| |||||
|
|
المنتديات | موضوع جديد | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
آخر 1 مشاركات |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
04-22-2011, 11:00 PM | #1 |
داعية مميز | قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله و على صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فهذه قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق أسال الله أن ينفع بها |
04-23-2011, 09:06 AM | #2 |
داعية مميز | رد: قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق |
04-23-2011, 09:23 AM | #3 |
داعية مميز | رد: قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق قال الحريري/ المقامات / المقامة 11/ الساوية رأيتُ جمْعاً على قبْرٍ يُحْفَرُ. ومجْنوزٍ يُقبَرُ. فانْحَزْتُ إليْهِمْ متفكّراً في المآلِ. متذكّراً مَنْ درجَ منَ الآلِ. فلما ألحَدوا المَيْتَ. وفاتَ قوْلُ لَيْتَ. أشرفَ شيخٌ من رُباوَةٍ. متخصّراً بهِراوَةٍ. وقدْ لفّعَ وجهَه برِدائِهِ. ونكّر شخْصَهُ لدَهائِهِ. فقال: لمِثْلِ هذا فلْيَعْمَلِ العامِلونَ. فادّكِروا أيّها الغافِلونَ. وشمِّروا أيّها المقَصّرونَ. وأحْسِنوا النّظَرَ أيه المتبصّرونَ! ما لكُمْ لا يَحْزُنُكمْ دفْنُ الأتْرابِ. ولا يهولُكُمْ هيْلُ التّرابِ؟ ولا تعْبأونَ بنَوازِلِ الأحْداثِ. ولا تستَعِدّونَ لنُزولِ الأجْداثِ؟ ولا تستعْبِرونَ لعَينٍ تدْمَعُ. ولا تعتَبرونَ بنَعْيٍ يُسمَعُ؟ ولا ترْتاعونَ لإلْفٍ يُفقَدُ. ولا تلْتاعونَ لمناحَةٍ تُعْقَدُ؟ يشيِّعُ أحدُكُمْ نعْشَ الميْتِ. وقلْبُهُ تِلْقاءَ البيتِ. ويشهَدُ مُواراةَ نسيبِه. وفِكْرُهُ في استِخْلاصِ نصيبِه. ويُخَلّي بينَ وَدودِه ودُودِه. ثمّ يخْلو بمِزْمارِهِ وعودِهِ. طالَما أسِيتُمْ على انْثِلامِ الحَبّةِ. وتناسَيتُمُ اخْتِرامَ الأحبّةِ. واستَكَنْتُمْ لاعتِراضِ العُسرةِ. واستَهَنْتُمْ بانقِراضِ الأُسرَةِ. وضحِكْتُمْ عندَ الدّفْنِ. ولا ضحِكَكُمْ ساعةَ الزَّفْنِ. وتبخْتَرْتُمْ خلفَ الجنائِزِ. ولا تبخْتُرَكُمْ يومَ قبْضِ الجوائِزِ. وأعْرَضْتُمْ عنْ تعْديدِ النّوادِبِ. إلى إعْدادِ المآدِبِ. وعنْ تحرُّقِ الثّواكِلِ. إلى التّأنُّقِ في المآكِلِ. لا تُبالونَ بمَنْ هوَ بالٍ. ولا تُخْطِرونَ ذِكرَ الموتِ ببالٍ. حتى كأنّكُمْ قد علِقتُمْ منَ الحِمامِ. بذِمامٍ. أو حصَلْتُمْ منَ الزّمانِ. على أمانٍ. أو وثِقْتُمْ بسلامةِ الذّاتِ. أو تحقّقْتُمْ مُسالَمَة هادِمِ اللّذّاتِ. كَلاّ ساء ما تتوهّمونَ. ثمّ كلاّ سوفَ تعلَمونَ! ثمّ أنشدَ: أيَـا مَـن يَـدّعي الـفَهْـم .. .. إلِـى كـَمْ يَـاأخَـا الـوَهْـمْ تـُعَـبـِّي الـذنـبَ والـذّم .. .. وتـُخطِـي الخـطـأ الجَـمّ أمَـا بَـانَ لـكَ الـعـَيـبْ .. .. أمَــا أنـذرك الـشـَّيـب وَمَــا في نـُصْحِـه رَيـبْ .. .. وَلا سَمـعُـك قـَد صَـمّ أمَـا نـَـادَى بـِكَ المَـوتْ .. .. أمَـا أسْمَعَــكَ الصَّـوْتْ أمَــا تخشَـى مِنَ الـفـَوْت ... ... فـَتحـتــَاط َوَتهْـتـَمّ فـَكـَم تسْـدَرُ فِـي السَّهــوْ .. .. وَتختـَالُ مِـن الـزَهْـوْ وتـنـصَّـبُ إلـى اللـهْـوْ .. .. كـَـأن المَّـوْتَ مَـا عَـمّ وَحَـتـّـامَ تـَجَـافِـيـكْ .. .. .. وَإبْـطـَاءُ تـَلافِـيـكْ طِـبَـاعـاً جَمَّعـتْ فِـيكْ .. .. عُيـوبـًا شمْلـُها انـضّـمّ إذا أسْخَـطـْتَ مَـولاكْ .. .. فـَمَــا تَـَقـلـَقُ مِــن ذاكْ وإن أخـفَـَقَ مَسْـعَـاك .. .. تَـَلـّظـّـيتَ مِــن الهَــمّ وإن لاح لـَـكَ النـقـشْ .. .. مِـنَ الأصْـفـَـرِ تهْـتـَشْ وإن مَـرّ بـِـكَ النـعـْـشْ .. .. تـَغـامَـمْـتَ ولا غـَـمّ تُـعَـاصِي النـّاصِـحَ البـَـرّ .. .. وتَـعْـتـَاصُ وتــَزْوَرّ وتـنـقـَـادَ لِـمَـن غـَرّ .. .. ومَـن مَــانَ ومَـن نــمّ وَتسعـَى فِي هَـوى الـنـّفـْسْ .. .. وتحْـتـَالُ على الـفـَلسْ وَتـنـسـَى ظـُلمَـة َ الرّمْـس .. .. وَلا تـذكـُـرُ مَـا ثــَمّ ولَـَوْ لاحَـظـَك الـحَـظ ّ .. .. لمَـا طـَاحَ بـِكَ الـلحَــظْ ولا كـُنـتَ إذا الـوَعْــظ ْ .. .. جَلا الأحــزَانَ تَـَغـتـَـمْ سَـتـُـذري الـدمَّ لا الـدَمْــعْ .. .. إذا عَــايـنـْتَ لا جَـمْـعْ يَـقِــي فِـي عَـرصَـةِ الجَـمْـعْ .. .. وَلا خَــالَ ولا عَــمْ كـَأنـِّـي بِـكَ تـَنـحَـط ْ .. .. إلـَى الـلـّحْـدِ وتـنـغَـط ْ وَقـَد أسلـَمَـكَ الـرَّهْــط ْ .. .. إلـى أضـيَـقَ مِـن سَــمّ هُـنـاكَ الجِـسـمُ مَـمـدُودْ .. .. لِـيسْـتـَأكِـلـَهُ الـــدَّودْ إلـِـى أنْ ينخَـرَ العُــودْ .. .. وَيُـمْسِـي العَـظـمُ قـَـد رَمّ وَمِـنْ بَـعـدُ فـَلا بُــد ّ.. .. مِنَ العـرْض ِ إذا أعْـتــُـدّ صِـرَاط ٌ جـِسْرُه ُ مـُـد ... عَـلـَى النــّـارِ لِـمَـن أمّ فـَكـَم مِـنْ مُـرشِــدٍ ضَــلّ .. .. وَمِــنْ ذي عِــزّةٍ ذلّ وَكـَم مِـنْ عَـالِـم ٍ زلّ .. .. وَقـَـالَ الخـَطـبُ قـَـد طـَمّ فـَبَــادِر أيـُّـهـَا الغـُمْـرْ .. .. لِمَـا يَحْلــُو بِــِهِ المُـرّ فـَقـَد كـَادَ يَـهـِي العُـمْـرْ .. .. وَمَـا أقـلـَعْـتَ عَنْ ذمّ وَلا تــَركـَنْ إلـِى الدَّهــْـرْ .. .. وإنْ لانَ وإن سَـــرّ فـَتـلـفـَى كـمَنْ إغـتـَرّ .. .. بـِأفـْعـَى تـَـنـفـُثُ السّمّ وّخَـفـِّـضْ مِـنْ تـَراقـِـيكْ .. فـَـإن المَـوتَ لا قِــيـكْ وَسَــار ٍ في تــَراقـِـيـك .. .. وَمَـا ينكـُـلُ إنْ هــَمّ وَجَـانِـبْ صَعـَرَ الخـَـدّ .. .. إذا سَـاعَـدَكَ الجـَـدّ وَ زُمّ اللـفـْـظ َ إن نـَـدّ .. .. فـَمـَا أسْعَــدَ مَـنْ زَمّ وَنـَفـِّـسْ عَـنْ أخِـي البَـثّ .. .. وَصَـدّقــهُ إذا نــَثّ وَرُمّ العَـمَـلَ الــرّث ّ .. .. فـَقــَد أفـْـلـَحَ مَـنْ رَم ّ وَرِشْ مَـنْ ريشـُه انحَصّ .. .. بـِمَـا عَـمّ ومَا خـَصّ ولا تــَأسَ عَـلى النـقـصْ .. .. ولا تحْـرِصْ عَـلى اللـّمّ وَعَــادِ الخـُـلـُـقَ الـرَّذلْ .. .. وَعَـوِّد كـفـَّـكَ البـَذلْ وَلا تسْـتــَمِع ِ العـَـذلْ .. .. وَنـَـزِّهــهَـا عَـن ِ الضَّـمّ وَزَوِّدْ نـَفـْسَـك َالخـَيـْرْ .. .. وَدَع ْ مَـا يُـعْـقِـبُ الضَّـيـرْ وَهَـيِّـىء مَـركَبَ السَّـيـْرْ .. .. وَخـَف مِـنْ لـُجِّـةِ اليـَّـم بـِـذا أُوصيتَ يَـا صـَاحْ .. .. وَقـَـد بُـحْتُ كـَمَـنْ بـَـاح ْ فـَطـُوبَى لِـفــَتـىً راحْ .. .. بـِــآدَابــِيَ يَــأتـــَم |
04-23-2011, 09:38 AM | #4 |
داعية مميز | رد: قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق يا مَنْ يَرى مَدّ البعوض جناحها يا مَنْ يَرى مَدّ البعوض جناحها == في ظلمة ِ الليل ِ البهيم ِ الأليل ويرى مناط عروقها في نحرها == والمخّ من تلك العظام النحّل ويرى خريرَ الدم ِ في أوداجها == متنقلاً من مفصل في مفصل ويرى وصول غذا الجنين ببطنها == في ظلمة الأحشا بغير تمقل ويرى مكان الوطء من أقدامها == في سيرها وحثيثها المستعجل ويرى ويسمع حس ما هو دونها == في قاع بحر ٍ مظلم ٍ متهول امنُنْ عليَّ بتوبة ٍ تمحو بها == ما كانَ مني في الزمان الأول المستطرف من كل فن مستظرف/573/ عند ذكر البعوض/ دار الهلال |
04-23-2011, 09:56 AM | #5 |
داعية مميز | رد: قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق يتسب هذا الشعر للحسين رضي الله عنه باتوا على قللِ الاجبال تحرسُهم ***غُـلْبُ الرجالِ فما أغنتهمُ القُللُ و استنزلوا بعد عزّ من معاقلهم ***وأودعوا حفراً يـابئس ما نزلوا ناداهمُ صارخٌ من بعد ما قبروا***أين الاسرّةُ و التيجانُ و الحللُ أيـن الوجوه التي كانتْ منعمةً***من دونها تُضربُ الأستارُ والكللُ فـافـصـحَ القبرُ حين ساءلهم***تـلك الوجوه عليها الدودُ يقتتلُ قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا***فأصبحوا بعد طول الأكلِ قد أكلوا و طالما عمّروا دوراً لتُحصنهم***ففارقوا الدورَ و الأهلينَ وارتحلوا و طالما كنزوا الأموال و ادّخروا***فـخلّفوها على الأعداء و انتقلوا أضـحـت منازلُهم قفراً معطلةً***و ساكنوها الى الاجداث قد رحلوا سـل الـخـليفةَ إذ وافت منيتهُ***أين الحماة و أين الخيلُ و الخولُ ايـن الرماة ُ أما تُحمى بأسهمِهمْ***لـمّـا أتـتك سهامُ الموتِ تنتقلُ أين الكماةُ أما حاموا أما اغتضبوا***أين الجيوش التي تُحمى بهاالدول هيهات ما نفعوا شيئاً و ما دفعوا ***عـنك المنية إن وافى بها الأجلُ فكيف يرجو دوامَ العيش متصلاً ***من روحه بجبالِ الموتِ تتصلُ شارح مقامات الحريري/أبو العباس أحمدالشريسي |
04-23-2011, 10:07 AM | #6 |
