ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > قسم الأفكار والوسائل الدعوية
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-2011, 05:05 PM   #1
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
Lightbulb من علم جزئية من العلم وأتقنها كما هي بدليلها فليدعوا إليها ، وليس شرط أن يكون راسخا ...

قال الشيخ وليد السعيدان حفظه الله :
( القاعدة الثانية والثلاثون )
(من علم شيئا وجب عليه الدعوة إليه بقدره)
أقول :ــ إن الدعوة إلى الله تعالى واجبة على المسلم ، ولكن هذا الوجوب يختلف باختلاف أحوال المسلم في العلم ، والضابط في هذا أن من تعلم شيئا من العلم وعرفه على وجهه الصحيح فإن الواجب عليه أن يدعو غيره له ، وليس بشرط أن يكون راسخا في العلم حتى تجوز له الدعوة ، لا ، بل من علم أمرا من أمور الدين على وجهه المعتمد عند أهل العلم رحمهم الله تعالى فإنه يجب عليه الدعوة بقدر ما يعلمه من العلم ، فمن كان عارفا بصفة الوضوء بدليلها مثلا ، فله الدعوة في هذه الجزئية ، ومن كان عارفا بكتاب الطهارة مثلا ، فالواجب عليه الدعوة إلى الله تعالى في هذه الجزئية من الدين ، وهكذا ، فمن دعا إلى الله تعالى فيما يتقنه من العلم فلا لوم عليه ، ولكن لا يتجاوز الحد فيدعو إلى الله تعالى على الجهل والتخرص والظنون الكاذبة التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ، وعلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " نضر الله امرءا سمع مني مقالة فوعاها فأداها كما سمعها ... الحديث " والشاهد منه أنه دعا لمن أدى عنه المقالة الواحدة التي سمعها ، ولكن عليه أن يؤديها كما سمعها ، وهذا الدعاء منه صلى الله عليه وسلم دليل على صحة هذا الفعل ، فلو كانت الدعوة لا تحل إلا في حق الراسخين في العلم لما كان لهذا الدعاء وجه ، فتأمل هذا ، ولكن كما قلنا سابقا في قاعدة ( العلماء هم الدعاة ) من أن كل من عرف وعلم أمرا من الدين فهو عالم فيه ، والعلم يتجزأ ، والاجتهاد يتجزأ في أصح قولي أهل العلم رحمهم الله تعالى ، وقال عليه الصلاة والسلام " بلغوا عني ولو آية " وهذا دليل عل أن البلاغ واجب على قدر ما يعلمه الإنسان ، وهذا هو القول الوسط ، فإن من الناس من لا يرى تبليغ العلم واجبا إلا إذا بلغ الإنسان رتبة كبيرة في العلم ، وهذا فيه نوع غلو ، ومن الناس من يرى أن كل مسلم عليه البلاغ حتى وإن لم يكن ذا علم ، كما هو حال بعض الجماعات التي تنتسب للإسلام ، فإنهم يأمرون رعاياهم حديثي التوبة بالدعوة إلى الله تعالى مباشرة ، ويخرجون بهم إلى الدعوة إلى الله تعالى ، ويأمرونهم بإلقاء الكلمات بحجة أن من قام في الدعوة فالله تعالى يفتح عليه ،وهذا فيه تفريط وقصور ، والوسط هو الخير ، وهو أن كل من تعلم مسألة من العلم وأتقن تعلمها فالواجب عليه أن يدعو إلى الله تعالى بقدر ما عنده من العلم ، ولا يجوز له أن يتكلف ما لا علم به ، ولما تعلم ضمام بن ثعلبة رضي الله أركان الإسلام من النبي صلى الله عليه وسلم قال له :ــ وأنا رسول من ورائي من قومي .. فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على هذا ،ولم يقل له :ــ حتى تستكثر من العلم ، فدعا قومه بما تعلم من النبي صلى الله عليه وسلم وجاء بهم ينطقون الشهادة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ويبايعونه ، فالدعوة مربوطة بالعلم ، فمن علم أمرا من أمور الدين وجبت عليه الدعوة فيه بقدره ، والله ربنا أعلى وأعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:03 PM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com