عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2010, 08:09 AM   #10
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الحمد لله
المشاركات: 423
افتراضي رد: لمحبي الدور التحفيظ تفضلوا حياكم الله ...مقدمات ومشاهد تمثيلية

هذه فكرة مشهد تنفع في حفل الافتتاح الدار ......
طبعاً فكرته ......
مجموعة طالبات يجلسون يسولفون .......
أهم شيء كل واحدة تقول مثلاً : أنا اليوم سويت حلى بصراحة روووعة ...... وش رأيك يا فلانة أعطيك طريقته و تجربين .... ترد عليها : مستحيل أقدر أسوي حلى ..... دايم ما يضبط معي ....
تتكلم أخرى ... تقول أيش شيء .... و الجواب دائماً يكون مستحيل .....
آخر شيء تقول بنت : تدرون إنه في المركز الفلاني حلقة لحفظ القرآن كامل ( أو خمسة أجزاء أو اللي تبون ) فترد أخرى : مستحيل أقدر أحفظ ..... أنا ما عندي تركيز ...
بعدها تدخل عليهم فتاة من الداخل و تقول هذه الكلمات و توجهها للحضور و لطالبات المشهد :
تقول :
إلى متى أيها الأحباب و نحن نردد هذه الكلمة ؟ : مستحيل .. مستحيل .. و الله إن هذه الكلمة هي سبب الفشل الذي تعيشه الأمة .. هذه الكلمة أصبحت قانون لكل عجز و تأخر و تفريط .. بل تحطيم للعزائم ووأد للنجاح .. كثير من الناس يا أخوات جعل هذه الكلمة نبراساً للحياة و منهجاً للتفكير و منطلقاً للشعور بعدم التقصير و أساساً للرضا بالواقع المرير .. إنني أقف مدهوشة أمام هذا التخلف الرهيب في واقع الأمة و حياتها بسبب هذه الكلمة مع ما تملكه من مقومات النجاح و التفوق .. حبيباتي : لو أن أبا بكر رضي الله عنه قال : مستحيل لن أقابل العرب بعد ارتدادهم و استسلم لهذا الواقع المرير .. و حاشاه ذلك ، كيف ستكون النتيجة ؟ .. لو أن أحمد بن حنبل رحمه الله لم يقف ذلك الموقف الصعب في وجه قادة الفتنة و استسلم و قال : مستحيل ، فهل يا ترى يكون تحقق ذلك النصر المذهل لأهل السنة على يد رجل واحد تخلى عنه أقرب الناس إليه و بقي في الميدان وحيداً يواجه عتات الفتنة العمياء و تأول المحبين .. لو أن صلاح الدين رحمه الله استسلم لذلك الذل الرهيب الذي كانت تعيشه الأمة تحت استعمار الصليبيين و هم يدنسون أقدس بقاع الأرض معللاً نفسه بــ مستحيل أن أواجه تلك القوى الغاشمة التي تملك أقوى الأسلحة المادية .. لما انتصر .. لو أن ابن تيمية رحمه الله لم يشمر عن ساعد الجد علماً و عملاً في زمن سيطر عله الجمود و ارتفعت فيه أصوات الباطل من المبتدعة و أرباب الكلام .. لو أنه استسلم لعقيدة مستحيل أيكون قد حفظ لنا التاريخ .. ذلك التراث الضخم .. ستقولون : إن أولئك رجال عظماء و قليل ما هم .. فأقول لكم : إننا لم نعرف أنهم عطماء إلا بعد أن سجلوا تلك الصفحات المشرقة و قاموا بتلك البطولات الرائعة في شتى المجالات و إلا فإنهم رجال عاديون و لكنهم لأسباب كثيرة تدرجوا في قصة النجاح الطويلة التي جعلت منهم أبطالاً ، و على قمة تلك الأسباب أنهم حطموا ذلك الوهم الكبير ( مستحيل ) .....

و يغلق الستار .......
قدوتي محمد صلى الله عليه وسلم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس