عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2010, 07:06 PM   #9
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

25-هل تزول مشاركة الشّيطان بتسمية أحد الجماعة؟
فنصّ الشّافعي على إجزاء تسمية الواحد، وقد يقال: لا ترتفع مشاركة الشّيطان للآكل إلاّ بتسميته هو. وللتّرمذي وصحّحه عن عائشة: كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يأكل طعاماً في ستة من أصحابه، فجاء أعرابي، فأكله بلقمتين، فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ: "أمّا إنّه لو سمّى لكفاكم". ومعلومٌ أنّه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ هو وأصحابه سمّوا، ولهذا جاء في حديث حذيفة: حضرنا طعاماً، فجاءت جارية، كأنّها تُدفع، فذهبت لتضع يدها، فأخذ رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بيدها، ثم جاء أعرابي، فأخذ بيده، فقال: "إنّ الشّيطان يستحلّ الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، وإنّه جاء بهذه الجارية ليستحلّ بها، فأخذتُ بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحلّ به، فأخذتُ بيده، والذي نفسي بيده إنّ يده لفي يدي مع يديهما". ثم ذكر اسم الله وأكل.
ولكن قد يجاب بأنّه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ لم يكن وضع يده، ولكن الجارية ابتدأت................
-زاد المعاد / مجلد 2 /ص 308/ الريان

26مشروعية غسل اليدين قبل الطعام
واختلف العلماء في مشروعية غسل اليدين قبل الطعام على قولين ، منهم من استحبه ، ومنهم من لم يستحبه ، ومن هؤلاء سفيان الثوري فقد ذكر أبو داود عنه أنه كان يكره الوضوء قبل الطعام ، قال ابن القيم : والقولان هما في مذهب أحمد وغيره ، والصحيح أنه لا يستحب
قلت : وينبغي تقييد هذا بما إذا لم يكن على اليدين من الأوساخ ما يستدعي غسلهما ، وإلا فالغسل والحالة هذه لا مسوغ للتوقف عن القول بمشروعيته ، وعليه يحمل ما رواه الخلال عن أبي بكر المروذي قال : رأيت أبا عبد الله يعني الإمام أحمد يغسل يديه قبل الطعام وبعده ، وإن كان على وضوء .
والخلاصة أن الغسل المذكور ليس من الأمور التعبدية ، لعدم صحة الحديث به ، بل هو معقول المعنى ، فحيث وجد المعنى شرع وإلا فلا .
السلسلة الضعيفة/المجلد 1 /ص 312/المعارف
27من قوي إيمانه لا يحتاج للخوارق
عَنْ بَكْرٍ المُزَنِيِّ - وَهُوَ فِي (الزُّهْدِ) لأَحْمَدَ - قَالَ:
كَانَ الرَّجُلُ فِي بَنِي إِسْرَائِيْلَ إِذَا بَلَغ المَبْلَغَ، فَمَشَى فِي النَّاسِ، تُظِلُّهُ غَمَامَةٌ
قُلْتُ: شَاهِدُهُ أَنَّ اللهَ قَالَ: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغَمَامَ} [البَقَرَةُ: 57، الأَعْرَافُ: 159] فَفَعَلَ بِهِم تَعَالَى ذَلِكَ عَاماً، وَكَانَ فِيْهِمُ الطَّائِعُ وَالعَاصِي، فَنَبِيُّنَا - صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ - أَكْرَمُ الخَلْقِ عَلَى رَبِّهِ، وَمَا كَانَتْ لَهُ غَمَامَةُ تُظِلُّهُ، وَلاَ صَحَّ ذَلِكَ ، بَلْ ثَبَتَ أَنَّهُ لَمَّا رَمَى الجَمْرَةَ، كَانَ بِلاَلٌ يُظِلُّهُ بِثَوْبِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ، وَلَكِنْ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيْلَ الأَعَاجِيْبُ وَالآيَاتُ، وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ خَيْرَ الأُمَمِ، وَإِيْمَانُهُم أَثْبَتَ، لَمْ يَحْتَاجُوا إِلَى بُرْهَانٍ، وَلاَ إِلَى خَوَارِقَ، فَافْهَمْ هَذَا، وَكُلَّمَا ازْدَادَ المُؤْمِنُ عِلْماً وَيَقِيْناً، لَمْ يَحْتَجْ إِلَى الخَوَارِقِ، وَإِنَّمَا الخَوَارِقُ لِلضُّعَفَاءِ، وَيَكْثُرُ ذَلِكَ فِي اقْتِرَابِ السَّاعَةِ.
سير أعلام النبلاء/ترجمة بكر بن عبد الله
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس