عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2010, 09:53 PM   #53
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

147- كيف نتعامل مع أوراق القرآن التي إذا لم تعد صالحة للقراءة؟

إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلًى ونحوه, فلا يجوز وضعها في شق أو غيره لأنه قد يسقط ويوطأ, ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب
كذا قال الحليمي .
قال: وله غسلها بالماء, وإن أحرقها بالنار فلا بأس, أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه .
وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض .
وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام والنووي بالكراهة .
وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق, بل يحفر له في الأرض ويدفن ,وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام .
الكتاب : الإتقان في علوم القرآن/الجزء4/ 447/تحقيق أحمد بن علي
المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي

148- صحابية جمعت القرآن

ظفرت بامرأة من الصحابيات جمعت القرآن لم يعدها أحد ممن تكلم في ,ذلك فأخرج ابن سعد في الطبقات أنبأنا الفضل بن دكين قال حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع قال حدثتني جدتي عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث, وكان رسول الله يزورها ويسميها الشهيدة ,وكانت قد جمعت القرآن, أن رسول الله حين غزا بدرا قالت له أتأذن لي فأخرج معك أداوي جرحاكم وأمرض مرضاكم لعل الله يهدي لي شهادة, قال إن الله مهد لك شهادة ,وكان قد أمرها أن تؤم أهل دارها, وكان لها مؤذن فغمها غلام لها وجارية كانت دبرتهما, فقتلاها في إمارة عمر, فقال عمر صدق رسول الله كان يقول انطلقوا بنا نزور الشهيدة .
الكتاب : الإتقان في علوم القرآن/الجزء1/ 224/تحقيق أحمد بن علي
المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي

149- حفظ القرآن قبل طلب العلوم

أَنْبَأَنِي المُسَلَّمُ بنُ عَلاَّنَ، أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ رِزْقٍ، وَأَبُو الفَرَجِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ القَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو العَيْنَاءِ، قَالَ:
أَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ دَاوُدَ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟
قُلْتُ: الحَدِيْثُ.
قَالَ: اذْهَبْ، فَتَحفظ القُرْآنَ.
قُلْتُ: قَدْ حَفِظْتُ القُرْآنَ.
قَالَ: اقْرَأَ: {وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأَ نُوْحٍ...} [يُوْنُسُ: 71].
فَقَرَأْتُ العشْرَ حَتَّى أَنْفَذْتُهُ، فَقَالَ لِي: اذْهَبِ الآنَ، فَتَعَلَّمِ الفَرَائِضَ.
قُلْتُ: قَدْ تَعَلَّمتُ الصُّلْبَ وَالجدَّ وَالكُبَرَ .
قَالَ: فَأَيُّمَا أَقْرَبُ إِلَيْكَ: ابْنُ أَخِيْكَ، أَوْ عَمُّكَ؟
قُلْتُ: ابْنُ أَخِي.
قَالَ: وَلِمَ؟
قُلْتُ: لأَنَّ أَخِي مِنْ أَبِي، وَعَمِّي مِنْ جَدِّي.
قَالَ: اذْهَبِ الآنَ، فَتَعَلَّمِ العَرَبِيَّةَ.
قَالَ: قَدْ عَلِمْتُهَا قَبْلَ هَذَيْنِ.
قَالَ: فَلِمَ قَالَ عُمَرُ -يَعْنِي حِيْنَ طُعِنَ-: يَا لَلَّهِ، يَا لِلْمُسْلِمِيْنَ، لِمَ فَتَحَ تِلْكَ، وَكَسَرَ هَذِهِ؟
قُلْتُ: فَتَحَ تِلْكَ اللاَّمَ عَلَى الدُّعَاءِ، وَكَسَرَ هَذِهِ عَلَى الاسْتِغَاثَةِ وَالاسْتِنْصَارِ.
فَقَالَ: لَوْ حدَّثْتُ أَحَداً، لَحَدَّثْتُكَ
سير أعلام النبلاء/ سيرة الخُرَيْبِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيْعٍ
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس