عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2011, 12:59 AM   #116
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

329- قول :صدق الله العظيم بعد الإنتهاء من قراءة القرآن


قال الشيخ بكر رحمه الله:

نعم صدق الله العظيم { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} [ النساء: من الآية122] ، { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً} [ النساء: من الآية87] .
وقول القائل : صدق الله العظيم ، ذكر مطلق ، فتقييده بزمان أو مكان ، أو حال من الأحوال ، لابد له من دليل ؛ إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل ، وعليه :
فإن التزام هذه بعد قراءة القرآن ، لا دليل عليه ، فيكون غير مشروع ، والتعبد بما لم يشرع من البدع ، فالتزامها والحال هذه بدعة . والله أعلم .

معجم المناهي اللفظية/336 و ينظر أيضا تصحيح الدعاء/ 292

330- لطيفة في الإستعاذة


ومن لطائف الاستعاذة أنها طهارة للفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث، وتطييب له وتهيؤ لتلاوة كلام الله وهي استعانة بالله واعتراف له بالقدرة, وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو المبين الباطني الذي لا يقدر على منعه ودفعه إلا الله الذي خلقه، ولا يقبل مصانعة، ولا يدارى بالإحسان، بخلاف العدو من نوع الإنسان كما دلت على ذلك آيات القرآن في ثلاث من المثاني، وقال تعالى: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا } [الإسراء: 65]، وقد نزلت الملائكة لمقاتلة العدو البشري يوم بدر، ومن قتله العدو البشري كان شهيدًا، ومن قتله العدو الباطني كان طرِيدًا، ومن غلبه العدو الظاهر كان مأجورًا، ومن قهره العدو الباطن كان مفتونا أو موزورًا، ولما كان الشيطان يرى الإنسان من حيث لا يراه استعاذ منه بالذي يراه ولا يراه الشيطان.

تفسير القرآن العظيم / ابن كثير/ 1 /19/ المكتبة التوفيقية/ هاني الحاج
331- بعض بدع القراء

قال السيوطي:
قال في جمال القراء قد ابتدع الناس في قراءة القرآن أصوات الغناء ,ويقال إن أول ما غُني به من القرآن قوله تعالى( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر )نقلوا ذلك من تغنيهم بقول الشاعر :
أما القطاة فإني سوف أنعتها ... نعتا يوافق عندي بعض ما فيها
وقد قال الرسول في هؤلاء مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم ( حديث ضعيف )
ومما إبتدعوه شيء سموه الترعيد وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد أو ألم
وآخره سموه الترقيص وهو أن يروم السكت على الساكن ثم ينفر مع الحركة كأنه في عَدْو أو هرولة
وآخر يسمى التطريب وهو أن يترنم بالقرآن ويتنغم به فيمد في غير مواضع المد ويزيد في المد على ما لا ينبغي
وآخر يسمى التحزين وهو أن يأتي على وجه حزين يكاد يُبكي مع خشوع وخضوع
ومن ذلك نوع أحدثه هؤلاء الذين يجتمعون فيقرؤون كلهم بصوت واحد فيقولون في قوله تعالى:( أفلا تعقلون) (أفل تعقلون )بحذف الألف وقال آمنا بحذف الواو ويمدون ما لا يمد ليستقيم لهم الطريق التي سلكوها وينبغي أن يسمى التحريف انتهى

الإتقان/1/296/تحقيق أحمد بن علي
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس