ) قِيَل لَه : ( ذَلِك الْكِتَب لَا رَيْب فِيْه ) هُو مَطْلُوُبِك ، و فِيْه أَرْبَك و حَاجَتَك ، وَهُو الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم ( هُدى لِلْمُتَّقِيْن ) الْقَائِلِيْن : (هُدْنَا الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم ) و الْخَائِفِيْن مِن حَال الْمَغْضُوْب عَلَيْهِم و الْضَّالِّيْن .


ابن الزبير الغرناطي / البرهان في تناسب سورة القرآن : ( ص 84 )

الذكية الأبية 05-14-2011 04:46 PM

رد: (( لِيَدَّبَّرُوٓا آَيَاتِه )) حَصَــاد عَـــام مِن الْتَــدَبُّر
 
وفقت ..
عمل مبارك ..
نفع الله بك ..


الساعة الآن 10:14 PM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com