عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2011, 09:16 PM   #144
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد


411- معنى رباني
* الرباني : ?
في اللغة : الرفيع الدرجة في العلم وعلى ذلك حمل قوله تعالى:{ لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ} [المائدة: من الآية63] وقوله:{ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ}[ آل عمران: من الآية79] قال ابن عباس: حكماء فقهاء.
قال ابن الأعرابي : إذا كان الرجل عالماً عاملاً معلماً ، قيل له : هذا رباني .
وهو منسوب إلى الرب ، والألف والنون زيدتا للمبالغة في النسب كاللحياني . وقيل : إلى ربان السفينة ،
قال ابن تيمية في فتاويه :
( وهذا أصح؛ لأن الأصل عدم الزيادة في النسبة ؛ لأنهم منسوبون إلى التربية ، وهذه تختص بهم ، وأما نسبتهم إلى الرب فلا اختصاص لهم بذلك ، بل كل عبد فهو منسوب إليه ، إما نسبة عموم أو خصوص ، ولم يسم الله أولياءه المتقين : ربانيين ، ولا سمى به رسله وأنبياءه ، فإن الرباني من يرب الناس كما يرب الرباني السفينة ، ولهذا كان الربانيون يذمون تارة، ويمدحون أُخرى، ولو كانوا منسوبين إلى الرب لم يذموا قط.)اهـ
معجم المناهي اللفظية/643
412- معنى زنديق
زنديق : ?
قال الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة : سهل بن عبدالله التُّستري عنه :
( إنَّما سُمي الزنديق زنديقاً ؛ لأنه وزن دقيق الكلام بمخبول عقله ، وقياس هوى طبعه ، وترك الأثر والاقتداء بالسنن ، وتأول القرآن بالهوى ، فسبحان منْ لا تُكيِّفُهُ الأوهام ... في كلام نحو هذا ) ا هـ .
وقال أيضاً في ترجمة: سجادة ، الحسن بن حماد الحضرمي البغدادي م سنة ( 241هـ )
( قال الحسن بن الصباح ، قيل لأحمد بن حنبل : إن سجادة سُئِل عن رجل قال لامرأته : أنتِ طالق ثلاثاً إن كلَّم زنديقاً ، فكلم رجلاً يقول : القرآن مخلوق ، فقال سجادة : طلقت امراته ، فقال أحمد : ما أبعد ) ا هـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في (( الفتاوى )) 7/ 471 - 472 :
( والمقصود أن الناس ينقسمون في الحقيقة إلى : (( مؤمن )) ، و (( منافق )) كافر في الباطن مع كونه مسلماً في الظاهر ، وإلى (( كافر )) باطناً وظاهراً .
ولما كثرت الأعاجم في المسلمين تكلموا بلفظ (( الزنديق )) وشاعت في لسان الفقهاء ، وتكلم الناس في الزنديق : هل تقبل توبته في الظاهر إذا عرف بالزندقة ، ودفع إلى ولي الأمر قبل توبته ؟ فمذهب مالك وأحمد في أشهر الروايتين عنه ، وطائفة من أصحاب الشافعي ، وهو أحد القولين في مذهب أبي حنيفة : أن توبته لا تقبل . والمشهور من مذهب الشافعي : قبولها . كالرواية الأُخرى عن أحمد ، وهو القول الآخر في مذهب أبي حنيفة ، ومنهم من فصّل .
والمقصود هنا : أن (( الزنديق )) في عرف هؤلاء الفقهاء : هو المنافق الذي كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - . وهو أن يظهر الإسلام ويبطن غيره ، سواء أبطن ديناً من الأديان : كدين اليهود والنصارى أو غيرهم ، أو كان معطلاً جاحداً للصانع ، والمعاد ، والأعمال الصالحة .
ومن الناس من يقول : (( الزنديق )) هو الجاحد المعطل ، وهذا يسمى الزنديق في اصطلاح كثير من أهل الكلام والعامة ، ونقلة مقالات الناس ؛ ولكن الزنديق الذي تكلم الفقهاء في حكمه : هو الأول ؛ لأن مقصودهم هو التمييز بين الكافر وغير الكافر . والمرتد وغير المرتد . ومن أظهر ذلك أو أسرَّه وهذا الحكم يشترك فيه جميع أنواع الكفار والمرتدين ، وإن تفاوتت درجاتهم في الكفر والردة ، فإن الله أخبر بزيادة الكفر كما أخبر بزيادة الإيمان بقوله : { إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} وتارك الصلاة وغيرها من الأركان ، أو مرتكبي الكبائر ، كما أخبر بزيادة عذاب بعض الكفار على بعض في الآخرة بقوله : { الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ} .
فهذا (( أصل ينبغي )) معرفته فإنه مهم في هذا الباب . فإن كثيراً ممن تكلم في (( مسائل الإيمان والكفر )) - لتكفير أهل الأهواء - لم يلحظوا هذا الباب ، ولم يميزوا بين الحكم الظاهر والباطن ، مع أن الفرق بين هذا وهذا ثابت بالنصوص المتواترة ، والإجماع المعلوم ؛ بل هو معلوم بالاضطرار من دين الإسلام . ومن تدبر هذا ؛ علم أن كثيراً من أهل الأهواء والبدع : قد يكون مؤمناً مخطئاً جاهلاً ضالاً عن بعض ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وقد يكون منافقاً زنديقاً يظهر خلاف ما يبطن ) انتهى .
معجم المناهي اللفظية/647
413- معنى الفقيه
فلهذا كان من علامات أهل العلم النافع أنهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح
ولا يتكبرون على أحد
قال الحسن :
إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة البصير بدينه المواظب على عبادة ربه
وفي رواية عنه قال الذي لا يحسد من فوقه ولا يسخر ممن دونه ولا يأخذ على علم علَّمَه اللَه أجراً
فضل علم السلف على الخلف/128
__________________
أشكو إلى الله كما قد شكى ... أولاد يعقوب إلى يوسف
قد مسني الضر وأنت الذي ... تعلم حالي وترى موقفي
بضاعتي المزجاة محتاجة ... إلى سماح من كريم وفي
فقد أتى المسكين مستمطرا ... جودك فارحم ذله واعطف
فاوف كيلي وتصدق على ... هذا المقل البائس الأضعف
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس