عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2011, 06:41 PM   #147
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

420- كل الطوائف تحرم اللواط

وأبلغ من ذلك: يحكون في بلادهم عن مالك حل اللواط, ويذكر ذلك لمن هو من أعيان مذهبه, فيقول القرآن دل على تحريمه ,ولا يمكنهم أن يكذبوا الناقل ويقولوا هذا حرام بالإجماع ,مع أن العالم يعلم أن هذا حرام بإجماع المسلمين واليهود والنصارى والمجوس والصابئين وأكثر المشركين لم يستحله إلا قوم لوط وبعض الزنادقة من بقية الطوائف......
الإستقامة/1/61/رشاد سالم
قال صاحب الموضوع: و قد ابتلينا في المغرب بجمعية تسمى ( كيف , كيف) تدافع عن اللواطيين و تبيح زواج الرجل بالرجل, فنسأل الله ألا ينزل علينا حجارة من السماء
421- بحث في اللواط, و لماذا تقل التسمية باسم لوط؟


قال الشيخ بكر أبو زيد:
يحْمِلُ لفْظُ : (( لَوَطَ )) في لسان العرب ، معنى : الحب ، والإلصاق ، والإلزاق . لكن لا يُعرف أن مصدره : (( اللواط )) هو بمعنى اكتفاء الرجال بالرجال في الأدبار . إلا أن المعنى لُغة لا يأبي دخوله في مشموله ، ومن ثم إطلاقه عليه ؛ لتوفر معانيه في هذه : (( الفِعْلة )) من جهة قوة الباعث : الحب والشهوة للذكران ، انظر إلى قول الله - تعالى - عن قوم لوط في تقريعه ولومه لهم - : {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} [ لأعراف:81] ، فقوله : (( شهوة )) فيه معنى الحب الذي هو من معاني (( لَوَطَ )) ؛ ولهذا صار : (( لُوْط )) اسم علم من لاط بالقلب ، أي : لصق حبه بالقلب .
هذا من جهة قوة الباعث على الفعل : (( الحب )) وكذا من جهة : (( الفعل )) الذي فيه إلصاق ، وإلزاق ، كما تقول العرب : لاط فُلان حوضه ، أي : (( طيَّنَّة )) .
وفي الصحيحين ، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً : (( .... ولتقُوْمنَّ الساعة وهو يُليط حوضه فلا يُسقى فيه )) .
فتأيَّد هذا الاشتقاق لغة ، ولم يمتنع هذا الإطلاق (( اللواط )) على هذه الفِعلة الشنعاء ، (( واللوطي )) على فاعلها . وقد أجمع على إطلاقها العلماء من غير خلاف يُعرف . فالفقهاء يعْقِدون أحكام اللواط ، واللوطية ، في مصنفاتهم الفقهية ، والمفسرون في كتب التفسير ، والمحدثون في شرح السنة ، واللغويون في كتب اللغة .
وفي الرجل يأتي المرأة في دبرها ، أطلق عليه : (( اللوطية الصغرى )) فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعاً ، وموقوفاً : (( هي اللوطية الصغرى )) أخرجه أحمد ، وعبدالرزاق ، والبزار ، والنسائي في : عشرة النساء ، والطبراني في : (( الأوسط )) والبيهقي في : (( السنن الكبرى )) و (( جامع شعب الإيمان )) .
وكلمة الحفاظ على إعلاله مرفوعاً ، وأنه عن ابن عمر من قوله . إذا كانت مدابرة الرجل للمرأة تُسمى في لسان الصحابة - رضي الله عنهم - : (( لوطية صغري )) فلازم هذا أنهم كانوا يطلقون على هذه : (( الفاحشة )) اسم (( اللواط )) أو : (( اللوطية الكبرى )) . وانظر الآثار عنهم - رضي الله عنهم - وعن التابعين في : (( روضة المحبين : 362 - 372 )) .
وقد سمى الله - سبحانه - هذه الفِعْلة : (( فاحشة )) في قوله تعالى : {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ} [ لأعراف: من الآية80] .
كما سمى : (( الزنا )) : (( فاحشة )) فقال - سبحانه : {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [ الاسراء:32] .
وسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( عمل قوم لوط )) في أحاديث منها حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من وجدتموه يعمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به )) رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .
وقد اختلفت تراجم المحدثين فالترمذي - مثلاً - قال : (( باب ما جاء في حد اللوطي )) .
وأبو داود ، وابن ماجه ، قالا : (( باب فيمن عمِل عَمَلَ قوم لوط )) .
النسبة إلي المتضايفين على سبيل النحت ، مثل : عبدشمس : عبشمي . والنسبة إلى المضاف إليه على الأغلب مثل : عبدالقيس : قيسي . ومثل : (( بني إسرائيل )) يُقال : إسرائيلي . وفي عصرنا يقال : (( العزيزية )) نسبة إلى : عبدالعزيز . و (( الرحمانية )) نسبة إلى : (( عبدالرحمن )) لكن في تسويغ ذلك بالنسبة إلى أسماء الله تعالى نظر ؛ لأن من الإلحاد في أسماء الله تعالى تسمية مشركي العرب أصنامهم على سبيل الإلحاد في أسماء الله تعالى مثل : (( اللات )) من (( الإله )) و (( العزى )) من (( العزيز )) .. ومنه هنا : عمل قوم لوطٍ : لوطي . ويراد به النسبة إلى نهيه ، لا إلى لوط عليه السلام .
ومحال أن يخطر ببال أحد خاطر سوء في حق نبي الله لوط - عليه السلام - أو في حق نبي الله يعقوب - عليه السلام - .
ولهذا فلا تلتفت إلى ما قاله بعض من كتب في : قصص الأنبياء - عليهم السلام - من أهل عصرنا ، فأنكر ، فأنكر هذه اللفظة : (( اللواط )) وبنى إنكاره على غلط وقع فيه بيان الحقيقة اللغوية لمعنى (( لاط )) وأن مبناها على (( الإصلاح )) فإن الحال كما تقدم من أن مبناها على : الحب والإلزاق ، والإلصاق ، وقد يكون هذا إصلاحاً وقد يكون إفساداً ، حسب كل فعل وباعثه والله أعلم .
وبعد تقييد ما تقدم تبين لي بعد استشارة واستخارة ، أن جميع ما قيدته من استدلال استظهرته لا يخلو من حمية للعلماء الذين تتابعوا على ذلك ، والحمية لنبي الله لوط - عليه السلام - وهو معصوم ، أولى وأحرى ، والله - سبحانه وتعالى - يقول : {هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ} [ الرحمن:60] فكيف ننسب هذه الفعلة الشنعاء : (( الفاحشة )) إلى نبي الله : لوط - عيه السلام - ولو باعتباره ناهياً ، ولو كان لا يخطر ببال مسلم أدني إساءة إلى لوط - عليه السلام - ؟
ولعل من آثار هذه النسبة أنّك لا تجد في الأعلام من اسمه لوط إلا على ندرة . فهذا - مثلاً - (( سير أعلام النبلاء )) ليس فيه من اسمه لوط ، سوى واحد : أبو مخنف لوط بن يحيى .
هذا جميعه أقوله بحثاً ، لا قطعاً ، فليحرره من كان لديه فضل علم زائد على ما ذكر ؛ ليتضح الحق بدليله . والله المستعان .

معجم المناهي اللفظية/480/ حرف اللام
423- اتفق الصحابة على قتل اللوطي لكن اختلفوا في صفة قتله


وثبت عنه أنه قال لعن الله من عمل عمل قوم لوط ,لعن الله من عمل عمل قوم لوط ,لعن الله من عمل عمل قوم لوط ولم تجىء عنه لعنة الزانى ثلاث مرات في حديث واحد
وقد لعن جماعة من أهل الكبائر فلم يتجاوز بهم في اللعن مرة واحدة وكرر لعن اللوطية فاكده ثلاث مرات
وأطبق أصحاب رسول الله على قتله لم يختلف منهم فيه رجلان وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله فظن بعض الناس ذلك اختلاف منهم فى قتله فحكاها مسألة نزاع بين الصحابه

الداء و الدواء
__________________
أشكو إلى الله كما قد شكى ... أولاد يعقوب إلى يوسف
قد مسني الضر وأنت الذي ... تعلم حالي وترى موقفي
بضاعتي المزجاة محتاجة ... إلى سماح من كريم وفي
فقد أتى المسكين مستمطرا ... جودك فارحم ذله واعطف
فاوف كيلي وتصدق على ... هذا المقل البائس الأضعف
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس