الصحابة رضي الله عنهم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين أما بعد
إن الصحابة رضي الله تعالى عنهم هم قوم اختارهم الله تعالى لصُحبة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، نهلوا من مَعِين السنة حيث الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ونشر أقواله وأفعاله وصفاته وتقريراته حتى في دقائق الأمور والتفاصيل فلله درهم فما أعظم أثرهم على الأمة وأجيالها ..
إن الصحابة رضي الله عنهم هم قوم كرام بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الله عز وجل ، أشرقت الأرض بنور نصحهم ودعوتهم ونشر دين الله وهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلهم اليد العليا في نشر هذا الدين ، كم من علم نشروه كم من سنة أحيوها كم من دروس وعبر أفادونا بها فرضي الله عنهم .

حينما تسمع أحدا يسب الصحابة أو أحدهم فاعلم أنه فاجر خبيث النفس ومن ذلك ما يفعله كثير من فرقة الرافضة ومن سار في دربهم ونهجهم الظالم ، ومن يطعن في الصحابة رضي الله عنهم فهو يطعن في دين الله تعالى لأنهم هم حملة الرسالة ومن طريقهم بلَّغها الله للناس فالطاعن بهم إنما أراد أن يطعن في الدين بصورة قد تنطلي على البعض ، لكن هيهات هيهات فمثل هذا يقف له العلماء وشباب الإسلام يُفَنِدُون شبههم و يكفي دليلا على فضلهم أن الله قال عنهم في كتابه العظيم : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
وقال صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه .
رواه البخاري واللفظ له ورواه مسلم .فسلامٌ على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأبي هريرة وأنس بن مالك وطلحة وعبيدة بن عامر الجراح وسعد بن أبي وقاص وحذيفة وعائشة وأمهات المؤمنين والزبير بن العوام وخالد بن الوليد وأبي سعيد الخدري وعبدالله بن مسعود وجابر بن عبدالله وحمزة وابن عباس وزيد بن ثابت وأسامة بن زيد وعبدالرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وغيرهم كثير وكثير فرضي الله عنهم. والحمد لله رب العالمين