ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > قسم القرآن الكريم وعلومه وتخريج الأحاديث
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-25-2010, 01:22 PM   #11
داعية نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 101
افتراضي رد: علوم القرآن الكريم

إعجاز القرآن وأنواعه

أ- تعريف المعجزة:‏
- العجز: نقيض الحزم، وعجز عن الأمر: إذا قصر عنه.‏

‎- والمعجزة: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم من المعارضة يظهره الله على يد رسله.‏

ب- القرآن معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الكبرى :‏
‏ جعل الله سبحانه وتعالى معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم متميزة عن سائر معجزات الأنبياء السابقين لحكم جليلة ندرك بعضها، ومن ذلك:‏

1. مواءمة طبيعة الرسالة: فإن الأنبياء السابقين كانوا يبعثون إلى أمم خاصة وقبائل خاصة ولفترة زمنية محدودة، بخلاف خاتم الرسل فإنه بُعث إلى الناس كافة، فناسب أن تكون معجزاته ثابتة دائمة لا تنتهي بوفاة الرسول، بل تبقى حجة على الأجيال اللاحقة إلى قيام الساعة.‏

2. كون القرآن الكريم المعجزة الخالدة: فالقرآن الكريم هو المعجزة، وهو مصدر أحكام الشريعة في آن واحدٍ، فآية تصديق الرسالة في الرسالة نفسها، وليس في معجزات الأنبياء السابقين ما يستنبط منها حكم تشريعي.‏

ج- وجوه الإعجاز القرآني:‏
‏ ذكر العلماء وجوهاً كثيرة للإعجاز القرآني، وأهمها أربعة:‏

‎1. الإعجاز البياني: ‏

- لو استعرضنا آيات القرآن الكريم من أول سورة الفاتحة إلى سورة الناس، لوجدنا كل آية قد تحققت فيها الفصاحة والبلاغة في أبهى صورهما، ولهذا كان بيانه معجزاً، أعجز الثقلين أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه، فكان المعجزة الخالدة المستمرة إلى يوم القيامة، والحجة القاهرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.‏

2. الإعجاز التشريعي:‏
‏ ‎- ‏ إن التشريعات الإسلامية التي نظمت شؤون الإنسان والحياة، وربطت الدنيا بالآخرة، جمعت بين الروح والمادة، فأشبعت كلاًّ منهما في الإنسان بما يناسبها، ووفّرت السعادة والطمأنينة في الحياة الدنيا، وأزالت القلق عن النفوس من المستقبل، مع مراعاة الفطرة وتلاؤمها معها، لدليل على أن أحداً من البشر لا يستطيع أن يدرك هذه المجالات أو يحيط بها، وهي برهان ساطع على أنها منزَّلة من خالق الإنسان العالم بقدراته واستعداداته.‏

‎‎3. الإعجاز الغيبي:‏
‎- ‏ يدخل في الإعجاز الغيبي كل ما أخبر عنه القرآن الكريم من حوادث ماضية لم يشهدها النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذا ما تحدث عنه القرآن منذ نشأة الكون، وما وقع منذ خلق آدم عليه السلام إلى مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذا ما تضمنه من الأخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان.‏

‎‎ - وفي اشتمال القرآن الكريم على ذلك كله، وإخباره عنه، وتصديق الوقائع لما جاء في القرآن وعدم تخلّفه، ولو في جزئية بسيطة، لدليل على أنه وحي ممن خلق الأرض والسماوات العلى، وأنزله على رسوله ليكون دلالة على صدقه {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً } [النساء: 82].‏

‎‎4. الإعجاز العلمي: ‏

‎‎- إن الإشارات التي وردت في ثنايا آي الذكر الحكيم تتحدث عن بديع صنع الخالق سبحانه وتعالى في هذا الكون الفسيح في مختلف مجالاته، وتتحدث عن النفس الإنسانية وأعماقها وعواطفها ومشاعرها والبشرية كلها عاجزة عن الإحاطة بهذه الحقائق والوصول إلى ماهيتَها وأسرارها، فهل يعقل أن يكون هذا القرآن من عند رجل أميّ عاش في بيئة أمية لم يذكر التاريخ عن أسلافها تقدّما في فنون علوم الكون أو النفس البشرية {وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون * بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتو العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون } [العنكبوت: 48-49]. ‏

حفظ القرآن وعدم تبديله : ‏

‎‎ إن مرور القرون المتطاولة والعصور المختلفة مع بقاء القرآن الكريم بعيداً عن التحريف والتبديل اللذين لا يكاد يسلم منهما كتاب، لآية عظمى على كونه منزلاً من عند الله عز وجل، ودلالة صدق على حفظ الله له من التغيير والتبديل تصديقاً لقوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } [الحجر: 9]. وقوله سبحانه:{لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } [فصلت: 42].‏
‏ ‏
القوي بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2010, 01:23 PM   #12
داعية نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 101
افتراضي رد: علوم القرآن الكريم

المؤلفات في التفسير وأنواعها

أ - تعريف التفسير لغة واصطلاحاً:‏

- التفسير في اللغة: الإيضاح والبيان والكشف. ‏

- ومعناه في الاصطلاح: علم يُفهم به كتاب الله عز وجل. وذلك ببيان معانيه، واستخراج أحكامه وحِكَمه. ‏

ب- التفسير في عهد الصحابة والتابعين:‏

- اعتنى الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن الكريم وأولوه جلّ عنايتهم واهتمامهم. ونظراً لقوة فهمهم، وسعة إدراكهم ومعرفتهم بأوضاع اللغة وأسرارها، وأحوال الناس وعاداتهم، جعلهم يستوعبون ما في القرآن من معاني وأحكام، ولذلك ما احتاجوا إلى طلب تفسيرها والسؤال عنها. ‏

- إلا أن الصحابة أنفسهم متفاوتون في فهم القرآن، تبعاً لتفاوتهم في المواهب والاطلاع على لغتهم وأدبها ولهجاتها، ومعرفة أسباب النزول وغير ذلك. ‏

- وأكثر الصحابة اشتغالاً بالتفسير وممارسة له أربعة وهم: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب رضي الله عنهم. ‏

- كما اعتنى التابعون بالتفسير ونقلوا روايات الصحابة وزادوا فيها ما استنبطوه بأنفسهم، ومازال التفسير يتضخم في عهدهم حتى اجتمع منه الشيء الكثير. ‏

‎‎ - وأشهر التابعين الذين اعتنوا بالتفسير: مجاهد، وعكرمة، وقتادة، والحسن البصري، وزيد بن أسلم، وطاووس وغيرهم. ‏

ج- اتجاهات التفسير:‏
- ظهرت اتجاهات متعددة في التفسير، فمنها: التفسير بالأثر، والتفسير بالرأي، والتفسير العلمي، والتفسير الاصلاحي، والتفسير الموضوعي، وغير ذلك. ‏

وأشهرها هذه الأتجاهات : ‏

‎1. التفسير بالمأثور: ‏
‏ ويعتمد هذا التفسير على تفسير القرآن بالقرآن أو بالسنة، لأنها جاءت مبينة لكتاب الله، أو بما روي عن الصحابة؛ لأنهم أعلم الناس بكتاب الله، أو بما قاله كبار التابعين؛ لأنهم تلقوا ذلك غالباً عن الصحابة. ‏

‎‎ أمثلة لهذا الاتجاه في التفسير: ‏

أ - تفسير الطبري: ومؤلفه هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، الإمام العلامة الحافظ المؤرخ، المتوفى سنة 310هـ. ‏

‎ - وتفسير الطبري من أجل التفاسير المأثورة وأعظمها قدراً، وقد جمع فيه بالإضافة إلى أقوال الصحابة والتابعين: علوماً أخرى كالقراءات ومعانيها، والأحكام الفقهية، وبيان معاني الآيات من لغة العرب والشعر وغير ذلك. ‏

‎ ب- تفسير ابن كثير: ‏

‎ - مؤلفه هو أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، الإمام الجليل الحافظ، المتوفى سنة 774هـ. ‏

‎ - وتفسير ابن كثير من أشهر ما دُوِّن في التفسير بالمأثور، ويأتي في المرتبة الثانية بعد تفسير الطبري، فقد فسَّر كتاب الله بالأحاديث والآثار مسندة إلى أصحابها، مع الكلام عليها جرحاً وتعديلاً وتصحيحاً وتضعيفاً، كما ينبِّه إلى منكرات الإسرائِليات، ويذكر الأحكام الفقهية. ‏

