ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > قسم عقيدة أهل السنة والجماعة والرد على المخالفين
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-13-2010, 01:23 PM   #1
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
Exclamation فتنة التكهن بالأخطبوط في كأس العالم، والخلل العقدي عند بعض العوام و المثقفين!!

عقول أخطبوطية ! .. لو خرج المسيح الدجال !!
اتجهت أنظار العالم أجمع لمدة تقارب الشهر إلى دولة إفريقية، هي "جنوب إفريقيا"؛ لمتابعة مباريات كأس العالم 2010، وانشغلت وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والمحلية بجميع مجالاتها بمتابعة الحدث دقيقة بدقيقة، بل ثانية بثانية، قبل وأثناء وبعد انطلاق المباريات.


ضخَّت وسائل الإعلام؛ بحكم المتابعة الدقيقة لكأس العالم، جملةً وحزمةً من الأخبار المتنوعة، التي تختلف تأثيرها على المتلقي لها بحسب نوع الخبر، ومدى تقبله لدى الناس، وهي أخبار كثيرة جداً لا أستطيع حصرها في مقالي هذا.


ما يهمني منها خبر الأخطبوط "بول" الذي روَّجت وسوَّقت له وسائل الإعلام العالمية، بما فيها العربية - مع الأسف - بشكل تنفر منه نفوس الموحِّدين، وتتقبله نفوس ضعيفة عشش في قلوبها وعقولها الخرافة والشعوذة والعرافة والكهانة، وكان فتنة لمن عاش بين برزخ التوحيد والخرافة.


وملخَّص فتنته أنه يتابعه الملايين من خلال توقعاته لنتائج المباريات، ويعيش في حوض زجاجي في مدينة "أوبرهاوزن" غربي ألمانيا، ويوضع له حوضان بداخلهما بلح بحري، وعليهما عَلَما الدولتَيْن المتنافستَيْن، ثم يُفتح أحد الحوضين ليصبح دليلا على فوز المنتخب، وبعدها تقوم وسائل الإعلام بالترويج لفوز أو خسارة أحد الفريقين!


واسمحوا لي بنقاط أقف فيها مع هذا الانحراف العقدي الذي رُوِّج له:
أولاً: العارفون بالتوحيد، الذي هو حق الله على العبيد من المسلمين، لم ولن ينطلي عليهم ترويج وتسويق هذا النوع من الكهانة، الذي كثرت صوره وأنواعه في العصور المتأخرة، وقد تضافرت النصوص بتحريم إتيان الكهان والعرافين فمن ذلك: عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: قُلْتُ: يا رَسُولَ الله، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَقَدْ جَاءَ الله بالإِسْلامِ، وَإنْ منَّا رِجَالاً يأْتُونَ الْكُهَّانَ. قَالَ: "فَلاَ تَأْتهِمِ". أخرجه مسلم.


وعَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "مَنْ أَتَىَ عَرَّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً". أخرجه مسلم.


ثانياً: لو خرج المسيح الدجال في زمننا المعاصر لسار خلفه وتبعه الكثير؛ لأن فتنته أكبر فتنة منذ خلق آدم إلى قيام الساعة، ومن فتنة الإخطبوط "بول"!، ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم، بل جميع الأنبياء حذروا من فتنته.


أما أتباعه فهم أصناف: الكفار عموماً، واليهود خصوصاً، وكثير من المسلمين؛ لأنه يفتنهم بالخوارق التي تظهر على يديه، وخاصة مَنْ يجهلون حاله بما وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الكثيرة. اللهم إنا نعوذ بك من فتنته.


ثالثاً: استطاع الإعلام أن يجعل من الأخطبوط "بول"، الذي لا يعقل، كاهناً يتكهَّن بنتائج المباريات؛ فانصبَّ جام غضب الخاسرين في المباريات عليه.


وفي حقيقة الأمر أن الأخطبوط وجميع الحيوانات أفضل من بعض بني آدم في التوحيد ومعرفة الله والتسبيح!، وإنما مَن روَّج لها هو المتحمِّل تبعة هذه الكهانة التي لُبِّست للأخطبوط.


قال تعالى: "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً " [الإسراء: 44].


قال القرطبي – رحمه الله -: "فالصحيح أن الكل يسبح للأخبار الدالة على ذلك، ولو كان ذلك التسبيح تسبيح دلالة فأي تخصيص لداود، وإنما ذلك تسبيح المقال بخلق الحياة والإنطاق بالتسبيح كما ذكرنا. وقد نصت السنة على ما دل عليه ظاهر القرآن من تسبيح كل شيء فالقول به أولى. والله أعلم".أ.هـ.


رابعاً: يُروَّج بين الناس أن المجتمع الغربي مجتمع بلغ من الحضارة والتقدم ما تحتاج معه الدول العربية إلى سنوات ضوئية للوصول إلى ما وصل إليه! ويبرر بعض أبناء جلدتنا ومَنْ يتكلمون بألسنتنا تقدُّم وحضارة الغرب بأنه تخلى عن الدين! وسخّر الحياة المادية لتقدمه ورفاهية شعوبه بعد تنحية الدين جانباً في جميع أمور دنياه، فأصبح لا يذهب إلى الكنيسة إلا في يوم معلوم.


ومع هذا التقدم الحضاري والصناعي في الغرب إلا أنه استسلم وسلم بالخرافة والكهانة والعرافة التي جُعل الأخطبوط "بول" رمزها، ولم يعد هناك فرق بينه وبين المجتمعات التي يصنفونها بأنها بدائية ومتخلفة بسبب أخذها بالخرافات والشعوذة!


الأعجب والأغرب من ذلك سكوت وسكون أقلام بعض كُتّاب الصحف المفتونين والمهووسين بالحضارة الغربية عن خرافة الأخطبوط "بول"، وأجزم بأنه لو كان الأخطبوط في دولة عربية، وخرجت منه توقعات النتائج لرموه عن قوس واحد، وقالوا إنه تخلف ورجعية، ولكن لأنه جاء من الغرب فأهلاً وسهلاً ومرحباً ألف به ولو صادم العقيدة!


خامساً: من افتتان الغرب المتحضر بالأخطبوط "بول" أن توقعاته جاءت مطابقة تماماً لنتائج المباريات؛ فتغلغلت الخرافة عند الغرب على أعلى المستويات، إلى درجة أنَّ وسائل الإعلام نقلت أخباراً عن كبار المسؤولين في الدول الأوروبية تطالب بحماية الأخطبوط؛ لأن المشجعين الألمان هددوا بالتخلص منه! بل المضحك أن وزيرة البيئة والثروة السمكية في إسبانيا ستناقش فرض حظر على صيد الأخطبوط "بول" في مجلس الوزراء الأوربي!


وسائل الإعلام العالمية نقلت نقلاً مباشراً لاختيار الأخطبوط "بول" لنتيجة مباراة إسبانيا وهولندا. (صحيفة "الشرق الأوسط" في 28 رجب 1431هـ).
فلنحمد الله على نعمة الإسلام والتوحيد!

عبدالله بن محمد زقيل
zugailamm@gmail.com
أنظر الرابط ( صحيفة سبق )
http://www.sabq.org/sabq/user/articles.do?id=239
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2010, 03:12 PM   #2
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الحمد لله
المشاركات: 423
افتراضي رد: فتنة التكهن بالأخطبوط في كأس العالم، والخلل العقدي عند بعض العوام و المثقفين!!

الحمد لله على نعمة الإسلام

وبارك الله فيك
قدوتي محمد صلى الله عليه وسلم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2010, 03:42 PM   #3
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الحمد لله
المشاركات: 423
افتراضي رد: فتنة التكهن بالأخطبوط في كأس العالم، والخلل العقدي عند بعض العوام و المثقفين!!

............................
قدوتي محمد صلى الله عليه وسلم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2010, 06:34 PM   #4
داعية نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: المغرب
المشاركات: 37
افتراضي رد: فتنة التكهن بالأخطبوط في كأس العالم، والخلل العقدي عند بعض العوام و المثقفين!!

السلام عليكم و رحمة الله و باركته.

جزاك الله خيرا على الموضوع المفيد.


يقول الله عز وجل " قل لا يعلم من في السموات و الارض الغيب الا الله , و ما يشعرون ايان يبعثون". الاية 65 من سورة النمل.


لا يعلم الغيب الا الله , و من سلم نفسه الى تصديق الكهان و العرافين و المشعوذين والسحرة و مروجي الاباطيل القدامى و المعاصرين سقط في الشرك و في اوحال الامراض والاضطرابات و المشاكل النفسية و عاش في الفوضى و الخزعبلات....


تنتشر الشعوذة العتيقة و الحديثة في كل ارجاء العالم مهما بلغت درجة رقيها الاجتماعي و الصناعي....


فبعد السحرة الذين انتشروا كالجراد في الحارات و الموالد و الاسواق , أتى دور القنوات الفضائية المروجة للاباطيل , ثم مواقع الانترنت التي تدعي كذبا قدرتها على معرفة المستقبل.....و غير ذلك من الترهات التي يمجها العقل السليم....


هذا الاخطبوط الذي تتنافس الدول الان لشرائه , هل يدرك اين ستكون نهايته هل في مقلاة ام في مشواة ام في صحن ام في مطبخ منزل ام في مطعم ؟؟؟؟؟

اصيحت الرياضة منصة تروج عبرها قيم مدمرة مسمومة , قد يدرك العقلاء غاياتها , لكن الخطر كل الخطر في انها قد تزرع لدى الاطفال , الاجيال القادمة التي تتابع كرة القدم و تعتبرها مسألة انتمائية.....
فلزام علينا تنبيههم و نصيحتهم.

العقيدة هي اعز و اثمن و اغلى ما يملكه المسلم....فمن اجل اجلها يضحي بالغالي و النفيس.


اللهم احفظ علينا جميعا ديننا.


__________________
ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار.
تلاوة كريمة للشيخ سعد الغامدي لسورة "فصلت"
http://www.tvquran.com/Al-Ghamdi_3.htm
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل)) ;فسيلة) أي نخلة صغيرة،
أخي, أختي, لا تجعل (ي) الانترنت يلهيك او يشغلك عن ذكر الله و أداء الفرائض

التعديل الأخير تم بواسطة محمد العلمي ; 07-13-2010 الساعة 06:39 PM
محمد العلمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-14-2010, 03:40 AM   #5
داعية جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 13
افتراضي رد: فتنة التكهن بالأخطبوط في كأس العالم، والخلل العقدي عند بعض العوام و المثقفين!!

حسبـــنا الله ونعــم الوكيـــل ..
الرمز الغائب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-15-2010, 09:35 PM   #6
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
افتراضي رد: فتنة التكهن بالأخطبوط في كأس العالم، والخلل العقدي عند بعض العوام و المثقفين!!

جزاكم الله جميعا ، ونفع بكم ، وهذه فائدة أخرى :
قال الدكتور محمد السعيدي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة إن "أخطبوط الكرة بول" آخر فصول ترنح الحضارة الغربية، مشيراً إلى أن الذين يظهرون تقديس العقل ويتناسون من أجله الخالق, تضعف عقولهم وتنصهر أمام كائن ضعيف رخوي هلامي لم يصنع شيئاً, مضيفاً أن المولى ابتلى بهذا الأخطبوط الناس فألهمه ما يفتن القلوب الضعيفة دون حول منه ولا قوة, كما يفتن سبحانه الناس بالمتشابه من كتابه الحكيم فيتميز المؤمنون من الذين في قلوبهم مرض.


وأشار الدكتور السعيد إلى أن كل ما يتحقق على أيدي الكهان والمنجمين إنما هو من قبيل تهيؤ الله تعالى أسباب الفتنة لخلقه، نسأل الله النجاة فمن استعصم بالإيمان فقد نجى ومن حركته هذه الفتن إلى ظن السوء بالله تعالى أو نسبة بعض صفاته كالقدرة وعلم الغيب إلى شيء من مخلوقاته فقد هلك والله المستعان, مؤكداً أن الله تعالى قد يجري بعض الخوارق على يشاء من خلقه فتنة للناس.


وعن رأيه عن تعلق الغرب بـ"الأخطبوط بول"، قال الدكتور السعيدي: إن المادية الغربية تواصل ترنحها منذ فترة ليست باليسيرة, ولعل حادثة الأخطبوط هي آخر فصول ذلك الترنح حتى الآن, فهؤلاء الذين يظهرون تقديس العقل وينسبون من أجله الخلق للطبيعة ويفسرونه بنظرية دارون ويعملون التجارب المكلفة لإثبات فرضية الانفجار الكوني العظيم, هؤلاء تضعف وتنصهر عقولهم أمام كائن ضعيف رخوي هلامي لم يصنع شيئاً سوى أن المولى ابتلى به الناس فألهمه ما يفتن القلوب الضعيفة دون حول منه ولا قوة, وكل ذلك- إن صح ما نسب إلى هذا الكائن- هو من استدراج الله تعالى وإملائه وكيده المتين, يقول عز وجل: {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} الأعراف 182- 183.


ويقول سبحانه {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } القلم 44- 45.


وقد اقتضت حكمة المولى عز وجل: أن يهيئ في هذه الحياة أسباب الفتنة في الدين ليميز الله المؤمنين من المنافقين ويبطل كيد الكافرين ويزيدهم كفراً, فمن ذلك أنه سبحانه يضرب في كتابه الأمثال مما يستخف به الناس فتتحقق بذلك الفتنة: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ} البقرة 26 ومن ذلك ما أخبر الله تعالى عنه من عدد ملائكة النار: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} المدثر31، كما يفتن سبحانه الناس بالمتشابه من كتابه الحكيم فيتميز المؤمنون من الذين في قلوبهم مرض: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ } آل عمران7, ويفتن الناس بما يصيبهم من وساوس الشيطان: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } الحج 53.


