إذا قرأت كتابا
احتسب على الله أجر صاحب الكتاب
و أنك لو كنت مثله لعملت مثل عمله
و احتسب أجر من كان سببا في صنع الكتاب
من طابع و ناشر و مدقق
و احتسب على الله أن ترفع عن نفسك جهلا
و تعلم جاهلا و تصحح خطأ
و ليكن في نفسك أنه لولا إعانة الله و توفيقه ما قرأت الكتاب
واحمد الله أنك قارئ و لست أميا
فكم من أمي يريد القراءة و لا يستطيع
و كم من أعمى حرم وسيلة القراءة
و احمد الله أن جعل في يدك كتابا و لم يجعل في يدك زجاجة خمر
و اعلم أن الله لم يوفقك لقراءة الكتاب إلا ليفقهك
فهذه بشرى خير
و تذكر سبق الكتاب
و أن الإنسان قد يعمل بعمل أهل الجنة فيسبق عليه الكتاب قيعمل بعمل أهل النار
فأحسن سريرتك
و تذكر تطاير الصحف و الكتاب الذي سيكون في عنقك
فإما أن تؤتى الكتاب بيمينك أو بشمالك
و تذكر قراء كتابك أمام الله
و أنت تعرض زلاتك و سقطاتك
و قس على هذه الأشياء