‎2. التفسير بالرأي: ‏

‎‎ وهو ما يعتمد فيه المفسر المستوفي الشروط في بيان المعنى على فهمه الخاص واستنباطه، ويقل في تفسيره الاستدلال بالأحاديث وبأقوال الصحابة والتابعين. ‏

‎‎ أمثلة لهذا الاتجاه في التفسير: ‏

‎ أ- تفسير الرازي، المسمى: التفسير الكبير . ‏

‎‎ - مؤلفه هو: فخر الدين محمد بن عمر التيمي البكري الرازي، المتوفى سنة 606هـ. ‏

‎‎ - يهتم الرازي ببيان المناسبات بين آيات القرآن وسوره، ويكثر من الاستطراد إلى العلوم الرياضية والطبيعية والفلكية والفلسفية، ومباحث الإلهيات على نمط استدلالات الفلاسفة العقلية، فكتابه موسوعة في علم الكلام وفي علم الكون والطبيعة، وبهذا فقد أهميته كتفسير للقرآن الكريم. ‏

‎ ب- تفسير أبي حيان، المسمى: البحر المحيط. ‏

‎ - مؤلفه: هو محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي الشهير بأبي حيان اللغوي النحوي، المتوفى سنة 745هـ. ‏

‎ - وتفسيره مرجع مهم لمن يريد أن يقف على وجوه الإعراب لألفاظ القرآن، لأن مؤلفه توسع كثيراً في مسائل النحو والخلاف بين النحويين، وله عناية بالقراءات وتخريجها. ‏

‎3. من التفاسير المعاصرة: ‏

‎ أ- في ظلال القرآن: ‏

‎ - مؤلفه: سيد قطب المتوفى سنة 1387هـ - 1966م. ‏

‎ - يبدأ سيد قطب تفسيره بعرض موجز شامل للسورة، وما تتعرض له من الموضوعات، وما تعالجه من القضايا، ثم يفصل ويفسر الآيات آية آية، بأسلوب أدبي رصين، يحرص فيه على مداواة أمراض المجتمعات الإسلامية المعاصرة، موجهاً لها نحو التمسك بالشريعة وإقامة حكم الله فيها، مبيناً محاسن الدين ومعايب الجاهلية وأخلاقها ونظمها. ‏

‎‎ ولهذا فهو مفيد لكل داعية يعمل في حقل الدعوة إلى الإسلام. ‏

‎‎ ويعد هذا التفسير مثالاً للاتجاه الاصلاحي في تفسير القرآن الكريم، ومثله تفسير المنار للشيخ محمد رشيد رضا. ‏

‎ ب- تفسير السعدي: ‏

‎ - مؤلفه: عبد الرحمن بن ناصر السعدي التميمي القصيمي، العلامة الفقيه، المتوفى سنة 1376هـ. ‏

‎ - اهتم مؤلف الكتاب ببيان المعاني الإجمالية للقرآن، للاهتداء بها والسير على منهاجها، دون أن يشتغل بحلِّ الألفاظ وفنون النحو والشعر. ‏

‎‎ واتبع في كتابه أسلوباً سهل العبارة حتى يتسنى لأكثر الناس قراءته والاستفادة منه. ‏

‎‎ ويذكر عادة باعتباره مثالاً للتفسير الإجمالي للقرآن. ‏

‎‎ وهناك تفسير الشيخ: طنطاوي جوهر، المعروف باسم: الجواهر. وقد نحا فيه مؤلفه منحى علمياً بحتاً، ولا يخلو من تكلف في بعض المواضع، واجتهادات هي محل نظر. ويعتبر مثالاً على الاتجاه العلمي في تفسير القرآن. ‏
القوي بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2010, 01:33 PM   #13
داعية نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 101
افتراضي رد: علوم القرآن الكريم

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واسأل الله ان يجعل هذا النقل خالصا لوجهه الكريم وان يعم بنفعه الجميع.آمين


منقول ( علوم القرآن الكريم )
القوي بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2010, 06:25 AM   #14
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الحمد لله
المشاركات: 423
افتراضي رد: علوم القرآن الكريم

جهود ... تنفعك يوم القيامة ... فلا تبخل علينا .
قدوتي محمد صلى الله عليه وسلم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 AM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com