5
قَال الْلَّه تَعَالَى ( إِيَّاك نَعْبُد و إِيَّاك نَسْتَعِيْن ) إِلَى آَخِر الْسُّوْرَة (( أَسْبَاب الْخُرُوْج عَن الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم إِمَاجهَل أو عِنَاد ، فَالَّذِين خَرَجُوْا عَنْه لْعِنَادَهُم : الْمَغْضُوْب عَلَيْهِم ، و عَلَى رَأْسِهِم الْيَهُوْد ، و الَّذِيْن خَرَجُوْا لِجَهْلِهِم : كُل لَا يَعْلَم الْحَق و عَلَى رَأْسِهِم الْنَّصَارَى ، و هَذَا بِالْنِّسْبَة لِحَالِهِم قَبْل الْبَعْثَة ـ أَي الْنَّصَارَى ـ أَمَّا بَعْد الْبَعْثَة فَقَد عَلِمُوْا الْحَق ، و خَالَفُوْه ، فَصَارُوْا هَم و الْيَهُوْد سَوَاء ، كُلُّهُم الْمَغْضُوْب عَلَيْهِم ))
ابن عثيمين / تفسير جزء عم ص 23