| |||||
|
09-13-2018, 11:19 AM | #1 |
إداري تاريخ التسجيل: Jun 2010 المشاركات: 1,222 | التوبة الصحيحة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد أما بعد إن التوبة إلى الله عز وجل من جميع الذنوب والخطايا لهي من أعظم الأعمال وأفضلها وأكثرها أثراً على التائب في حياته الدنيوية والأخروية ، فعود نفسك أخي المؤمن أن تكون ممن يكثر من التوبة بصدقِ قلبٍ وندم ضمير فالكثير من الناس تجده يحرص على الاستغفار ويردده بلسانه فقط وهذا شيء جميل ومهم لكن الأهم أن لا تجعل هذا في اللسان فقط بل اجعله استغفار توبةٍ وندمٍ من كل ذنب قال الشيخ ابن باز رحمه الله : التوبة الندم على الماضي والإقلاع منه والعزيمة أن لا يعود فيه، هذه يقال له التوبة، أما الاستغفار فقد يكون توبة وقد يكون مجرد كلام، يقول: اللهم اغفر لي، أستغفر الله، لا يكون توبة إلا إذا كان معه ندم وإقلاع يعني من المعصية وعزم أن لا يعود فيها، فهذا يسمى توبة ويسمى استغفار، فالاستغفار النافع المثمر هو الذي يكون معه الندم والإقلاع من المعصية والعزم الصادق أن لا يعود فيه، هذا يسمى استغفار ويسمى توبة، وهو المراد في قوله جل وعلا: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [سورة آل عمران(135) (136)]. فالمقصود أنه نادم غير مصر، يعني يتكلم يقول: اللهم اغفر لي أستغفر الله وهو مع هذا نادم على السيئة يعلم الله من قلبه ذلك، غير مصر عليها بل عازم على تركها، فهذا إذا قال أستغفر، أو اللهم اغفر لي، وقصده التوبة والندم والإقلاع والحذر من العودة إليها فهذا توبته صحيحة. |
|
|