ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > استراحة الملتقى ..
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-18-2010, 04:26 PM   #1
داعية نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 105
افتراضي في رمضان.. يختلف الناس في العادات والعبادات



من فضل الله تعالى على الأمة أنه أكثر لها مواسم الخير والعبادة, وفتح لها أبوابًا من النفحات الربانية, والتي من أعظمها خيرًا وبركة شهر رمضان الذي حظي بفضائل, لم تكن لغيره من الشهور.

وفيه يختلف المسلمون في استقبالهم للشهر الكريم؛ باختلاف طبائعهم وأجناسهم ومجتمعاتهم، فمنهم من يُخطط لقضاء موسم مبارك، يستفيد فيه بتلك الرحمات المنزلة، والعطايا الربانية المؤكدة، ومنهم من يقضي الأيام المباركات بلا مبالاة ولا تخطيط حسن، ولسان حاله يقول إنما هي أيام كبقية الأيام، فلا صلاة ولا صيام ولا قيام ولا مسجد ولا صدقات؛ وإن كان.. فبلا خشوع ولا تفكر ولا احتساب.



تجديد التوبة

وأول ما يحتاجه العبد بين يدي هذا الشهر الكريم كما يرى الكاتب والباحث الأستاذ عصام زيدان أن يُجدد التوبة والإقلاع عن كل الذنوب وأن يستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب والإقلاع عنها وعدم العودة إليها فالله تعالى يقول "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

ويضيف الأستاذ زيدان أن هذا هو شهر التوبة فإذا مضى ولم يتب العبد فمتى يتوب إذن؟! فربما لا يستطيع العبد إدراك رمضان مرة أخرى وقد يكون آخر رمضان في حياته ومن ثم فهي فرصة ثمينة وقد تكون الأخيرة.



التخطيط الحكيم
وعن التخطيط لكيفية قضاء رمضان هذا لعام يشير الكاتب غازي كشميم الصحفي بجريدة المدينة السعودية- ملحق الرسالة؛ إلى أنه لابد من وضع خطة عامة يسير عليها المسلم خلال أيام رمضان حتى لا يضيع وسط زحام انشغاله في أمور الدنيا، ولذا فقد وضع لنفسه خريطة يومية يسير عليها، فمن الساعة 9:30 إلى 4:15 دوام في العمل، ومن 4:30 وإلى 5:30 ذهاب إلى المسجد وقراءة قرآن هناك وفي الخامسة والنصف في البيت لمشاهدة برنامج تلفزيوني أو قضاء احتياجات الأهل أو اللعب مع أولادي، وبعد المغرب الجلوس مع الأهل مع إمكانية قراءة عابرة أو مشاهدة لبرنامج تلفزيوني آخر. ثم الاستعداد لصلاة التراويح.

ويؤكد كشميم على وضع برنامج رياضي بعد صلاة التراويح ويكون لمدة ساعة على الأقل، وذلك لهضم طعام الإفطار، وتهيئة الجسم لتقبل فترات الصوم مرة أخرى، ويكمل خريطة يومه ففي الحادية عشر مساءًا وحتى الثانية عشر ونصف قراءة كتاب اليوم، ثم صلاة شيئاً من الليل لمدة ساعة تقريبًا، ثم تناول السحور.

في حين يبدأ الأستاذ أحمد الطنيخي الصحفي في الوكالة الألمانية بالقاهرة يومه بالسحور ثم صلاة الفجر ثم بداية اليوم العملي حتى قرب الإفطار تقريباً، يتبعها صلاة العشاء والتراويح وقراءة القرآن -قدر المستطاع-، مع ضرورة توفير وقت كافي للجلوس مع الأولاد والأسرة والزيارات الاجتماعية".

أما عبد الرحمن المسيري فيقول غالباً ما أقوم من النوم متأخرًا، أقضي النهار بالعمل، حتى موعد الإفطار، وبعده أذهب لصلاة التراويح ، ثم أعود للمنزل لأقرأ الورد اليومي من كتاب الله تعالى ثم أتهجد وأتسحر وأصلي الفجر وأنام.

ويشير الأستاذ ربيع الزواوي "استشاري نظم الجودة وتكنولوجيا المعلومات"، ومدير عام شركة أيزوتك" إلى أنه لا يعجبه أولئك الذين ينظرون لشهر رمضان على أنه شهر لتقليل الأعمال، صحيح ينبغي أن نجتهد فيه في العبادة، لكن هذا ليس على حساب السعي والاجتهاد والجد، فنكون غرضًا لأعداء الله الذين ينتقدون الإسلام ويذرون عليه ويحاربون شريعتنا.

ويشير الزواوي إلى أنه قد خطط لأن يتلوا القرآن في الشهر الكريم أكثر من مرة، وأنه سيواظب على سنة التراويح مهما كلفه الأمر من وقت وجهد، كما أنه لن يستجيب لكثرة دعوات الإفطار فهي أكثر شيء مضيعة للوقت في رمضان وهي سبب أكيد لثقل الجسم عن صلاة الليل.

كما أن من خططه للشهر أن يقرأ القرآن على عالمٍ متخصص في القراءات هو فضيلة الدكتور جلال حمام الأستاذ بجامعة الأزهر، مؤكداً على أن هذا العمل سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان إذا دخل رمضان يُدارس جبريل القرآن، ولذلك استحب كثير من العلماء أن يُراجع الإنسان القرآن على عالم في هذا الشهر الكريم لما فيه من خير وبركة في الوقت والجهد والمآل.

