| |||||
|
10-13-2011, 06:57 PM | #1 |
إداري تاريخ التسجيل: Jun 2010 المشاركات: 1,222 | خطر النفاق وصور منه .. خطر النفاق وصور منه الخميس 13, أكتوبر 2011 محمد بن علي الشيخي النفاق نوع من أنواع الكفر بل هو أخطرها وأخبثها. وحقيقته: إظهار الإسلام, وإسرار الكفر وعداوة الدين, وبغض المؤمنين. فهو مذهب هدام, ومخطط خطير, شرق أصحابه بالحق, فأظهروا متابعته, وأضمروا عداوته.! وما ورد من الآيات والأحاديث في النفاق والمنافقين, إنما هو بيان لأعمالهم وأوصافهم, لا أعيانهم وأشخاصهم, فإن كيدهم لا يزال قائماً ما بقي الدين. وقد بيّن الشيخ عبد الله الغنيمان - حفظه الله- النفاق وأنواعه, فقال: " النفاق منه ما هو أكبر, ومنه ما هو أصغر، فالنفاق الأصغر: يكون في المسلمين وهو كثير جداً، ومثاله: الكذب في الحديث، والخيانة في الأمانة، والفجور في الخصومة، والغدر في المعاهدة، إذا كان الإنسان عنده شيء من ذلك فعنده نفاق، ولكن جميع هذه الخصال الخمس لا تجتمع إلا في منافق، تجتمع كلها في منافق نفاقاً أكبر. أما النفاق الأكبر: فهو بغض الحق وكراهيته، كبغض الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بغض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بغض بعضه، أو كأن يود ويفرح ألا ينتصر دين الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يظهر، أو يود أن دين الكفار يظهر وينتصر على الإسلام، فمن كان عنده واحدة من هذه الأمور فهو من المنافقين الذين يخبر الله جل وعلا عنهم بأنهم في الدرك الأسفل من النار تحت الكفار، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم وكان مع المسلمين". شرح فتح المجيد. وقد يظهر خطر النفاق وأهداف المنافقين من خلال ما يُسمع أو يُشاهد سواء في القنوات أو الصحف وغير ذلك, ممن همهم نشر الفتن, وإثارة البلبلة والتشكيك في أمور الدين, وتفريق جماعة المسلمين, أو التلبيس عليهم بغية إضلالهم وتشويه عقائدهم؛ فيسعون أولاً لفتنة الضعفاء والجهلة من المسلمين, ثم يواصلون كيدهم لتحقيق أهدافهم الخبيثة:{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}. وقد حذر الله من كيدهم وبين خطرهم فقال عز وجل:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ }. والحقيقة أن كيدهم محيط بهم, ولن يضر المؤمنين شيئاً, متى اتقوا الله ونصروا الدين في أنفسهم, وأخذوا بأسباب النجاة من الفتن عموماً, والنفاق خصوصاً,ومن ذلك: الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . والتعوذ بالله من النفاق, والحذر من التلبس بشيء من صفات المنافقين وأعمالهم. والتنبه لمكر المنافقين, والحذر من الانخداع بتضليلهم, أو الاستماع لدسائسهم, فقد أخبر الله بأنهم هم العدو الحقيقي, فقال تعالى:{ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون}.. فمن صور النفاق,وأعمال المنافقين: مناصرتهم لليهود والنصارى. يقول الله عز وجل:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}. وموالاتهم للكفار يقول الله سبحانه:{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}. ومن ذلك:إعراضهم وصدودهم عن وحي الله, يقول تعالى:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا}. ومن صفاتهم:الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف يقول سبحانه:{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}. ومنها: الخداع, والتكاسل عن الصلاة, ومراءاة الناس بأعمالهم, يقول تعالى:{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}. ومن أوصافهم المشينة وأعمالهم القبيحة, ما بيّنه الله في أوائل سورة البقرة بقوله:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}. فمن تأمل القرآن والسنة عرف صور النفاق وأنواعه, وعلامات المنافقين وأعمالهم؛ وتبين له خطر النفاق, وأهداف المنافقين, فإن من صور النفاق التي كانت بالأمس, ونراها اليوم من المنافقين واقعاً مشاهداً: السخرية بالدين, والاستهزاء بسنة سيد المرسلين , وسب الصحابة رضي الله عنهم , السخرية من المؤمنين, ولمزهم . وكراهية انتصار الدين..! وبعد فهذه إلمامة سريعة لصور من النفاق وأعمال المنافقين , فلعلنا أن نتنبّه لخطر النفاق, ونحذر مكائد المنافقين.وبالله التوفيق. محمد بن علي الشيخي. malshk1@gmail.com |
|
|