داعية مميز | رد: قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق قال أبو نواس عند موته: يا ربّ إن عظمتْ ذنوبي كثرةً *** فلقد علمتُ بأن عفوك أعظم إن كان لا يرجوك إلا محسن ***فبمن يلوذ ويستجير المجرم أدعوك ربّ كما أمرت تضرّعاً ***فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم مالي إليك وسيلةٌ إلا الرجـا ***وجميل عفوك ثم إني مسلم |
04-23-2011, 02:17 PM | #7 |
داعية مميز | رد: قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق لاح شيب الرأس مني فنصح لاح شيب الرأس مني فنصح*** بعد لهو وشباب و مرح إخوتي توبوا إلى الله بنا *** قد لهونا و جهلنا ما صلح نحن في دار نرى الموت بها **** لم يدع فيها لذي اللب فرح يا بني آدم صونوا دينكم *** ينبغي للدين أن لا يطرح و احمدوا الله الذي أكرمكم **** بنبي قام فيكم فنصح بنبي فتح الله به *** كل خير نلتموه و منح مرسل لو يوزن الناس به *** في التقى و البر خفوا و رجح فرسول الله أولى بالعلى *** و رسول الله أولى بالمدح لطائف المعارف/ ذكر مولد الرسول |
04-23-2011, 02:39 PM | #8 |
داعية مميز | رد: قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق أوصى ابن الجوزي أن يكتب على قبره يا كثير العفو عمن كثر الذنب لديه جاءك المذنب يرجو الصفح عن جرم يديه أنا ضيف وجزاء الضيف إحسان إليه |
04-23-2011, 04:35 PM | #9 |
داعية مميز | رد: قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق يا بائعاً نفسه بيع الهوان لو اســـــــ ** ـترجعت ذا البيع قبل الفوت لم تخب وبائعاً طيب عيش ما له خَطَر ** بطيف عيش من الآمال مُنتهب غُبنت والله غُبنا فاحشا ولَدَى ** يوم التغابن تلقى غاية الحرب وواردا صفو عيش كله كدر ** أمامك الورد حقا ليس بالكذب وحاطب الليل في الظلماء منتصبا ** لكل داهية تدني من العطب ترجو الشفاء بأحداق بها مرض ** فهل سمعت ببرء جاء من عطب ومفنيا نفسه في إِثر أقبحهم ** وصفا لِلَطْخ جمال فيه مستلب وواهبا نفسه من مثل ذا سفها ** لو كنت تعرف قدر النفس لم تهب شاب الصبا والتصابي بعد لم يشب ** وضاع وقتك بين اللهو واللعب وشمس عمرك قد حان الغروب لها ** والفيء في الأفق الشرقي لم يغب وفاز بالوصل من قد جد وانقشعت ** عن أُفُقِه ظلمات الليل والسُّحب كم ذا التخلف والدنيا قد ارتحلت ** ورسل ربك قد وافتك في الطلب ما في الديار وقد سارت ركائب من ** تهواه للصَبِّ من شُكر ولا أرب فافرش الخد ذيّاك التراب وقُلْ ** ما قاله صاحب الأشواق والحُقُبِ ما رَبْع ميّة(1) محفوفاً يطيف به ** غيلان(1) أشهى له من رَبْعك الخَرِب منازلا كان يهواها ويألفها ** أيام كان منال الوصل عن كثب ولا الخدود ولو أَدْمين من ضرج ** أشهى إلى ناظري من ربعك الخرب وكلما جليت تلك الربوع له ** يهوى إليها هوى