| |||||
|
|
آخر 1 مشاركات |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-22-2011, 07:41 AM | #1 |
داعية جديد تاريخ التسجيل: Dec 2010 المشاركات: 11 | تحذير الكرام من الكذب على خير الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومَنْ والاه، واقتفى أثره واهتدى بهداه، إلى يوم يجمعنا ربنا ونلقاه، أمـــا بعد: فمن المعلوم من دين الإسلام بالضرورة أنَّ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم شىء خطير جداً، و كثير من الناس يغفل عنه، ومنهم مَنْ لا يعرف خطر الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد لا يتعمد الإنسان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكنه يكذب عليه من حيث لايدري وذلك من خلال كتابة ونشر الأحاديث الموضوعة و هو لايعرف كونها أحاديث موضوعة ولا تصح، وقياماً بواجب النصيحة لعموم المسلمين، ودفاعاً عن سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أجمعين، كانت هذه المقالة للتحذير من كتابة أو نشر الأحاديث ونسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا بعد معرفة هل هي صحيحة من جهة الإسناد أم موضوعة ( مكذوبة )، وذلك بالرجوع إلى مصادر السنة النبوية الصحيحة، أو بسؤال أهل العلم الثقات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ مَنْ حدَّث بحديثٍ وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين] أخرجه مسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. وإليكم إخواني الأفاضل وأخواتي الفضليات بعض الأحاديث النبوية والآثار السلفية الصحيحة الصريحة - التي أخرجها الإمام مسلم رحمة الله تعالى عليه في مقدمة كتابه الصحيح - والتى جاء فيها التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم و التحذير من رواية الكذابين والاحتياط منها: عن ربعي بن حِراش أنه سمع علياً رضي الله عنه يخطب. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ لاتكذبوا عليَّ فإنه من يكذب عليَّ يلج النار] وعبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال: إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثاً كثيراً - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ مَنْ تعمد عليَّ كذباً فليتبوأ مقعده من النار] وعن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ مَنْ كذب عليّ َمتعمداً فليتبوأ مقعده من النار] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإيـــــــــــاهم ] وعن مسلم بن يسار – رحمة الله تعالى عليه – أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإيــــــــــــــــــــــــــاهم، لايضلونكم ولا يفتنونكم ] وعن علي بن ربيعة – رحمة الله تعالى عليه - قال: أتيت المسجد، والمغيرة أمير الكوفة قال:فقال المغيرة: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ إنَّ كذباً عليَّ ليس ككذب على أحدٍ، فمن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ] وعن مجاهد رحمة الله تعالى عليه قال: جاء بشير العدوي إلى ابن عباس – رضي الله عنهما - فجعل يحدث ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال يا ابن عباس! مالي لا أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسمع؟ فقال ابن عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابتدرته أبصارنا، وأصغينا إليه بآذاننا، فلما ركب الناسُ الصَّعْبَ والذلول، لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف. عن محمد بن سيرين رحمة الله تعالى عليه قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم؟ وقال رحمة الله تعالى عليه: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم، فيُنظرُ إلى أهل السنة فيؤخذ حديثُهم ويُنظرُ إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم. وقال عبدان بن عثمان رحمة الله تعالى عليه، سمعت عبد الله بن المُبَارك – رحمة الله تعالى عليه – يقول: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال مَنْ شــــــــــــــاء ما شـــــــــــــــــــــــاء. فإحذر وفقنا الله تعالى وإياك من كتابة الأحاديث التى لا تعرف حكمها، و لا تعرف هل هى صحيحة أم موضوعة. فإن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس مثل الكذب على غيره. و[ كفى بالمرء كذباً أن يحدَّث بكل ما سمع ] أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وعن أبي عثمان النهدي رحمة الله تعالى عليه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع. فكيف المسلم الذي يحذره علماء الحديث الأكابر من كتاب معين, فلايسمع نصائحهم ؟؟!! حذرنا الشيخ الألباني من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في كتاب حياة الصحابة؛ لكن للأسف كثير من الناس يتجاهل هذا الأمر العظيم وهو قراءة ونشر والفعل بالأحاديث الموضوعة !! فقد قال الشيخ الألباني (رحمه الله) عن كتاب "حياة الصحابة " : " .... إنه لاينبغي الإعتماد عليه إلا بشيء من التحفظ كأكثر الكتب , وأنا أضع الآن بين أيديكم قاعدة ؛ لكي لاتُحْرموا الإستفادة من مثل هذا الكتاب , فأقول : كلّما رأيتم حديثاً معزواً – أولاً – لأحد الصحيحين في هذا الكتاب أو في غيره , يقول : رواه البخاري و مسلم , رواه البخاري , رواه مسلم , فعضوا عليه بالنواجذ , هذا أولاً . ثانياً : إذا رأيتموه نقل عن أحد المحدّثين أنّه قال : هذا حديث إسناده صحيح , أو قال : إسناده حسن , أيضاً تمسكوا به , (( وماسوى ذلك فعرِّجوا عنه , ولا تعرِّجوا عليه )) " . فالحذر الحذر من كتابة الأحاديث التى لا تعرف حكمها، فإن دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة، كما هو مقرر في علم الأصول، وليس في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أي مصلحة. والله من وراء القصد، وهو سبحانه المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
|
|