مضيفاً: أن هذه أمثلة وإلا فإن أسباب الفتن التي يهيئها الله للناس في هذه الحياة مؤمنين وكافرين كثيرة، ومن نعم الله علينا أنها مفصلة في كتاب الله تعالى غير مجملة ومن تدبر القرآن وجد من ذلك الشيء العجيب .


وقال إن مما يناسب مسألة فتنة الأخطبوط بول تهيئه سبحانه أسباب السحر وإعطاء شياطينه من القدرات ما أخبر به سبحانه وذلك من قبيل الفتنة كما نصت الآية: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} البقرة 102 .


وقال: كل ما يتحقق على أيدي الكهان والمنجمين إنما هو من قبيل تهيؤ الله تعالى أسباب الفتنة لخلقه نسأل الله النجاة فمن استعصم بالإيمان فقد نجى ومن حركته هذه الفتن إلى ظن السوء بالله تعالى أو نسبة بعض صفاته كالقدرة وعلم الغيب إلى شيء من مخلوقاته فقد هلك والله المستعان .
وقد كانت أوثان العرب وهي جمادات تفتن الناس بمثل ما يحصل اليوم من هذا الأخطبوط ولذلك عبدوها لما بعدوا عن الإيمان اغتراراً بما يحدث عندها من كشف بعض الغيوب أو خوارق العادات .


وقد روى ابن سعد في كتاب الطبقات في أحداث عام الوفود عند حكاية وفد خولان أنهم كان لهم صنم يسمونه عم أنس وسألهم النبي صلى الله عليه وسلم: ما بلغ من فتنته ؟


فذكروا له : أنهم أصابتهم سنة لم يروا مثلها فأتوا عم أنس ونحروا له ثلاثين عجلاً وتركوها على رؤوس الجبال للسباع والطير, قالوا: وإن أولادنا أحق بها من السباع والطير, ولم يلبثوا بعد صنيعهم هذا أن أغاثهم الله تعالى وأعشبت أرضهم حتى إن الراجل لا يرى بين ما أنبت الله من العشب .


وأشار الدكتور السعيدي إلى فتنة المسيح الدجال التي حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم منها طويلا حتى إن الصحابة من شدة ما يحذرهم يصور لهم أنه في أخريات النخل, وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قدراته التي يفتتن بها الناس, ومنها أمر السماء بالمطر وأمر الأرص بإخراج كنوزها وإحياء الموتى .


وخلص الدكتور السعيدي إلى القول إن الله تعالى قد يجري بعض الخوارق على من يشاء من خلقه فتنة للناس .


فأما المؤمنون فيزدادون إيماناً, ويمتاز المنافقون ومرضى القلوب عن المؤمنين، وأما الكافرون فتقوم عليهم الحجة بازدياد كفرهم: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ} آل عمران 90، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً} النساء137.


فعلى المسلم أن يراجع دينه ولا تزيده أمثال هذه الفتن إلا ثقة بربه سبحانه وما اختص به جل وعلا من عظيم الصفات التي لا تنبغي لأحد من خلقه, فالله تعالى رغم ما أفكوا (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً).
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2010, 01:38 PM   #7
داعية نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 87
افتراضي رد: فتنة التكهن بالأخطبوط في كأس العالم، والخلل العقدي عند بعض العوام و المثقفين!!

الله المستعان نفع الله بكم
__________________
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:

"تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو: سؤال الله العون على مرضاته"


• قال بعض السلف:

"من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد".
إشراقة الغد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2010, 12:29 AM   #8
داعية جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 15
افتراضي رد: فتنة التكهن بالأخطبوط في كأس العالم، والخلل العقدي عند بعض العوام و المثقفين!!

تفاهااااااات ولا يصدق هذا الا ضعيف الايمان
ارى ان الموضوع لا يستحق الخوض فيه
لانه امر مفروغ منه عند كل موحد
أبو المنذر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2010, 12:30 AM   #9
داعية جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 15
افتراضي رد: فتنة التكهن بالأخطبوط في كأس العالم، والخلل العقدي عند بعض العوام و المثقفين!!

تفاهااااااات ولا يصدق هذا الا ضعيف الايمان
ارى ان الموضوع لا يستحق الخوض فيه
لانه امر مفروغ منه عند كل موحد
أبو المنذر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com