| |||||
|
|
المنتديات | موضوع جديد | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
آخر 1 مشاركات |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
01-26-2017, 09:44 AM | #1 |
إداري تاريخ التسجيل: Jun 2010 المشاركات: 1,222 | موعظة روحانية عن الموت ، رائع ... قبل أن تقرأ هذه الرسالة لابد أن تعلم أن النوم أخو الموت ، وبالتالي حدث نفسك وأقنع قلبك بأن هذا الميت الذي حزنت عليه إنما هو كالنائم تماما ، وأنه سيأتي يوم فيستيقظ ، وهو الآن نائم لفترة طويلة ، ومثل هذا التفكير جدير بأن يخفف الحزن من قلبك بإذن الله فإن قلت ما هو الدليل على أن الميت كالنائم فأقول روى الإمام البيهقي في شعب الإيمان عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أينام أهل الجنة فقال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم " النوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة . رواه البيهقي وصححه الألباني في صحيح الجامع وخرجه في سلسلة الأحاديث الصحيحة . إذاً يا أيها المسلم والمسلمة يا أخي الكريم ويا أختي الكريمة فالنوم والموت أخوان ، وميتكم المسلم هذا الذي حزنتم عليه وجميع أمواتكم المؤمنين إنما هم نائمون الآن لفترة ، وسيستيقضون بإذن الله لاشك في ذلك أبدا فسيُحييهم الله في زمن قادم لا يشك في ذلك مسلم ، وستلتقون بهم في جنات النعيم بإذن الله ، فهم راقدون الآن وسيخرجون ويحيون وإن شئت فاقرأ قول الله تعالى الذي أخبر أن ميتكم هذا وكل ميت سيحيا ، قال تعالى "كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" سورة البقرة آية (28) ، فلا تحزنوا ولا تتضايقوا فمن تحبون الآن إنما هم نائمون فدعوهم ينامون ويرتاحوا حتى يستيقظوا فعن أبي قتادة بن رِبْعيٍّ الأنصاري رضي الله عنه: أنه كان يحدِّث: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مُرَّ عليه بجنازة فقال: ((مُستريحٌ ومُسْتَراحٌ منه))، قالوا: يا رسول الله، ما المُستريحُ والمُستَراح منه؟ فقال: ((العبد المؤمن يستريح من نصَبِ الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يَستريح منه العبادُ والبلاد والشجَرُ والدوابُّ)) رواه البخاري ومسلم نعم المؤمن مستريح بحمد الله تعالى وإلى رحمة الله تعالى ، والذي عليك الآن هو الدعاء له والصدقة والاستغفار له ، وأبشروا ، والحمد لله رب العالمين . أخوكم محب الدعوة ( ملتقى أهل الدعوة إلى الله تعالى ) هذه درر منقولة من كلام أحد العلماء عن الموت بالنسبة للمؤمنين ( وسط لا مبالغة ولا تقليل ) حيث قال : الموت ليس حرمانا ولكنه قرب من الله وانتقال إلى عالم أرحب - ذكر الموت لا يعني سيطرة الاكتئاب والخوف ولكن المبادرة والعمل "الموت" هو الميلاد الآخر للإنسان، فكما أن الإنسان يخرج من الرحم ـ حيث الضيق ـ إلى سعة الحياة الدنيا، فهناك ميلاد آخر بانتقال الإنسان من هذه السعة ضمن الإطار المادي "عالم الشهادة" إلى إطار أوسع هو عالم الغيب أو عالم البرزخ ما بعد الموت. الإنسان بحاجة حينما يسمع لفظ الجلالة "الله" أن يكون انطباعه الذهني إيجابياً، متعلقاً باستشعار رحمة الله -سبحانه وتعالى- واستشعار الرجاء فيما عنده، ولا تعارض في أن يكون انطباعاً مشوباً بالخوف، فالحب والخوف والرجاء كلها معانٍ إيجابية وصحيحة، وكذلك أيضاً الموت، بحيث يتبادر إلى الذهن المفهوم الإيجابي المتعلق بالنقلة والانفساح والعبور إلى عالم آخر. الموت يمكن النظر إليه باعتباره قرب من الله - سبحانه وتعالى- ولذلك عائشة -رضي الله عنها- لما سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: « مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ». فَقُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ فَكُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ فَقَالَ « لَيْسَ كَذَلِكِ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ فَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ». وقال: "ليس معنى الموت هو الحرمان من الدنيا وملذاتها لأنه إذا ترك الإنسان الأهل وبعض الأصدقاء فبعد الموت سيلتقي ـ أيضاً ـ الكثير من الأهل والأصدقاء، كما كان معاذ وبعض الصحابة - رضي الله عنهم- يقولون: (لا أفلح من ندم، غداً ألقى الأحبة محمداً وصحبه) . هناك معنى إيجابيا للموت هو ما لفت إليه النبي - صلى الله عليه وسلم- بقوله: « الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ »، بمعنى أن الدنيا هنا سجن مادي أو أن الروح مسجونة داخل البدن، لتنتقل إلى عالم أوسع وإلى « مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ». لإنسان قد يخاف الموت ليس لذات الموت، ولكن مما وراء الموت والخشية من الذنوب والخطايا والأخذ بالعقاب، مشيرا إلى أن استحضار هذا المعنى يدفع إلى المبادرة بالتوبة، والتصحيح، والندم، وحسن الظن بالله -عز وجل- كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ». ذكر الموت ليس مما يجعل الإنسان يعيش في حالة من الكآبة أو القلق ، وإنما هو الذي يحفز الإنسان على أن يكون فعّالاً وعلى أن يعمل، لافتا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في وصيته لعبد الله بن عمر: « كُنْ فِى الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ »، وهو معنى رائع استلهمه ابن عمر -رضي الله عنه- فكان يقول: (إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ). ومع ذلك -صلى الله عليه وسلم- يقول: « الْمُؤْمِنُ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ »، وأحد معاني هذه الحديث أن موت المؤمن يكون موتاً سهلاً سلساً وأنه يعرق جبينه، وقد تكون هذه علامة على الموت، وكذلك حديث البراء بن عازب الطويل عند أبي داود وأحمد وغيرهما في ذكر المؤمن وأنه « إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِنُ أَتَتْهُ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ فَيَقُولُونَ اخْرُجِى رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ إِلَى رَوْحِ اللَّهِ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ. ثم تأتي الملائكة تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِى السِّقَاءِ، وعلى العكس من ذلك الفاجر أو الكافر فإنه يبشر بغضب من الله -عز وجل- وتتفرق روحه فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|