| |||||
|
04-17-2017, 09:44 AM | #1 |
إداري تاريخ التسجيل: Jun 2010 المشاركات: 1,222 | الخوف من الله وفق الوسطية انتشر عند من ليس عندهم علم المطالبة بعدم الخوف من الله !! ولا أعلم كيف وصل لهذه المرحلة تاركاً أو ناسياً نصوص القرآن والسنة الصريحة ، واقعاً في البدعة ، مخالفاً لأهل السنة ، والله المستعان قال الله تعالى : ( فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ .. وروى ابن حبان في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ جَلَّ وَعَلَا قَالَ: "وَعِزَّتِي لَا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَأَمْنَيْنِ إِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أخفته يوم القيامة" . حسنه المحدث الأرنؤوط وخرجه الألباني في الصحيحة .. عبادة الخوف من الله تعالى هي أحد مسائل العقيدة التي لا شك فيها فالعجب أن يأتي شخص ثم يتفلسف حولها والله المستعان بغير علم ولا تثبت . إن نصوص الشرع محكمة متزنة وسطية فالأدلة التي تنص على عبادة الخوف من الله صريحة يقصد بها الخوف المتزن الذي لا يقنطك وأيضا لا يجعلك تتجرأ على المعاصي فوجود الخوف سبب في إحجامك عن المعاصي فإذا ذهب الخوف تجرأت فاستحققت العذاب فعدم الشعور بالخوف ليس من صالحك أبدا فالخوف محفز على الطاعة وملجم عن المعاصي هذه هي أهم نقطة في مسألة لماذا نحن نخاف الله؟ وليس الخوف من الله يعني سوء الظن بالله تعالى لا أبدا أبداً فوجود الخوف الوسطي الذي يقصد منه الحد من جرأة النفس الشهوانية على المعاصي أمر عقدي ضروري لتعيش وأنت محسن الظن بالله ترجوا ثوابه وتخاف عذابه إن هذا الخوف من الله الذي يجده المؤمن في قلبه هو نعمة عظيمة حتى لا يقع في المعاصي والانحراف محفز قوي على الطاعة والاستقامة والتوبة ، فإذا زاد عن حده الوسطي المشروع انقلب خوفاً مذموماً وإذا نقص عن الخوف المشروع أصبح مذموماً .. فالإسلام أمر بالخوف الوسطي بين الغالي فيه والجافي عنه .. {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا .... وهذه أقوال ذكرها العلماء عن الخوف من الله : قال ابن القيم رحمه الله : " الْخَوْفُ الْمَحْمُودُ الصَّادِقُ: مَا حَالَ بَيْنَ صَاحِبِهِ وَبَيْنَ مَحَارِمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا تَجَاوَزَ ذَلِكَ خِيفَ مِنْهُ الْيَأْسُ وَالْقُنُوطُ. قَالَ أَبُو عُثْمَانَ: صِدْقُ الْخَوْفِ : هُوَ الْوَرَعُ عَنِ الْآثَامِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا. وَسَمِعْتُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ يَقُولُ: الْخَوْفُ الْمَحْمُودُ مَا حَجَزَكَ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ " انتهى من "مدارج السالكين" (1/ 510) . - معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته . قال ابن القيم رحمه الله : " كلما كان العبد بالله أعلم ، كان له أخوف. قال ابن مسعود: " كفى بخشية الله علماً " ونقصان الخوف من الله إنما هو لنقصان معرفة العبد به، فأَعرف الناس أخشاهم لله، ومن عرف الله اشتد حياؤه منه وخوفه له وحبه له، وكلما ازداد معرفة ازداد حياءً وخوفاً وحباً " انتهى ، من "طريق الهجرتين" (ص 283). - معرفة فضل الخائفين من الله الوجلين ، قال تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) الأنفال/ 2 وعن أبي هريرة - رضي اللَّه عنه – قال : قالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : ( لا َيَلِجُ النَّارَ رَجْلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّه حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْع ، وَلا يَجْتَمعُ غُبَارٌ في سَبِيلِ اللَّه ودُخانُ جَهَنَّمَ ) . رواه الترمذي (1633) ، والنسائي (3108) . وصححه الألباني . |
|
|