عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2010, 09:46 AM   #2
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
افتراضي رد: معجزات قرآنية ( منقول )

لله درك أخي أبو عمر ...

لكن بالنسبة للأول فيه كلام لبعض أهل العلم في أن الجسد الذي يقال أنه لفرعون فيه نظر ، ويحتاج إلى دليل إلى إثباته ، وقد تكلم على ذلك الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ،

السؤال:
قال الله تعالى في القرآن الكريم: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} [يونس: 92.]؛ فلماذا بقي فرعون ببدنه من بين الطَّواغيت والجبَّارين؟ وأين محلُّ غرقه؟ وأين يوجد هذا الجسد الآن؟ وهل يُستَحَبُّ النَّظرُ إليه؟

الجواب

الحمد لله
قال ابن عبَّاس وغيره من السَّلف: إنَّ بعض بني إسرائيل شكُّوا في موت فرعون، فأمر الله تعالى البحر أن يُلقيه بجسده سويًّا بلا روح وعليه درعه المعروفة على نجوةٍ من الأرض (وهو المكان المرتفع) ليتحقَّقوا من موته وهلاكه. انتهى [انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (2/412).].
ومعنى قوله تعالى: {لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً}؛ أي: لتكون لبني إسرائيل دليلاً على موتك وهلاكك، وأن الله هو القادر الذي ناصيةُ كل دابَّة بيده، لا يقدر أحد على التخلُّص من عقوبته، ولو كان ذا سُلطة ومكانة بين الناس.
ولا يلزم من هذا أن تبقى جثَّةُ فرعون إلى هذا الزَّمان ؛ لأن الغرض من إظهار بدنه من البحر معرفةُ هلاكه وتحقُّقُ ذلك لمن شكَّ فيه من بني إسرائيل، وهذا الغرض قد انتهى، وجسم فرعون كغيره من الأجسام، يأتي عليه الفناء، ولا يبقى منه إلا ما يبقى من غيره، وهو عجب الذَّنَبِ، الذي منه يُرَكَّبُ خلقُ الإنسان يوم القيامة؛ كما في الحديث [انظر: "صحيح الإمام البخاري" (ج6 ص34) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.]؛ فليس لجسم فرعون ميزةٌ على غيره من الأجسام. والله أعلم.


من فتاوى العلامة صالح الفوزان حفظه الله
مجلة الفرقان العدد : 296


.......

والمسألة تحتاج تأمل أكثر ، نفع الله بك أخي الكريم ..
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس