| |||||
|
05-26-2011, 03:23 PM | #11 | |
داعية مميز | رد: بعض أنواع الرياء اقتباس:
**طلب العلم من أجل الشهرة** قال ابن رجب/فضل علم السلف على الخلف ومن علامات العلم النافع أنه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا وأعظمها الرئاسة والشهرة والمدح فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع. فإذا وقع شيء من ذلك من غير قصد واختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته بحيث أنه يخشى أن يكون مكراً واستدراجاً كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد صيته. *** وفي الجملة ففي هذه الأزمان الفاسدة إما أن يرضى الإنسان لنفسه أن يكون عالماً عند اللَه أولا يرضى إلا بأن يكون عند أهل الزمان عالماً. فإن رضي بالأول فليكتف بعلم اللَه فيه. ومن كان بينه وبين اللَه معرفة اكتفى بمعرفة اللَه إياه ومن لم يرض إلا بأن يكون عالماً عند الناس دخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار). *** جاء في الحلية / أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني قال الأعمش كان إبراهيم يتوقى الشهرة فكان لا يجلس الى الاسطوانة وكان إذا سئل عن مسألة لم يزد عن جواب مسألته فأقول له في الشيء يسأل عنه أليس فيه كذا وكذا فيقول: إنه لم يسألني عن هذا *** قال الذهبي في السير قال الإمام أحمد: أُرِيْدُ أَنْ أَكُوْنَ فِي شِعْبٍ بِمَكَّةَ حَتَّى لاَ أُعرَفَ، قَدْ بُليتُ بِالشُّهرَةِ، إِنِّي أَتَمنَّى المَوْتَ صَبَاحاً وَمسَاءً. جاء في عيون الأخبار/ ابن قتيبة قال علي عليه السلام: تعلّموا العلمَ تُعرَفُوا به واعمَلُوا به تكونوا من أهله، فإنه يأتي من بعدكم زمان يُنكِر فيه الحق تِسعةُ أعشِرَائهم لا ينجو فيه إلا كل نُوَمَةٍ، يعني الميتَ الذكر، أولئك أئمة الهدى ومصابيحُ العلم ليسوا بالعُجْل المذايِيع البُذُرِ. قال صاحب الموضوع: هناك عدة وسائل يتخذها طالب العلم للشهرة منها كثرة التأليف, فلو ذهبت تشتري كتابا لاحترت في اختيار الكتاب, و قد تجد نفس محتوى الكتاب , إلا أن هناك اختلافا في الغلاف و اسم المؤلف و حجم الكتاب ,و يكون ذلك على حساب جيب طالب العلم, وقد يحقق نفس الكتاب من عدة طلبة علم,لشهرة الكتاب بين الناس, و هناك عدة مخطوطات تنتظر من يحققها و من ذلك : التصدر للفتيا قال ابن الجوزي: وقد كان فيهم من يقدم على الفتوى بالخطأ لئلا يرى بعين الجهل فكان فيهم من يصير بما يفتي به ضحكة و من ذلك حشر طالب العلم نفسه بين العلماء , فتراه يخطأ هذا , فيقول قال العالم الفلاني , ثم يقول: قلت و ما ذلك إلا ليشتهر و من ذلك : ما يختاره بعض طلبة العلم من الأسماء المزكية مثل أثري, سلفي ,و هو لا يتبع لا السلف و لا الأثر __________________ أشكو إلى الله كما قد شكى ... أولاد يعقوب إلى يوسف قد مسني الضر وأنت الذي ... تعلم حالي وترى موقفي بضاعتي المزجاة محتاجة ... إلى سماح من كريم وفي فقد أتى المسكين مستمطرا ... جودك فارحم ذله واعطف فاوف كيلي وتصدق على ... هذا المقل البائس الأضعف | |
05-27-2011, 06:50 PM | #12 |
داعية مميز | رد: بعض أنواع الرياء **البحث عن الشهرة بكثرة الجدال و البحث عن الغرائب و العجائب ** قال ابن رجب/ فضل علم السلف على الخلف مما أنكره أئمة السلف الجدال والخصام والمراء في مسائل الحلال والحرام ولم يكن ذلك طريقة أئمة الإسلام وإنما أحدث ذلك بعدهم كما أحدثه فقهاء العراقين في مسائل الخلاف بين الشافعية والحنفية وصنفوا كتب الخلاف ووسعوا البحث والجدال فيها وكل ذلك محدث لا أصل له وصار ذلك علمهم حتى شغلهم ذلك عن العلم النافع. **** ومن علمه غير نافع إذا رأى لنفسه فضلا على من تقدمه في المقال وتشقق الكلام ظن لنفسه عليهم فضلا في العلوم أو الدرجة عند اللَه لفضل خص به عمن سبق فاحتقر من تقدمه واجترأ عليه بقلة العلم ولا يعلم المسكين أن قلة كلام من سلف إنما كان ورعا وخشية للَّه ولو أراد الكلام وإطالته لما عجز عن ذلك. كما قال ابن عباس لقوم سمعهم يتمارون في الدين : أما علمتم أن للَّه عباداً أسكتهم خشية اللَّه من غير عي ولا بكم. وأنهم لهم العلماء والفصحاء والطلقاء والنبلاء العلماء بأيام اللَه غير أنهم إذا تذكروا عظمة اللَه طاشت عقولهم وانكسرت قلوبهم وانقطعت ألسنتهم حتى إذا استفاقوا من ذلك يسارعون إلى اللَه بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم من المفرطين وأنهم لأكياس أقوياء ومع الظالمين والخاطئين وأنهم لأبرار برآء إلا أنهم لا يستكثرون له الكثير ولا يرضون له بالقليل ولا يدلون عليه بالأعمال هم حيث ما لقيتهم مهتمون مشفقون وجلون خائفون/ خرجه أبو نعيم وغيره **** فمن عرف قدر السلف عرف أن سكوتهم عما سكتوا عنه من ضروب الكلام وكثرة الجدال والخصام والزيادة في البيان على مقدار الحاجة لم يكن عياً ولا جهلا ولا قصوراً وإنما كان ورعا وخشية للَّه واشتغالا عما لا ينفع بما ينفع. وسواء في ذلك كلامهم في أصول الدين وفروعه. وفي تفسير القرآن والحديث. وفي الزهد والرقائق. والحكم والمواعظ. وغير ذلك مما تكلموا فيه فمن سلك سبيلهم فقد اهتدى ومن سلك غير سبيلهم ,دخل في كثرة السؤال والبحث والجدال والقيل والقال. *** قال البن الجوزي/ تلبيس إبليس وكان يأخذ الشيخ فيقعده في الرقة وهي البستان الذي على شاطيء دجلة فيقرأ عليه ويقول في مجموعاته حدثني فلان وفلان بالرقة ويوهم الناس أنها البلدة التي بناحية الشام ليظنوا أنه قد تعب في الأسفار لطلب الحديث وكان يقعد الشيخ بين نهر عيسى والفرات ويقول حدثني فلان من وراء النهر يوهم أنه قد عبر خراسان في طلب الحديث وكان يقول حدثني فلان في رحلتي الثانية والثالثة ليعلم الناس قدر تعبه في طلب الحديث فما بورك له ومات في زمان الطلب. قال المصنف: وهذا كله من الإخلاص بمعزل وإنما مقصودهم الرئاسة والمباهاة ولذلك يتبعون شاذ الحديث وغريبه **** ومن تلبيس إبليس على الفقهاء . أن جل اعتمادهم على تحصيل علم الجدل يطلبون بزعمهم تصحيح الدليل على الحكم والاستنباط لدقائق الشرع وعلل المذاهب ولو صحت هذه الدعوى منهم لتشاغلوا بجميع المسائل وإنما يتشاغلون بالمسائل الكبار ليتسع فيها الكلام فيتقدم المناظر بذلك عند الناس في خصام النظر فهم أحدهم بترتيب المجادلة والتفتيش على المناقضات طلبا للمفاخرات والمباهاة وربما لم يعرف الحكم في مسألة صغيرة تعم بها البلوى . **** قال صاحب الموضوع ومن ذلك : إثارة المواضيع الغريبة و العجيبة لجمع أكثر عدد من المشاهدات و المشاركات , و الواجب على طالب العلم شغل الناس بما ينفعهم ومن ذلك : إثارة مسائل عقائدية مثل الجوهر و العرض , ليبن طالب العلم حدة عقله , و هو لم يؤصل العقيدة الواجبة عليه, ولم يعلم أن من تكلم في هذه المسائل من علماء السلف فقد كان اضطرارا ليرد على المبتدعة كلامهم قال ابن عقيل لبعض أصحابه : و أنا أقطع أن الصحابة ماتوا و ما عرفوا الجوهر و العرض , فإن رضيت أن تكون مثلهم فكن و إن رأيت أن طريقة المتكلمين أولى من طريقة أبي بكر و عمر , فبئس ما رأيت و من ذلك إثارة بعض المواضيع من أجل الجدل , لا من أجل الإفادة و من ذلك دراسة علوم المنطق و الفلسفة , قبل تأصيل العلم النافع و من ذلك البحث عن المسائل الشاذة التي صدرت من العلماء , للبرهنة على التوسع في الإطلاع على كلام العلماء ومن ذلك كثرة الردود على المبتدعة و الجدال معهم على حساب العلم النافع __________________ أشكو إلى الله كما قد شكى ... أولاد يعقوب إلى يوسف قد مسني الضر وأنت الذي ... تعلم حالي وترى موقفي بضاعتي المزجاة محتاجة ... إلى سماح من كريم وفي فقد أتى المسكين مستمطرا ... جودك فارحم ذله واعطف فاوف كيلي وتصدق على ... هذا المقل البائس الأضعف |
05-27-2011, 11:43 PM | #13 |
داعية مميز | رد: بعض أنواع الرياء **حب التكاثر في الأتباع و الكتب و المسائل** قال ابن القيم/ الفوائد خرج ابن مسعود ذات يوم فاتبعه ناس فقال لهم: ألكم حاجة قالوا: لا ولكن أردنا أن نمشي معك قال: ارجعوا فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع *** ...وان كل ما يكاثر به العبد غيره سوى طاعة الله ورسوله وما يعود عليه بنفع معاده فهو داخل في هذا التكاثر فالتكاثر في كل شيء من مال او جاه او رياسة او نسوة او حديث او علم ولا سيما اذا لم يحتج اليه والتكاثر فى الكتب والتصانيف وكثرة المسائل وتفريعها وتوليدها والتكاثر أن يطلب الرجل ان يكون اكثر من غيره وهذا مذموم الا فيما يقرب الى الله *** قال أبو العينين/ سبائك الذهب قال الذهبي / الميزان: قال: الليث: رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاثمائة تابع، من طالب علم وفقه وشعر وصنوف، ثم لم يلبث أن بقى وحده، وأقبلوا على ربيعة. وكان ربيعة يقول: شبر من حظوة خير من باع من علم، اللهم اغفر لربيعة. قال الذهبي: بل شبر من جهل خير من باع من حظوة، فإن الحظوة وبال على العالم، والسلامة في الخمول، فنسأل الله المسامحة. *** قال صاحب الموضوع: ومن ذلك : غضب بعض طلبة العلم إذا رأى طالب علم آخر عنده في حلقة العلم عددا كبيرا من الطلبة ومن ذلك : الغضب عن قلة المشاهدات أو المشاركات في موضوع , أو عدم تثبيته, فإذا وضعت موضوعا فالله يكتب لك الأجر و إن لم يره أحد , فالسير إلى الله بالقلوب لا بالأبدان ومن ذلك إذا ألقى طالب علم درسا و لم يحضره إلا القليل حزن حزنا شديدا أو ترك إلقاء الدروس , فعلى طالب العلم أن يلقي الدرس و إن لم يجد في المسجد إلا السواري , فهناك الملائكة حاضرة تكثير الحواشي في الكتب لغير فائدة , فترى طالب العلم يقول: روى الحديث البخاري و مسلم ثم يأتي بثلاث صفحات من التخريج ليبرز شدة اطلاعه كثرة التأليف ليقال أنا قد ألفت عشرين مؤلفا , فإذا غربلتها لم تجدها إلا من باب التكاثر , فانظر إلى الشاطبي كم ألف من كتاب التكاثر في شراء الكتب دون قراءتها ليقال أنا عندي نسخة محققة , و أملك جميع دواوين السنة, فقد تجد مكتبة طالب العلم ضخمة دون فائدة , فهل تحتاج تقوى الله لكل هذه الكتب __________________ أشكو إلى الله كما قد شكى ... أولاد يعقوب إلى يوسف قد مسني الضر وأنت الذي ... تعلم حالي وترى موقفي بضاعتي المزجاة محتاجة ... إلى سماح من كريم وفي فقد أتى المسكين مستمطرا ... جودك فارحم ذله واعطف فاوف كيلي وتصدق على ... هذا المقل البائس الأضعف |
05-31-2011, 09:10 PM | #14 |
داعية مميز | رد: بعض أنواع الرياء **ما جاء في قراءة القرآن و الإمامة** قال ابن الجوزي/ تلبيس إبليس فمن ذلك أن أحدهم يشتغل بالقراآت الشاذة وتحصيلها فيفني أكثر عمره في جمعها وتصنيفها والإقراء بها ويشغله ذلك عن معرفة الفرائض والواجبات فربما رأيت إمام مسجد يتصدى للأقراء ولا يعرف ما يفسد الصلاة وربما حمله حب التصدر حتى لا يرى بعين الجهل على أن يجلس بين يدي العلماء ويأخذ عنهم العلم ولو تفكروا لعلموا أن المراد حفظ القرآن وتقويم ألفاظه ثم فهمه ثم العمل به ثم الإقبال على ما يصلح النفس ويطهر أخلاقها ثم التشاغل بالمهم من علوم الشرع ومن الغبن الفاحش تضييع الزمان فيما غيره الأهم قال الحسن البصري أنزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس تلاوته عملا يعني أنهم اقتصروا على التلاوة وتركوا العمل به ومن ذلك أن أحدهم يقرأ في محرابه بالشاذ ويترك المتواتر المشهور والصحيح عند العلماء أن الصلاة لا تصح بهذا الشاذ وإنما مقصود هذا إظهار الغريب لاستجلاب مدح الناس وإقبالهم عليه وعنده أنه متشاغل بالقرآن ومنهم من يجمع القراآت فيقول ملك مالك ملاك وهذا لا يجوز لأنه إخراج للقرآن عن نظمه ومنهم من يجمع السجدات والتهليلات والتكبيرات وذلك مكروه ومن ذلك أن منهم من يتسامح بادعاء القراءة على من لم يقرأ عليه وربما كانت له إجازة منه فقال أخبرنا تدليسا وهو يرى أن الأمر في ذلك قريب لكونه يروى القراآت ويراها فعل خير وينسى أن هذا كذب يلزمه اثم الكذابين وقد رأيت من مشايخهم من يجمع الناس ويقيم شخصا ويقرأ في النهار الطويل ثلاث ختمات فإن قصر عيب وإن أتم مدح وتجتمع العوام لذلك ويحسنونه كما يفعلون في حق السعاة ويريهم إبليس أن في كثرة التلاوة ثوابا وهذا من تلبيسه لأن القراءة ينبغي أن تكون لله تعالى لا للتحسين بها وينبغي أن تكون على تمهل وقال عز وجل: {لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} وقال عز وجل: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} ومن ذلك أن جماعة من القراء أحدثوا قراءة الألحان وقد كانت إلى حد قريب وعلى ذلك فقد كرهها أحمد بن حنبل وغيره ولم يكرهها الشافعي **** وقد لبس إبليس على بعض المصلين في مخارج الحروف فتراه يقول الحمد الحمد فيخرج باعادة الكلمة عن قانون أدب الصلاة وتارة يلبس عليه في تحقيق التشديد وتارة في إخراج ضاد المغضوب ولقد رأيت من يقول المغضوب فيخرج بصاقة مع إخراج الضاد لقوة تشديده وإنما المراد تحقيق الحرف فحسب وإبليس يخرج هؤلاء بالزيادة عن حد التحقيق ويشغلهم بالمبالغة في الحروف عن فهم التلاوة **** قال السيوطي / الإتقان في علوم القرآن: ويستحب الأخذ به على المتعلمين من غير أن يتجاوز فيه إلى حد الإفراط بتوليد