عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2011, 05:26 PM   #133
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

378- الشهقة التي تعرض عند سماع القرآن


الشهقة التي تعرض عند سماع القرآن أو غيره لها أسباب أحدها يلوح
له عند سماع درجة ليست له فيرتاح إليها فتحدث له الشهقة فهذه شهقة شوق
وثانيها أن يلوح له ذنب ارتكبه فيشهق خوفا وحزنا على نفسه وهذه شهقة خشية
وثالثها أن يلوح له نقص فيه لا يقدر على دفعه فيحدث له ذلك حزنا فيشهق شهقة حزن
ورابعها أن يلوح له كمال محبوبه ويرى الطريق إليه مسدودة عنه فيحدث ذلك شهقة أسف وحزن
وخامسها أن يكون قد توارى عنه محبوبه واشتغل بغيره فذكره السماع محبوبه فلاح له جماله ورأى الباب مفتوحا والطريق ظاهرة فشهق فرحا وسرورا بما لاح وبكل حال فسبب الشهقة قوة الوارد وضعف المحل عن الاحتمال والقوة أن يعمل ذلك الوارد عمله داخلا ولا يظهر عليه, وذلك أقوى له وأدوم فإنه إذا أظهره ضعف أثره وأوشك انقطاعه هذا حكم الشهقة من الصادق فإن الشاهق إما صادق وإما سارق وإما منافق

الفوائد /197/ علي حسن

379- صعق الصوفية عند سماع القرآن و المواعظ


قال المصنف رحمه الله: قلت وقد مات خلق كثير من سماع الموعظة وغشي عليهم, قلنا هذا التواجد الذي يتضمن حركات المتواجدين وقوة صياحهم وتخبطهم فظاهره انه متعمل والشيطان معين عليه.
قال المصنف رحمه الله فان قيل فهل في حق المخلص نقص بهذه الحالة الطارئة عليه ؟
قيل نعم من جهتين :
أحدهما انه لو قوى العلم أمسك.
والثاني أنه قد خولف به طريق الصحابة والتابعين ويكفي هذا نقصا.
.... ثنا سفيان بن عيينة قال سمعت خلف بن حوشب يقول: كان خوات يرعد عند الذكر.
فقال له ابراهيم إن كنت تملكه فلا أبالي أن لا أعتد بك ,وإن كنت لا تملكه فقد خالفت من كان قبلك وفي رواية فقد خالفت من هو خير منك.
قال المصنف رحمه الله قلت : ابراهيم هو النخعي الفقيه وكان متمسكا بالسنة شديد الاتباع للأثر وقد كان خوات من الصالحين البعداء عن التصنع وهذا خطاب ابراهيم له فكيف بمن لا يخفي حاله في التصنع.
تلبيس إبليس/ تلبيسه على الصوفية في الوجد

380- هل الصعق و الموت عند سماع القرآن من عمل الصحابة؟

قال المصنف رحمه الله: واعلم وفقك الله أن قلوب الصحابة كانت أصفى القلوب وما كانوا يزيدون عند الوجد على البكاء والخشوع .
حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال قلت:: لأسماء بنت أبي بكر كيف كان أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآله عند قراءة القرآن؟
قالت كانوا كما ذكرهم الله أو كما وصفهم عز وجل تدمع عيونهم وتقشعر جلودهم.
فقلت لها: إن ههنا رجالا إذا قرىء على أحدهم القرآن غشي عليه.
فقالت :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
عن أبي حازم قال مر ابن عمر رضي الله عنه برجل ساقط من العراق فقال: ما شأنه.
فقالوا إذا قرىء عليه القرآن يصيبه هذا .
قال: انا لنخشى الله عز وجل وما نسقط
... ثني أبي عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: جئت إلى أبي فقال لي: أين كنت؟
فقلت :وجدت أقواما ما رأيت خيرا منهم يذكرون الله عز وجل فيرعد أحدهم حتى يخشى عليه من خشية الله عز وجل فقعدت معهم.
قال :لا تقعد معهم بعدها .
فرآني كأني لم يأخذ ذلك في فقال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتلو القرآن ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان القرآن ولا يصيبهم هذا أفتراهم أخشع لله من أبي بكر وعمر.
فرأيت أن ذلك كذلك فتركتهم

تلبيس إبليس/ تلبيسه على الصوفية في الوجد
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس