| |||||
|
|
المنتديات | موضوع جديد | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
آخر 1 مشاركات |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-07-2010, 11:43 AM | #1 |
داعية جديد | زوجة الأب.. بين الأمومة الحانية والقسوة المفرطة لا يستطيع أحد أن يشكك في أن الأمومة غريزة أودعها الله عز وجل في نفس المرأة التي ستحمل على عاتقها أكبر مسئولية في هذه الحياة وهي تربية الجيل الجديد الذي سيقوم بدوره باستكمال المسيرة الحياتية وبالتالي فإن الأم تعطي من وقتها وجهدها الكثير والكثير مما يصعب على غيرها أن تعطيه وهو ما جعل للأم خصوصية لا يشاركها فيها أحد. غير أن هذا لا يمنع من أن يوجد من بين النساء من يملكن القدرة على العطاء وتعويض ما افتقده الأبناء في أمهم التي رحلت أو طلقت أو أن يكن على أقل تقدير حضنا دافئا لأبناء الزوجة الأخرى للزوج وهو ما سجلته وقائع وأحداث الدهر الكثير من المرات لتنفي تلك الانطباعات المجتمعية الخاطئة عن زوجة الأب التي كثيرا ما يحاول البعض تصويرها على أنها شيطان أو نمر متوحش. التربية الإسلامية في البداية يقول الأستاذ هاني عتمان الكاتب والباحث الإسلامي إنه لا توجد شريعة من الشرائع اكتملت نظرتها إلى المرأة مثل شريعة الإسلام، فلم تظلمها الحقوق المتعلقة بها، سواء مانحة أو ممنوحة، كما أن شريعة الإسلام لم تقسم النساء إلى فئات فذمت فئة ومدحت أخرى، فلم تمدح فئة الأمهات وتذم فئة البنات مثلا، بل المرأة هي محل احترام وتقدير من الشريعة الإسلامية تحت أي مسمى تكون هي، أما، أو زوجة، أو بنتا، أو عمة، أو خالة ... إلخ. فإن من أصول الشريعة الإسلامية أن التفاضل بين الناس لا يكون حسب ألوانهم وأشكالهم ومسمياتهم وأجناسهم، بل إن الأفضلية في الإسلام هي لأكثرهم تقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وهي قاعدة أصيلة في الإسلام، تشمل كافة فئات المجتمع. صغارا وكبارا، نساء ورجالا. وأضاف الأستاذ عتمان أن الظلم لفئة من النساء كزوجة الأب التي هي موضوع التحقيق، يقع في مجتمع ما نتيجة خليط من عدة عوامل أثرت سلبا في النظرة إلى زوجة الأب: أولها: ضعف وربما انعدام التربية الإسلامية والأخلاقية في طريقة الحكم على الآخرين، وبناء النظرات المعتدلة تجاههم، فبدلا من أن يربى المرء في المجتمع على أن يعطي لكل ذي حق حقه، وأن يقدر الناس قدرهم، وينزلهم منازلهم اللائقة لهم، فإنه يعتاد النظر إلى الآخرين نظرة عدائية ذاتية نفعية. ثانيها: اضمحلال خلق البر للأبوين في كثير من قطاعات المجتمع الإسلامي، فإن مجتمعا لا يحفظ للأبوين قدرهم الذي منحهم الله إياه أجدر ألا ينزل زوجة الأب ومن دونها المنزلة اللائقة لها. ثالثا: النظرة الظالمة لتعدد الزوجات، وكأنه جريمة أو مؤامرة استهدفت هدم الأسرة الأولى، ولكي نترفق قليلا للنظر إلى التعدد فلابد من إبداء أسباب ومبررات قوية ووجود ضرورات تنهض لأن تكون سببا لارتكاب هذا المحظور؛ الزواج الثاني. ولا يكفي نية إعفاف