| |||||
|
09-13-2018, 11:30 AM | #1 |
إداري تاريخ التسجيل: Jun 2010 المشاركات: 1,222 | الأنبياء عليهم السلام الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين أما بعد أنبياء الله تعالى عليهم السلام هم خيرة خلق الله وصفوته ، اختارهم الله لتبليغ رسالته ونُصْح الناس يعلمون الجاهل ويُحَذرون الباغي والمتطاول ، بعثهم الله رحمة مهداة لأقوامهم خاصة إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بُعث للناس كافة قال الله تعالى ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) ، لهم حق علينا في تصديقهم فالإيمان بهم هو أحد أركان الإيمان الستة الواردة في الحديث الصحيح حينما سأل جبريلُ النبيَ صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره رواه مسلم ، فنؤمن بهم ونحبهم ونفضلهم على جميع البشر ونؤمن بكتبهم ورسالاتهم لكن الشريعة التي نتبعها هي شريعة محمد صلى الله عليه وسلم . أنبياء الله هم رجال كرام صبروا وصابروا ورابطوا ، صبروا على أذى أقوامهم وعلى كذب أعداءهم وافتراءهم ، وصَفُوهم بالجنون والسحر وغير ذلك ومع كل هذا فلم يثنهم هذا عن التبليغ وإرشاد الناس ، فهذا نوحٌ عليه السلام مكث يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وما آمن معه إلا قليل فسبحان من ألهمه الصبر والهمة العالية ، فحري بك أيها المؤمن أن تحرص على قراءة سيَرِهم وقصصهم وعِبَرِهم كيف لا وهم قوم اصطفاهم الله تعالى فلا شك أنك ستستفيد من دروسهم استفادة بالغة فكتاب الله تعالى وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم مليئة بذكر أحداثهم ، و ابحث عما صح من قصصهم مما جمعه أهل العلم الثقات قال ابن كثير – رحمه الله - : وهذه تسمية الأنبياء الذين نُصَّ على أسمائهم في القرآن ، وهم : آدم ، وإدريس ، ونوح ، وهود ، وصالح ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ، وأيوب ، وشعيب ، وموسى ، وهارون ، ويونس ، وداود ، وسليمان ، وإلياس ، والْيَسَع ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى عليهم الصلاة والسلام ، وكذا ذو الكفل عند كثير من المفسرين ، وسيدهم محمد صلى الله وعليه وسلم .وقوله : ( وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) أي : خلقاً آخرين لم يذكروا في القرآن . والحمد لله رب العالمين .. |
|
|