وعن فضل قراءة القرآن تقول الكاتبة الإسلامية سلوى التابعي أنه لابد للإنسان أن يختم القرآن مرة على الأقل في رمضان، مستغلًا في ذلك الجو العام الذي يُساعد على ذلك، ومن لم يستغل هذه الفرصة فلن يستطيع أن يفتح المصحف طوال العام، لأنه لم يقدر مع اتساق الأعراف فكيف به وقد اختلفت هذه الأجواء من حوله.

ولقد قسمت التابعي نهار رمضان إلى:

أولًا: أول النهار: وفيه صلاة الفجر وقراءة القرآن وصولاً إلى ركعتي الضحى.

ثانيا: الذهاب إلى العمل وفيه الاجتماع مع الزميلات وتلاوة القرآن والتعريف ببعض أحكام الصيام والمشاركة في توزيع الصدقات والملصقات الرمضانية.

ثالثا: بعد العودة تجهيز الطعام مع الاستماع لدروس رمضان من خلال القنوات الإسلامية الرائدة كقناة الناس والمجد والرحمة وغيرهم.

وأخيراً: قبل المغرب تخصيص ساعة للاستغفار والاستماع للقرآن الكريم من مصادر مختلفة.

كما أكدت التابعي على صلاة التهجد في البيت أو في المسجد، ونصحت بالنوم بعد صلاة التراويح حتى الساعة الثانية صباحًا، ليأخذ الجسم الراحة اللازمة لتكملة المسيرة في نهارٍ تال.



جديد رمضان
وعن الجديد في رمضان هذا العام يأمل الأستاذ الطنيخي أن يتمكن من توفير وقت لممارسة الرياضية بعد صلاة التراويح وفق الاستطاعة، ويشاركه الأستاذ كشميم في هذا الأمر إلا أنه يزيد بوضع برنامج خاص لإنقاص الوزن، ويؤكد قائلًا "أحرص أن يكون هناك شيء جديد في حياتي إضافة إلى البرنامج الاعتيادي من صلاة وقراءة قرآن وغيرهما وفي هذه السنة موضوع إنقاص الوزن بالنسبة لي شيء جديد إضافة إلى مراجعة القرآن مع أحد الأصدقاء".

وأما الأستاذ الزواوي فيجعل قضيته الرئيسة هذا العام في رمضان هي "كبح جماح الأسرة في التوسع في صنوف الطعام على مائدة الإفطار"، وذلك لأسباب منها أن ذلك الإسراف يتنافى تمامًا مع أهداف الصيام، ومنها أن الحال التي نمر به الآن يستدعي حملة تقشف كبيرة يقوم بها الجميع لما نمر به من أزمات.

ويأمل الزواوي في أن يكون رمضان هذا العام عوضًا لما فات علينا فيما سبقه من شهور، ويرى أن هناك اختلافًا بسيطًا عن رمضانات سابقة وهي حضوره في (عز الصيف)، وهو ما يذكره بما كان عليه رمضان منذ ما يزيد على ثلاثين عامًا.



القرآن ورمضان

وتُمني الأستاذة التابعي نفسها بحفظ القرآن الكريم هذا العام، سائلة الله تعالى أن يرزق المسلمين جميعا حفظ كتابه فهو النجاة من الهم والكرب، وسبب أكيد في انشراح الصدر والقلب معًا، كما أن لحافظ القرآن منزلة عالية، فعَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ .

فضلًا عن أن حفظ القرآن سنة متبعة فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم بل وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة، وحفظ القرآن ينجي صاحبه من النار فعن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ? قَالَ: لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ والكل يعلم أن القرآن يشفع لأهله وحفاظه يوم القيامة لقول النبي مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ ، وهذا قليل من كثير في فضل حفظ القرآن الكريم.



التهيئة الروحية

وفي الختام يؤكد الباحث عصام زيدان على أن العبد يحتاج إلى التهيئة الروحية, ويُقصَد بها إعداد القلب روحيُا للاستفادة من إيمانيات وروحانيات هذه الشهر الكريم وذلك من خلال الحرص على الخشوع في الصلاة، وتعويد النفس على ذلك حتى يكون ذلك ديدنها وشأنها في كل صلاة والمحافظة على السنن الرواتب والحرص على الصلاة في جماعة بالمسجد خاصة صلاة الفجر، وتثبيت موعد يومي لقراءة ورده القرآني حتى لا ينشغل عنه, مع الإكثار من الصدقات المادية، فهي من أعظم العبادات التي تلين القلب وتقربه من الحق سبحانه وتعالي.

ثم يحتاج العبد إلى عقد العزم على اغتنام شهر رمضان, فمن جاهد في الله وصدق مع الله في عزمه أعانه عز وجل ويسر له سبل الخير والطاعة, قال تعالي:"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ".

ومن باب صدق العزم وضع برنامج عملي للاستفادة من شهر رمضان يتضمن كافة العبادات التي يرغب في أدائها, والتي تعينه بعد ذلك على محاسبة نفسه, إن كان مقصرًا ومفرطًا, أو أدى ما عقد العزم عليه وصدق مع الله تبارك وتعالي.

تحقيق : جلال سعد الشايب

خاص لرسالة أون لاين


http://www.resalahonline.net/detailes.php?cat=2&id=395

مهاجرة الى ربى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:40 PM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com