الماء في الصبب أحيي له الشوق تذكار العهود بها ** فلو دعي القلب للسَّلوان لم يجب هذا وكم منزل في الأرض يألفه ** وما له من سواها الدهر من رغب ما في الخيام أخو وجد يريحك إن ** بثثته بعض شأن الحب فاغترب وأسر في غمرات الليل مهتدياً ** بنفحة الطيب لا بالعود والحطب وعاد أخي جبن ومعجزة ** وحارب النفس لا تلقيك في الحرب وخذ لنفسك نوراً تستضيء به ** يوم اقتسام الورى الأنوار بالرتب *********************************** (1) هما عشيقان فوائد الفوائد للامام ابن القيم الجوزية/ علي حسن/464 |
04-23-2011, 04:51 PM | #10 |
داعية مميز | رد: قصائد و أبيات في الزهد و الوعظ و الرقائق خلِّ ادّكارَ الأرْبُعِ والمعْهَدِ المُرتَبَعِ***والظّاعِنِ المودِّعِ وعدِّ عنْهُ ودَعِ وانْدُبْ زَماناً سلَفا سوّدْتَ فيهِ الصُّحُفا***ولمْ تزَلْ مُعتكِفا على القبيحِ الشّنِعِ كمْ ليلَةٍ أودَعْتَها مآثِماً أبْدَعْتَها***لشَهوَةٍ أطَعْتَها في مرْقَدٍ ومَضْجَعِ وكمْ خُطًى حثَثْتَها في خِزْيَةٍ أحْدَثْتَها***وتوْبَةٍ نكَثْتَها لمَلْعَبٍ ومرْتَعِ وكمْ تجرّأتَ على ربّ السّمَواتِ العُلى***ولمْ تُراقِبْهُ ولا صدَقْتَ في ما تدّعي وكمْ غمَصْتَ بِرّهُ وكمْ أمِنْتَ مكْرَهُ***وكمْ نبَذْتَ أمرَهُ نبْذَ الحِذا المرقَّعِ وكمْ ركَضْتَ في اللّعِبْ وفُهْتَ عمْداً بالكَذِبْ***ولمْ تُراعِ ما يجِبْ منْ عهْدِهِ المتّبَعِ فالْبَسْ شِعارَ النّدمِ واسكُبْ شآبيبَ الدّمِ***قبلَ زَوالِ القدَمِ وقبلَ سوء المصْرَعِ واخضَعْ خُضوعَ المُعترِفْ ولُذْ مَلاذَ المُقترِفْ***واعْصِ هَواكَ وانحَرِفْ عنْهُ انحِرافَ المُقلِعِ إلامَ تسْهو وتَني ومُعظَمُ العُمرِ فَني***في ما يضُرّ المُقْتَني ولسْتَ بالمُرْتَدِعِ أمَا ترَى الشّيبَ وخَطْ وخَطّ في الرّأسِ خِطَطْ***ومنْ يلُحْ وخْطُ الشّمَطْ بفَودِهِ فقدْ نُعي ويْحَكِ يا نفسِ احْرِصي على ارْتِيادِ المَخلَصِ***وطاوِعي وأخْلِصي واسْتَمِعي النُّصْحَ وعي واعتَبِرِي بمَنْ مضى من القُرونِ وانْقَضى***واخْشَيْ مُفاجاةَ القَضا وحاذِري أنْ تُخْدَعي وانتَهِجي سُبْلَ الهُدى وادّكِري وشْكَ الرّدى***وأنّ مثْواكِ غدا في قعْرِ لحْدٍ بلْقَعِ آهاله بيت البلى والمنزل القفر الخلا***وموْرِدِ السّفْرِ الأُلى واللاّحِقِ المُتّبِعِ بيْتٌ يُرَى مَنْ أُودِعَهْ قد ضمّهُ واسْتُودِعَهْ***بعْدَ الفَضاء والسّعَهْ قِيدَ ثَلاثِ أذْرُعِ لا فرْقَ أنْ يحُلّهُ داهِيَةٌ أو أبْلَهُ***أو مُعْسِرٌ أو منْ لهُ مُلكٌ كمُلْكِ تُبّعِ وبعْدَهُ العَرْضُ الذي يحْوي الحَييَّ والبَذي***والمُبتَدي والمُحتَذي ومَنْ رعى ومنْ رُعي فَيا مَفازَ المتّقي ورِبْحَ عبْدٍ قد وُقِي***سوءَ الحِسابِ الموبِقِ وهوْلَ يومِ الفزَعِ ويا خَسارَ مَنْ بغَى ومنْ تعدّى وطَغى***وشَبّ نيرانَ الوَغى لمَطْعَمