عند قراءة القرآن
اجمع في قلبك عظمة الله و خشيته و الإنابة و الرغبة إليه و الرهبة منه
و احتسب على الله ما جاء في فضل قراءة القرآن
و اجر من كان سببا في وصول هذا القرآن إليك
فإذا رفعت صوتك بالقرآن فاحستب أجر من يستمع إليك فقد تكون آية سببا لتوبة شخص
و اعلم أن هذا الكتاب لا ريب فيه
فهو صدق في الأخبار و عدل في الأحكام
فاجمع قلبك و حواسك لتدبره
و لا يكن همك آخر السور
فاقرأ قراءة تدبر لا هذرمة
و اعلم أن اللسان عدل على الأذن
فاقرأ قراءة تسمعها أذنك و يفهما قلبك
و أن القلب يصدأ كالحديد
و أن القرآن جلاؤه
و أعلم أن الله يكلمك و أنك تناجي الله
فاقرأ قراءة من يرى الله
فإن لم تكن تراه فإنه يراك
فإذا قرأت أمرا او نهيا فأنت المقصود
فامتثل الأمر و اجتنب النهي
و إذا ضرب لك مثل فلم تفهمه فاتهم عقلك
و اسأل الله عقلا
و إذا مررت بآية فيها الجنة فاستشعر كأنك فيها و اسأل الله من فضله
و إذا مررت بآية فيها النار فاستشعر حرها و عذابها و استعذ بالله منها