عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2018, 11:27 AM   #1
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
افتراضي ابحث عن الدليل ولا تكن إمعة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد أما بعد
إن الإنسان غالبا ما يقضي حياته في وسط متغيرات وأحداث وكثيرا ما يبحث عن قرار ورأي تجاه ذلك الحدث ليبني عليه موقفه لكن السؤال هنا ، ما هي الطريقة الصحيحة في التعامل مع تلك الأحداث ؟

الجواب هو أن يضع جانب التثبت والعدل والبحث عن الدليل هو أساسه الذي يبني عليه ولا يجعل هواه والأفكار العارضة والظنون الكاذبة هي التي تسوقه وتتحكم فيه لا ثم لا بل الدليل والبرهان الواضح هي الواجب عليك فإن سوء الظن لا يجوز فلا تجعل أحاسيسك تجاه أمر ما هي الحاكمة عليه بل اجعل الحق والبينة الواضحة هي الحاكمة عليه فنفسك قد تكون تجاه أمر ما في حالة حب أو عاطفة أو غضب أو هوى أو بغض أو حسد أو خوف أو شجاعة وغير ذلك وبالتالي ستحكم على أي أمر مخالفاً للصواب غالبا
مثال حالة الغضب فلو حكمت على أمر ما وفق الحالة الغضبية لجانبت الصواب فلذلك قال صلى الله عليه وسلم ﻻ ﻳﺤﻜﻢ ﺃﺣﺪ ﺑﻴﻦ اﺛﻨﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻏﻀﺒﺎﻥ . رواه مسلم
انظر كيف نهى الرسول صلى الله عليه وسلم الغضبان عن الحكم لأن الغضبان يعيش في ثورة إحساسية تجانبه الصواب مثال آخر حالة البغض لشخص لا تحكم عليه وفق أحاسيس البغض التي تشعر بها في قلبك فتظلمه بل ابحث عن الدليل ..
مثال آخر حالة الخوف لا تحكم على مشكلة ما وفق أحاسيس الخوف والجبن الذي تشعر به فستجانب الصواب بل ابحث عن الدليل ..
وعلى ذلك فقس في حالة
**خلاصة المعلومة / للوصول إلى الصواب احكم وِفْق الدليل والبرهان لا وفق الأحاسيس فأحاسيسك ليست الحكم بل الأدلة والبراهين الصحيحة هي الحاكمة .. **
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس