| |||||
|
01-09-2018, 04:58 PM | #1 |
إداري تاريخ التسجيل: Jun 2010 المشاركات: 1,222 | قاعدة فريدة جداً هل تذكر الله في الخلاء سرا وهل ...؟ *📚تقول القاعدة : ما تحققت المصلحة بقوله سرا في الخلاء قيل وما لا فلا .* فالأذكار عندنا قسمان : مطلقة لا سبب لها وأذكار مقيدة بسبب ، فلا يشرع لك أن تقول الأذكار المقيدة إلا إذا تحقق سببها وأما المطلقة فلا تقال في الخلاء مطلقا لا في نفسك ولا جهرا مثل التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد وأما ما له سبب فهذا يختلف باختلاف النظر إلى المصلحة الشرعية ، فإن كانت المصلحة الشرعية تتحقق بقولها سرا فيما بينى وبين نفسى من غير إسماع فحينئذ أقولها إذ أنها مصلحة لا تعارضها مفسدة ، وأما إذا كانت المصلحة لا تتحقق إلا بالجهر فهنا لا أقولها ؛ لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح . فلو أنك سمعت رجلا يصلى على النبى ﷺفهل تصلى عليه ؟ نقول : :لو أنك صليت عليه في نفسك تحققت المصلحة وكنت ممتثلا لقول النبى ﷺ " البخيل من ذكرت عنده ولم يصل على "، فالمصلحة لا يلزم في تحققها الجهر ، وعلى هذا فأصح الأقوال أنك تصلى عليه سرا لأن المصلحة تتحقق بذلك . والفرع الثانى : لو سلّم عليك رجل لا ترد عليه ، وعندنا الدليل الأثرى أن النبى ﷺما رد عليه ، ولكن لماذا لم يرد عليه ؟ نقول : لأن رد السلام لا تتحقق المصلحة الشرعية إلا بإسماعه فحينئذ تسكت حتى تخرج ثم ترد عليه . والفرع الثالث : هل تردد خلف المؤذن ؟ نقول : نعم واختار هذا القول ابن تيمية ، قال : ويجرى مجرى أذكار المخافتة . فالمصلحة تتحقق بالإسرار ، وقال في الزاد : ويسن لسامعه متابعته سرا . والفرع الرابع : لو أنك عطست تحمد الله في نفسك لأن المصلحة تتحقق بذلك . والفرع الخامس : لو أن أحدا سمعك تعطس فقال " يرحمك الله " لا ترد عليه لأن المصلحة لا تتحقق إلا بالرد جهرا حتى تسمعه . والفرع السادس : لو أن الإنسان أراد أن يتوضأ في دورة المياه يسن له التسمية لأن المصلحة تتحقق فيما بينه وبين نفسه ولا يلزم الجهر . *📒لشيخنا/وليد السعيدان (ألفية الفقهاء)* |
|
|