ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > قسم خطبة الجمعة والمواعظ العامة
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-13-2017, 12:07 PM   #1
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
Thumbs up "لتسعد في حياتك تعايش مع ظروفك "

"لتسعد في حياتك تعايش مع ظروفك "

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين وبعد .
إن القراءة في كتب العلماء الراسخين والسلف المحتسبين لتُعطي عقلك مزية عالية ودرجة راقية تنالها بإذن الله إذا أكثرت من ثني الرُكب عندها ،وصبرت على اقتناص الدرر منها .

كنت أقرأ في كتاب الرضا عن الله بقضاءه لابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى مقولة لأحد السلف فتعجبت من كلامه وشدة رضاه عن الله بما يقضيه له والتسليم التام لأقداره حيث قال رحمه الله تعالى : (أَرْجُو أَنْ أَكُونَ قَدْ رُزِقْتُ مِنَ الرِّضَا طَرَفًا لَوْ أَدْخَلَنِي النَّارَ لَكُنْتُ بِذَلِكَ رَاضِيًا» ! ، فلك أن تتصور ما يقوله وإن كانت عبارته تحتاج تحرير وتدقيق لكنها تُنبئ عن قلب قد سلم أمره لله في هذه الدنيا مهما كانت الظروف والأحوال والرزايا والبلايا قال تعالى {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
لا يوجد أشد من جهنم نسأل الله العافية ونعوذ بالله منها ومع ذلك يخبرك عن الدرجة العظيمة والتسليم والرضا التي وصل إليها لأنه يعلم أن الله تعالى لا يفعل إلا الخير والحكمة وإن غاب عن عقولنا الضعيفة إدراكها .

يا تُرى كيف حال صاحب تلك العبارة مع ما دون النار ؟ وهي هذه الدنيا بابتلاءاتها ومنغصاتها ! التي ليست بشيء عند النار ! ، فلا بد أنه مُتعايش معها بقوة قلب وفطنة عقل حتى وصل إلى سعادة حقيقية لا يدركها كثير من المتسخطين غير الراضين نحسبه كذلك والله حسيبه إذ ما رأيت جالباً للسعادة الحقة مثل الرضا عن الله والتسليم له تعالى في أقداره ، فإنه يُزيح عن قلبك هموم أمثال الجبال ، وليس معنى هذا أنك لن تتأثر بشيء فهذا محال فنحن بشر ويعترينا ما يعترينا وتدمع العين لكن ما أريده هو أن يكون غالب حالك ووقتك سعادة وفرح وإن كانت الظروف على خلاف ما تحب فتتعايش معها بقوة وحزم وعزم .

اللهم اشرح صدورنا ويسر أمورنا وأصلح أحوالنا وأحوال المسلمين واجعلنا راضين بقضائك وقدرك غير معترضين عليها ، والحمد لله رب العالمين .

كتبه / فهد بن عبدالله العمرو أبو البراء / ...............
ahldawa@gmail.com
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 AM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com