| |||||
|
|
المنتديات | موضوع جديد | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
آخر 1 مشاركات |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
06-11-2022, 05:32 AM | #1 |
إداري تاريخ التسجيل: Jun 2010 المشاركات: 1,222 | بادر نحو التغيير إلى الأفضل مهما كنت ومهما فعلت .. مقال مفيد جدا بإذن الله كتبه / فهد بن عبدالله العمرو ** التغيير إلى الأفضل ** يُعد التغيير إلى الأفضل أحد الأمور المهمة والركائز الأساسية لانتشال الإنسان من مرحلة الخطأ أو الأقل إلى مرحلة الصواب والأحسن ، والفضل لله تعالى أن جعل مثل هذه الفرصة الذهبية لا تزال سانحة لكل من هو على قيد الحياة من إنسٍ وجان مهما فعل وأخطأ وإن بلغت أخطاؤه عنان السماء وملأت مشارق الأرض ومغاربها من كثرتها وغزارتها وشناعتها فلولا فضل الله لضرب اليأس أطنابه في القلوب ولبقت الأمور السيئة والخاطئة والأقل رافعة أشرعتها أمام كل من عاقرَ خطأ، فالحمد لله أولا وآخرا . *حقيقة* كلنا خطاء والجميع وقع في يوم من حياته في خطأ بل أخطاء وزلات وهفوات وهذا أمر لا يكاد ينفك عنه أحد إلا من عصم الله تعالى . *تغير ألا ترى أحداث الكون الكبيرة تتغير!* لنحذر من فكرة أننا لا نتغير وأن هذا هو طبعُنا لا نتزَحْزح عنه مقدار أنمله ، فهذا ضرب من ضروب الخيال والأوهام التي جمدتنا على أخطائنا وتفكيرنا ! وبالأخص إذا كان ذلك الطبع سيئا وبمقدورنا وتحت استطاعتنا تغييره ، ألا ترى الكثير من أحداث الكون تتغير؟ ليلٌ يعقبه نهار شمس تشرق وتغرب ، وقمر ينير ويُظلِم ، ونجوم تظهر وتختفي ، وهكذا الكون في تغير مستمر وأنت أحد المخلوقات في هذا الكون الفسيح فلابد ثم لابد أن تتغير إلى الأفضل مهما كان سِنُّك ومهما كانت ظروفك وأحوالك فلتُشَمَّر عن ساعد الجد ، وابحث عن الأتقى والأنقى والأرقى لترقى وتفلح وتفوز دنياً و أُخرى . *عمر رضي الله عنه* التغيير يحتاج منك الصدق فهذا عمر رضي الله عنه غير ما في قلبه بثوانٍ ولحظات في موقف راقٍ وجميل فقد روى البخاري عن عَبْد اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ، وَاللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الآنَ يَا عُمَرُ» *تغير إلى الأفضل ولا تتغير إلى الأسوأ فتسيء حالك* "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" قال ابن كثير في تفسيره " يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ تَمَامِ عَدْلِهِ، وَقِسْطِهِ فِي حُكْمِهِ، بِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يُغَيِّرُ نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى أَحَدٍ إِلَّا بِسَبَبِ ذَنْبٍ ارْتَكَبَهُ " *أبونا آدم عليه السلام تغير* وهذا آدم عليه السلام بعد ما عصى تاب وتغير فتاب الله عليه وملكه هذه الأرض وبنيه " فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " *إذا تركت الحق ابتُليت بالباطل* اعلم أنك إذا تركت الحق والصواب وأبيت الأخذ والتغير به ابتُليت بالباطل والخطأ ألا ترى أولئك الذين جاءهم رسول من عند الله بكتاب الله فنبذوه وراء ظهورهم فابتُلوا باتباع ما تتلوا الشياطين فلما تركوا الحق ابتُلوا بالباطل قال تعالى " وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ " ثم قال سبحانه في الآية التي بعدها مباشرة " وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ " قال السعدي في تفسيره (ولما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه، وأمكنه الانتفاع به فلم ينتفع، ابتلي بالاشتغال بما يضره، فمن ترك عبادة الرحمن، ابتلي بعبادة الأوثان، ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه، ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه، ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان، ومن ترك الذل لربه، ابتلي بالذل للعبيد، ومن ترك الحق ابتلي بالباطل. كذلك هؤلاء اليهود لما نبذوا كتاب الله اتبعوا ما تتلوا الشياطين وتختلق من السحر على ملك سليمان حيث أخرجت الشياطين للناس السحر، وزعموا أن سليمان عليه السلام كان يستعمله وبه حصل له الملك العظيم.) اهـ *إلا الذين تابوا* "أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ *خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " *إذا جاءك الناصح المشفق يعِظك فخذ بموعظته ولا تكابر وتجمد على أخطائك* " وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ " *إذا أردت أن تتغير فلابد من العزم والعمل وإعداد العدة وترك الخور والكسل* " وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ " *حتى في الأشياء اليسيرة فغيرها إلى الأفضل والأطيب والأحسن* "عن جابر قال : أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِنَا هَذَا، وَفِي يَدِهِ عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ، فَرَأَى فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ نُخَامَةً فَحَكَّهَا بِالْعُرْجُونِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللهُ عَنْهُ؟» قَالَ فَخَشَعْنَا، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللهُ عَنْهُ؟» قَالَ: فَخَشَعْنَا، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللهُ عَنْهُ؟» قُلْنَا: لَا أَيُّنَا، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي، فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قِبَلَ وَجْهِهِ، فَلَا يَبْصُقَنَّ قِبَلَ وَجْهِهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ، تَحْتَ رِجْلِهِ الْيُسْرَى، فَإِنْ عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ فَلْيَقُلْ بِثَوْبِهِ هَكَذَا» ثُمَّ طَوَى ثَوْبَهُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ: «أَرُونِي عَبِيرًا» فَقَامَ فَتًى مِنَ الْحَيِّ يَشْتَدُّ إِلَى أَهْلِهِ، فَجَاءَ بِخَلُوقٍ فِي رَاحَتِهِ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَهُ عَلَى رَأْسِ الْعُرْجُونِ، ثُمَّ لَطَخَ بِهِ عَلَى أَثَرِ النُّخَامَةِ " *إذا أخطأت فسارع بالتغيير ولا تتوانى بل واعمل الخير المقابل له* روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: وَاللَّاتِ وَالعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ " فهنا يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتغيير الخطأ مباشرة فمن وقع في الشرك فليعمل التوحيد مباشرة ومن أمر أو فعل القمار فليعمل ما يقابله وهو الصدقة ، وهكذا إذا أخطأت فغيره بما يقابله من خير . حتى في المسميات الخاطئة غيرها للأفضل عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ وَقَالَ: «أَنْتِ جَمِيلَةُ» رواه مسلم. *من الصحابة من كان* تأمل تاريخ بعض من تغيروا كيف كانوا قبل التغيير وكيف كانوا بعده كبعض الصحابة رضي الله عنهم حينما كان يحارب الإسلام فأسلم وحسن إسلامه فصار من أفضل الناس وأحسنهم وأرفعهم منزلة في الدنيا والآخرة وكل هذا بسبب أنه غير نفسه !،وتأمل تاريخ بعض كبار التجار حينما كان فقيراً فقراً مُدقعا فأخذ بالأسباب ولم يلتفت للمثبطات بل صبر وصابر حتى فتح الله عليه ، وذاك شابٌ لا يعمل لكنه ذو همة عالية حتى حصل على وظيفة أو كافح في تجارة حتى نال مراده وآخر كان جاهلا فتعلم وصار من العلماء وهكذا فالتغيير إلى الأفضل إذا وضعته نصْب عينيك وعملت به بجد وقوة فإنه ينقلك ويرفعك بإذن الله ، واعلم أن التغيير منبعه وأساسه من النفس فلو أن كل ما في الدنيا أرادوا أن يُغيروك وهيئوا كل الأسباب المادية والحسية والمعنوية وأنت لا تريد فلن تتغير! والعكس كذلك فلو أن كل ما في الدنيا أرادوا تجميدك وتثبيطك وأنت تريد أن تتغير إلى الأفضل فستتغير بإذن الله ، والفرصة سانحة أمامك الآن فتغير إلى الأفضل في شأنك كله حتى وإن حصلت على ما تحب ونلت مرادك دنيويا فالأمر الأخروي والروحي لابد أن تكون في كل ساعة بل وفي كل دقيقة ولحظة أفضل من السابق وأحسن وأجمل حتى تلقى ربك *الخلاصة/ بادر بالتغيير إلى الأفضل ولا تستسلم* عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي. قَالَ: "إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا ". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟ قَالَ: "هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ " كتبه / فهد بن عبدالله العمرو __________________ الحمد لله رب العالمين |
07-12-2022, 03:00 PM | #2 |
إداري تاريخ التسجيل: Jun 2010 المشاركات: 1,222 | رد: بادر نحو التغيير إلى الأفضل مهما كنت ومهما فعلت .. مقال مفيد جدا بإذن الله والحمد لله رب العالمين .. وصلى الله على نبينا محمد __________________ الحمد لله رب العالمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|