عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2017, 11:15 AM   #1
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
Lightbulb قوة الإيمان مع قلة العمل أعظم من كثرة الأعمال مع ضعف الإيمان

قال ابن رجب في اللطائف: قال بكر المزني: ما سبقهم أبو بكر بكثرة صيام، ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره.

قال بعض العلماء المتقدمين: الذي وقر في صدره هو حب الله، والنصيحة لخلقه.

وسئلت فاطمة بنت عبد الملك، زوجة عمر بن عبد العزيز بعد وفاته عن عمله؟ فقالت: والله ما كان بأكثر الناس صلاة، ولا بأكثرهم صيامًا، ولكن -والله- ما رأيت أحدًا أخوف لله من عمر. لقد كان يذكر الله في فراشه فينتفض انتفاض العصفور من شدة الخوف حتى نقول: ليصبحن الناس ولا خليفة لهم.

قال بعض السلف: ما بلغ من بلغ عندنا بكثرة صلاة، ولا صيام، ولكن بسخاوة النفوس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة، وزاد بعضهم: واحتقار أنفسهم.

وذكر لبعضهم شدة اجتهاد بني إسرائيل في العبادة، فقال: إنما يريد الله منكم صدق النية فيما عنده؛ فمن كان بالله أعرف فله أخوف، وفيما عنده أرغب، فهو أفضل ممن دون في ذلك وإن كثر صومه، وصلاته.

وقال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: يا حبذا نوم الأكياس، وفطرهم، كيف يسبق سهر الجاهلين، وصيامهم.

ولهذا المعنى كان فضل العلم النافع الدال على معرفة الله، وخشيته، ومحبته، ومحبة ما يحبه، وكراهة ما يكرهه. اهـ.

والله أعلم.
منقول
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس