مسائل عقدية مهمة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي دار في خاطري عدة مسائل قد تخفى حتى على طالب العلم فضلا عن غيرة
ومنها أن بعضهم يسأل فيقول
أنا شخص كتب الله علي أن أكون شارب خمر (( مثلا )) ولو كتب أن أتوب لتبت ولكن هذا قدري من قبل أن تخلق السماوات والأرض وقدر الله نافذ لا محالة ؟؟


أحبتي لي عودة ولكن أترك الإجابة لأذهانكم وإيمانكم ثم نعرج بعد ذلك لنكون نقاشا علميا
وفقكم الله

جزاك الله خير أخي ونفع بك ، يقال له هو قدر الله صحيح لكن قد جعلك لك الله مشيئة تحت مشيئته وأعطاك الاختيار والإرادة تحت إرادة الله ، وليس لك عذر في ذلك البتة ، لأنه لا يحق لك أن تحتج بمثل هذا ، لأن شرب الخمر سبب أنت فعلته باختيارك وإرادتك وهو إن كان تحت إرادة الله عز وجل إلا أن أحدا لم يرغمك على فعلك مثقال ذرة ، فإن قلت إن الله مقدر علي هذا ، فأقول سأضعك في غرفة ما وسأضع بين يديك طعاما وشرابا وسما ،فهل ستأكل هذا السم و تحتج بالقدر أم ستأكل الطعام الطيب حتما ستأكل الطيب وتترك الخبيث القاتل وعقلك يحتم عليك هذا فإن خالفت ذلك محتجا بالقدر فقد خالفت عقلك وفطرتك ، وأقول له سأدلك على طريق ميسر ومسهل ومستقيم لمدينة ما وأدلك على طريق آخر لنفس هذه المدينة لكنه مليئ بالمخاطر المهلكة والتعرجات الخطيرة ، فايهما ستسلك ؟

وفقكم الله وسددكم أخي محب الدعوة وكلامك عين الصواب والذي أراه أن المحتجين بالقدر يصعب أن تحاجهم بالكتاب والسنة لأننهم يحفظون ما يريدون منها بتأويلات باطلة فهذه الطريقة كونت لديهم شبهة في عقولهم لا يردها إلا عقل الناصح الصالح الذكي من أهل الفطرة فنقول لهؤلاء

كتب الله عز وجل ماسيكون لبيان كمال علمه وحكمته وتدبيره ولو كان إجبار للخلق فما فائدة التكليف وإنزال الكتب وإرسال الرسل والأمر والنهي ولو كان إجبارا فالكافر معذور والسارق معذور ومن ضربك معذور ومن تعدى عليك بأنواع التعديات والظلم معذور لأنهم مجبورون هذا لو لم يأتينا الوحي المبين عن الله أن القول بالجبر باطل لكان العقل والحس يبينان لنا أنه مذهب باطل مصادم للعقل والحكمة وسبب لفساد العالم ,,
وفقكم الله لكل خير

أخوكم أبو ناصر وللأمانة هذه من شيخنا العلامة المحدث علي بن محمد الريشان

أحسنت أخي الفاضل الكريم ونفع بك وبالشيخ المحدث الريشان حفظه الله ، هل أنت من طلابه ( في بريدة ) .

السلام عليكم ورحمة الله وبركات
اشكرك اخي علي طرح هدا السؤال
الدي كثيرا ما يتردد في ادهاننا بأشكال مختلفة
منها مثلا عن الدراسة فيقول لمادا ادرس والله كتب عنده انني سانجح او لا وغيره......
فعلي المرء ان يعلم ان القدر من اسرار الله كما قال الله عز وجل{وكل شيء خلقناه بقدر}
وعلي الانسان ان يشغل نفسه باخد الاسباب لا ان يشغل نفسه بهده المعاني التي فيها التواكل ..وانما مامورونا ان نتوكل علي الله وان ناخد بالاسباب
لان هدا ماسيحاسب عليه المرء يوم القيامة
بوركت اخي

أخي محب الدعوة
لست من طلابه الخاصة ولكن أسأله كثيرا وأعتمد عله كثير
فقد شرفني الله بالشرح على يديه بعض كتاب التوحيد وبعض كتب العقيدة وصدرا من صحسح مسلم وعمدة الأحكام كتاب العبادات وغرها من الجلسات الخاصة مع هذا العالم العلم
وغيرها من الكتب الصغيرة والرسائل
وفقكم الله

جزاك الله خيرا .

جزاكم الله خيرا اخي ووفقكم لما فيه خير لكم وللبلاد
عليك اخي أن تكون على بصيرة في هذا الأمر، وأن تتدبر كتاب ربك، وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام، حتى تعلم هذا واضحاً في الآيات والأحاديث، فالعبد مختار له مشيئة وله إرادة وفي نفس الأمر ليس له شيء من نفسه، بل هو مملوك لله عز وجل مقدور لله سبحانه وتعالى، يدبره كيف يشاء سبحانه وتعالى فمشيئة الله نافذة، وقدره السابق ماضٍ فيه، ولا حجة له في القدر السابق، فالله يعلم أحوال عباده ولا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى، وهو المدبر لعباده والمصرف لشئونهم جل وعلا، وقد أعطاهم إرادة ومشيئة واختياراً يتصرفون به فله الحكمة البالغة والحجة الدامغة وهو الحكيم العليم

جزاكم الله خير ..

ووفقكم الله لما يحب ويرضى ..

نفع الله بك .. وجزاك الله خيرا