امرأة أو تأسيس أسرة مسلمة أخرى، أو تكثير سواد المسلمين، لا يكفي ذلك سببا في أن يتزوج الرجل بأخرى. رابعا: الهجمة الإعلامية المقصودة والمدبرة التي كللت كل النقاط السابقة، ووضعت اللمسات الأخيرة في تأصيل فكرة امتهان قدر الزوجة الثانية، في مسلسل أو برنامج، مستخدمين وسيلة فضح الصور السلبية للزواج الثاني، واستخدام الحالات الشاذة في الزواج الثاني وكأنها أصل القاعدة. فبدلا من علاج السلبيات لإصلاح النظرة إلى الزوجة الثانية، فإنهم يعمدون إلى تضخيم السيئات إلى درجة تجعل المجتمع مقتنعا أن أفضل وسيلة للعلاج هي قتل الزوجة الثانية، إن لم يكن فعليا فمعنويا. خامسا: في المقابل فإن الجهود المبذولة للتصدي لذلك من قبل رجال الدين وعلمائه، والمنصفين من المهتمين بعلاج الظواهر الاجتماعية السلبية، هي جهود تتصف بالضآلة والتشتت، فإن الأمر ربما يناقش في أروقة علماء الدين في صورة رد على سؤال، أو فتوى لشيخ، كما يتناوله علماء الاجتماع بمثابة سلبية اجتماعية وسط آلاف السلبيات التي يعالجونها. وهذا ولا شك لا يكفي لعلاج هذه الظاهرة بهذا البعد. وقال الأستاذ عتمان لنكن على قدر من الواقعية في وصف العلاج الأمثل لهذه الظاهرة السيئة لابد من الاتفاق على أن ما تم بذل الرخيص والغالي في تأسيسه، وما أُنفق له كل ما تجود به النفس ويتوفر في الأيدي لتأصيله، وما سُخر لأجله جهود دول بمؤسساتها ـ لا يمكن أن يعالج ببضع كلمات تكتب، ولا بمقالات تسطر، بل لابد من تضافر جهود المهتمين بالعلاج، كل بحسب ما يستطيع، والبداية تكون من إعادة التنشئة السليمة للأجيال القادمة، فنعمل على تعويدها على استقاء مبادئها واستلهام أفكارها من منابع صافية لم تعرف للحقد معنى، ولا للأنانية طريقا، بل همها إسعاد الآخرين، وقول الحق ولو على حساب النفس، فالحق منطقهم، والحكمة ضالتهم. وأضاف أما عن الأجيال الفائتة، فلنوجه لها بعض الجهود لمحاولة إصلاح ما أفسده الآخرون، بالرد على الشبهات، ونشر الصور الصالحة التي عرفتها البشرية من الزوجة الثانية، قديما أو حديثا، والتركيز على القصص الواقعية، فإن لها على النفس تأثيرا قويا. ولكن لننتبه إلى عدم استغراق كافة الجهود في الرد على تلك الأجيال المخدوعة، بل نناقشهم على سبيل الإعذار، ولعلهم يتقون ويصلحون نظرتهم لها، والأمل الحقيقي في الجيل الصاعد، فإنه ولا شك سيفرض أفكاره السليمة على ساحة المجتمع كله إذا تربى عليها وآمن بها (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) أنماط متعددة أما الأستاذ أسامة نبيل الصحفي بموقع الإسلام اليوم فيقول إن زوجة الأب هي امرأة مثل أي امرأة أخرى، قد تكون سيئة وقد تكون طيبة، فهي ليست ملاكا على الدوام، كما أنها ليست سيئة باستمرار، والأمر يعتمد على صفاتها بالأصل وعلى البيئة التي تربت فيها، كما أنه لابد للأب أن يكون له دور كبير في التحكم في علاقة زوجة الأب بالأبناء، وجعل هذه العلاقة متوازنة ومستقرة، بالإضافة إلى ضرورة الوعي الكافي من قبل جميع الأطراف على خلق أسرة هانئة وهادئة، ومن هنا يمكن أن تكون زوجة الأب صديقة، قاسية عند اللزوم، حنونة، فهذا يضفي على العائلة الاستقرار ويعم على الكل بعيدا عن التوترات والمشاحنات. وأضاف الأستاذ نبيل أنه مما لا شك فيه أن أنماط شخصية زوجة الأب متعددة، فمنها السلبية والعدوانية والقاسية والعنيفة، وبالمقابل هنالك الحنونة والطيبة، وقد تكون التجربة قاسية ومؤلمة وقد تكون سعيدة وطيبة، وفي حياتنا نواجه الكثير من المشاكل والمتغيرات، ولكن ما علينا ألا أن نفكر ونتصرف بحكمة لتسير الحياة بشكل أفضل ومريح لجميع الأطراف، فإن كان الواقع يتطلب وجود زوجة الأب في حياتنا، فلنتعامل معه بعقلانية، ولنكن أكثر ذكاء مع هذا الواقع حتى نحيا حياة هادئة بقدر الإمكان...ولنحاول دائما إيجاد سبل للحوار والتفاهم، فلكل منا الحق في الحياة ولكن بلا ضرر أو ضرار. وقال إنني أود هنا أن أشير إلى دراسة أمريكية أعدتها جامعة برينستون أظهرت أن معظم زوجات الآباء يصورون بطريقة سلبية، وعادة ينظر إليهن على أنهن غير محبات للخير، وقليلات العطف وقاسيات وغير عادلات. فيما أكد باحثون عرب أن المجتمع والإعلام والمعتقدات السائدة لعبت دورا في ترسيخ هذا المفهوم، وغالبا ما نقدمها وخاصة في المسلسلات بشكل سلبي وبصورة شريرة ومنتقمة، همها الأول إيذاء أبناء الزوج وتعذيبهم، ويشيرون إلى أنه يجب أن تتوقف هذه الوسائل عن تقديم هذه الزوجة بهذا الشكل، ولا بد إلى الالتفات إلى تقديمها بشكل ايجابي مع عدم إهمال الحالات السلبية ولكن دون تضخيمها أو إبرازها بشكل مبالغ فيه. وأوضح أنه وللأسف فإن الكثيرين منا يحمل الموروث الثقافي الذي لا ينصف زوجة الأب حتى وإن لم نتعرض لهذه الخبرة حقيقية، ولكن بمجرد أن نسمع هذه الكلمة "زوجة الأب" فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا ما يصف به المجتمع هذه الإنسانة من صفات كثيرة سيئة إلى أبعد الحدود ولا نكاد نذكر أي نماذج طيبة. ويؤكد علماء النفس أننا لا نستطيع إطلاق تعميم بأن كل زوجة أب هي امرأة سيئة لأن ذلك يرتبط بسمات وخصائص شخصية هذه الزوجة، والتي منها إدراكها للموقف وللمسؤولية التي وقعت على عاتقها في رعاية هؤلاء الأبناء الذين هم ليسوا بأبنائها ولكنهم في منزلة أبنائها، بالإضافة إلى ضرورة تهيئة الأبناء لقدومها من قبل الأب وذلك بأن يشرح لأولاده دور زوجته الجديدة حتى لا تحدث أي توترات نفسية، مع قدرته على المواءمة بين متطلبات الأبناء والزوجة. أما بخصوص رأي الشرع في معاملة زوجة الأب فيقول الأستاذ نبيل إن المرأة التي تربت تربيةً إسلاميةً في بيت يسوده المناخ الإسلامي الواعي تستطيع أن تقوم بواجبها نحو الأطفال، سواء بنين أو بنات، سواء أمًّا أو زوجةً لأبيهم؛ لأنها تعلم علم اليقين أنها مسئولة أمام الله- عز وجل- فهي ترعاهم صحيًّا وتربويًّا. وزوجة الأب التي تعلم أن لها ربًّا يراها تتعامل مع أولاد زوجها كما تتعامل مع أولادها، وذلك من منطلق إسلامي، فهي تنشئهم على الدين والخلق