رد: في كل مرة ثلاث فوائد 16-في معنى الآل واشتقاقه وأحكامه: ذكره ابن القيم في جلاء الأفهام 17-سبب دعوة النبي لابن عباس بالفقه تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الْعِلْم أَنَّ مَيْمُونَة بِنْت الْحَارِث خَالَة اِبْن عَبَّاس هِيَ الْمُخْبِرَة بِذَلِكَ ، قَالَ التَّيْمِيُّ : فِيهِ اِسْتِحْبَاب الْمُكَافَأَة بِالدُّعَاءِ . وَقَالَ اِبْن الْمُنِير : مُنَاسَبَة الدُّعَاء لِابْنِ عَبَّاس بِالتَّفَقُّهِ عَلَى وَضْعه الْمَاء مِنْ جِهَة أَنَّهُ تَرَدَّدَ بَيْن ثَلَاثَة أُمُور : إِمَّا أَنْ يَدْخُل إِلَيْهِ بِالْمَاءِ إِلَى الْخَلَاء ، أَوْ يَضَعهُ عَلَى الْبَاب لِيَتَنَاوَلهُ مِنْ قُرْب ، أَوْ لَا يَفْعَل شَيْئًا ، فَرَأَى الثَّانِي أَوْفَق ؛ لِأَنَّ فِي الْأَوَّل تَعَرُّضًا لِلِاطِّلَاعِ ، وَالثَّالِث يَسْتَدْعِي مَشَقَّة فِي طَلَب الْمَاء ، وَالثَّانِي أَسْهَلهَا ، فَفِعْله يَدُلّ عَلَى ذَكَائِهِ ، فَنَاسَبَ أَنْ يَدْعُو لَهُ بِالتَّفَقُّهِ فِي الدِّين لِيَحْصُل بِهِ النَّفْع ، وَكَذَا كَانَ . وَقَدْ تَقَدَّمَتْ بَاقِي مَبَاحِثه فِي كِتَاب الْعِلْم . فتح الباري / مجلد1 / صفحة325/ الكتب العلمية 18- الِاخْتِلَافُ فِي إمْدَادِ اللّهِ للمجاهدين بالملائكة قِيلَ قَدْ اُخْتُلِفَ فِي هَذَا الْإِمْدَادِ الّذِي بِثَلَاثَةِ آلَافٍ وَاَلّذِي بِالْخَمْسَةِ عَلَى قَوْلَيْنِ أَحَدُهُمَا : أَنّهُ كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكَانَ إمْدَادًا مُعَلّقًا عَلَى شَرْطٍ فَلَمّا فَاتَ شَرْطُهُ فَاتَ الْإِمْدَادُ وَهَذَا قَوْلُ الضّحّاكِ وَمُقَاتِلٍ وَإِحْدَى الرّوَايَتَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ . وَالثّانِي : أَنّهُ كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَهَذَا قَوْلُ ابْنِ عَبّاسٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَقَتَادَةَ . عِكْرِمَةَ ، اخْتَارَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمُفَسّرِينَ . وَحُجّةُ هَؤُلَاءِ أَنّ السّيَاقَ يَدُلّ عَلَى ذَلِكَ فَإِنّهُ سُبْحَانَهُ قَالَ { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلّةٌ فَاتّقُوا اللّهَ لَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدّكُمْ رَبّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتّقُوا }...................... زاد المعاد / المجلد3 التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد البر طارق دامي ; 12-18-2010 الساعة 06:21 PM |