فضل الدعوة الى الله عز وجل

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

قال الله تعالى: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين " ,



قال تعالى (ومن احسن قولا ممن دعا الى الله و عمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ).


ويقول سبحانه( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون با المعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).






و يقول عز من قائل ( يا قومى اتبعو المرسلين اتبعو من لا يسألكم اجر وهم مهتدون ).



ويقول سبحانه (وذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين ).






روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا » النووي على مسلم 16 / 227

وروى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر « لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم » الفتح 7 / 7.


كانت مهمة الانبياء والرسل عليهم صلوات الله و سلامه عليهم , وهم صفوة الخلق والنخبة من البشرية , هي تبليغ الدعوة ونشر دين الله واقامة شرعه في الارض.

و رغم ان الانبياء والرسل عليهم السلام بشر يلحقهم الموت والفناء, فان امر الدعوة الى الله مستمر الى ما شاء الله, والامة كلها مسؤولة عنه خصوصا ولاة االامور العلماء والمعلمون والمربون , وكل فرد فرد.....


والدعوة تمارس مع اي كان , يمارسها الانيان مع نفسه فيأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر, و مع اهله , جيرانه , و زملائه واهل حيه...... و مع النصارى و اليهود وغيرهم من اصحاب المعتقدات الباطلة الضالة, ويكون الهدف في ذلك هو كسب رضى الله تعالى والاجر منه وحده لا شريك له.





الاخلاص و الصبر والاحتساب و التوكل على الله و سلوك اساليب الحكمة والموعظة الحسنة من اعظم الاساب الموصلة الى النجاح في بلوغ المرام.


نسأل الله عز وجل ان يجعلنا من الدعاة ومن الهادين المهتدين انه نعم المولى ونعم النصير./size][/size]

رب اغفر لي و لوالدي وللمومنين يوم يقوم الحساب.
رب هب لي حكما والحقني بالصالحين, واجعل لي لسان صدق في الاخرين. و اجعلني من ورثة جنة النعيم.
ربنا اتنا من لدنك رحمة و هيئ لنا من امرنا رشدا.
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.

أحسنت أخي الكريم وقول الله عز وجل "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه " ينبغي أن يضعها الداعية إلى الله سبحانه في كل دعوة بل وفي كل شأنه لا تفارقه طرفة عين في أي أمر دعوي ، إذ هي جماع الخير ، وطريق الوصول إلى الحق في حالة العمل بها وفق ما أراده الله عز وجل .

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم و ووفقنا جميعا لما يحبه و يرضاه.