منذ نعومة أظفارهم، فيشب الأولاد على الخلق الفاضل والحياة الكريمة الطاهرة النظيفة، فالمرأة المؤمنة تكون ذات أثر فعَّال في تربية أولادها أو أولاد زوجها، وكم من زوجة لأب قامت بواجبها خير قيام نحو أولاد زوجها حتى إنَّ أولاد الزوج ينادونها بقولهم أمي؛ وذلك لحبها وعطفها وحنانها وسهرها على راحتهم. وفي المقابل هناك أولاد مشرَّدون يعيشون بين أبويهم؛ لأن الأب مشغول عن الأولاد لسعيه في الحياة والأم تخلَّت عن واجبها نحوهم. سلوك خاطئ أما السيدة هالة أحمد ( ربة منزل ) فتقول إن أمي ماتت وأنا في الثانية عشر من عمري في حين كانت لي أخت تكبرني بعامين فقط حيث كنا نظن أن حياتنا ستبقى على هذا الوضع إلى أن نكبر وتذهب كل منا إلى بيت زوجها غير أن ما حدث هو عكس ما توقعناه أو بمعنى أدق حدث ما كنا نخافه ونخشاه حيث قرر أبي بعد عدة شهور أن يتزوج بأخرى متعللا بأننا لم نحسن القيام با‘مال المنزل التي كان يضطر أحيانا إلى القيام بها بنفسه عند عودته من العمل. وأضافت السيدة هالة لقد تلقيت أنا وأختي الكبرى نبأ اعتزام أبي من الزواج بصدمة شديدة إذ استحضرنا بسرعة تلك التحيرات الكثيرة التي وجهتها لنا خالتنا وأقاربنا وجيراننا من النساء عند وفاة أمنا بأن نجتهد قدر استطاعتنا حتى لا نعكي الفرصة لابينا بأن يتزوج بأخرى تمارس علينا الهيمنة وتظلما وتنتقص من حقوقنا وهو ما جعلنا ننظر للزوجة القادمة بأنها شيطان رجيم. وقالت السيدة هالة إنني أعترف بأنني وأختي الكبرى كنا في قمة القسوة في التعامل مع زوجة أبينا التي حاولت مرارا في بدء زواجها بأبي أن تقترب منا وأن تمارس دورها كأم معنا خاصة وأنها كانت كبيرة في السن ولم تكن تأمل في الإنجاب ولهذا حرصت على أن تتعامل معنا وكأننا أبناءها فسعت إلى أن تعلمنا كيفية القيام بمهام البيت وأن نكتسب الكثير من المهارات التي جرى العرف أن يتعلمها البنات قبل زواجهن لكننا قابلنا كل ذلك برفض تام واعتبرنا محاولاتها تدخل في شئوننا الخاصة حتى كبرنا وتزوجنا واكتشفنا أن الكثير مما كان يجب أن نتعلمه قد فاتنا وعندها شعرنا بالندم والضيق من أنفسنا وأدركنا أن ما كانت تفعله زوجة أبينا كان في صالحنا وليس محاولة للسيطرة والهيمنة علينا. وأوضحت السيدة هالة أن هذا السلوك الخاطئ الذي سلكناه مع زوجة أبينا لا نتحمل مسئوليته بمفردنا بل يشاركنا فيه كل من حرضنا ضد زوجة أبينا حتى من قبل أن نراها بل إن أبينا نفسه يتحمل جزء من هذا لأنه عندما علم برغبتنا في عدم الإستجابة لمحاولات زوجته نهرها بشدة وطلب منها أن لا تتدخل في تصرفاتنا منقول من تحقيقات موقع وفاء لحقوق المرأة ,,, __________________ إننا نعيش بكرامتنا فمتى ما أهينت تلك الكرامة فلا خير لنا في العيش |
08-07-2010, 01:07 PM | #2 |
داعية مميز تاريخ التسجيل: Jun 2010 الدولة: الحمد لله المشاركات: 423 | رد: زوجة الأب.. بين الأمومة الحانية والقسوة المفرطة جزاك الله خير . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|