الحروف من الحركات وتكرير الراءات وتحريك السواكن وتطنين النونات بالمبالغة في الغنات كما قال حمزة لبعض من سمعه يبالغ في ذلك أما علمت أن ما فوق البياض برص وما فوق الجعودة قطط وما فوق القراءة ليس بقراءة **** قال صاحب الموضوع: ومن ذلك من يقرأ على العوام بغير القراءة المشهورة في البلد لبين أنه يجمع أكثر من قراءة , و قد صليت التراويح وراء إمام يصلي في كل ركعة بقراءة بتقليد صوت أحد القراء المشهورين , ثم في الركعة الأخرى يغير القراءة الأولى و يقلد مقرئا آخر و من ذلك: أن بعض الأئمة إذا إلتبس عليه القرآن في الصلاة , لا يحب من يفتح عليه , حتى لا يظهر أنه غير ضابط للقرآن, و قد كنت أسمع قاعدة عند بعض الأئمة و هي إذا دخلت المحراب فالمهم أن لا تسكت, يعني إذا إلتبس عليك القرآن فقل أي شيء من القرآن و لو من سورة أخرى ؟؟؟!!! وقد صليت وراء هذا النوع. ومن ذلك : أن بعض الأئمة إذا صلى بالناس و لم يجمعوا له المال غضب أو ترك الإمامة, و قد كنت أعرف إماما قال لي اجمع لي المال من أهل القرية , و من لم يعطك فأخبره أن لا يصلي ورائي؟؟؟!!!! و من ذلك : المنافسة من بعض الإخوة على المحراب في شهر رمضان , من أجل الشهرة , و قد يؤدي ذلك للإقتتال؟؟؟!! هلا كان هذا التنافس في ثلث الليل الأخير حين لا يراهم أحد , فلماذا يكون الإنسان جيفة ليل قطرب محراب و من ذلك : أن بعض الإخوة إذا لم يأت الإمام في الصلاة الجهرية , رأيت التنافس على الإمامة , أما في الصلاة السرية , فنستعمل حديث أقرأكم لكتاب الله ومن ذلك: المبالغة في إخراج الحروف حتى يصل الأمر إلى السكت على كل حرف , فتجد القراءة متكلفة تمجها الأسماع, فإذا صلى في البيت صلاة جهرية أسرع. ومن ذلك : المبالغة في تقليد المقرئين المشهورين , فتراه يقلده في الوقف و في المدود , وحتى البكاء ؟؟!! حتى يقال فلان قراءته كالسديس أو الشريم و من ذلك: ما رأيته ممن يقرأ القرآن جماعة ( و هو بدعة ) و هو لا يحفظ شيئا , ثم تراه يحرك فمه ليرى أنه حافظ للقرآن ومن ذلك : المبلاغة في تتبع المقرئين, فترى بعض الإخوة يقطع المسافات , وقد يتناول وجبة الإفطار في المسجد , حتى إذا سئل هل صليت وراء الشيخ , فيقول نعم ومن ذلك أن بعض الائمة يتكلف البكاء رياء , فيتبعه الصف الاول ثم الصف الثاني , فإذا سألت أحدهم لماذا بكيت قال لأن الإمام بكى أو لأن المصلي بجانبي بكى , و هو لا يفهم القرآن الذي يتلى عليه ومن ذلك : تطويل دعاء القنوت , بكلام لا علاقة له بالقنوت, و العجب أن الإنسان يختم عليه القرآن فلا يبكي , و إذا جاء القنوت نزلت الدموع و من ذلك أن بعض الإخوة يصلي التراويح بالمصحف ليظهر صوته ,و هناك من هو حافظ للقرآن و من ذلك : إذا التبس على الإمام القرآن , رأيت كل الناس يفتحون عليه ليبينوا أنهم يحفظون , و خصوصا إذا كانت السورة يحفظها العوام و من ذلك : أن بعض حفظة القرآن يحملون اللوح الذي يكتب فيه القرآن ثم يتوسلون به الناس __________________ أشكو إلى الله كما قد شكى ... أولاد يعقوب إلى يوسف قد مسني الضر وأنت الذي ... تعلم حالي وترى موقفي بضاعتي المزجاة محتاجة ... إلى سماح من كريم وفي فقد أتى المسكين مستمطرا ... جودك فارحم ذله واعطف فاوف كيلي وتصدق على ... هذا المقل البائس الأضعف |
|
|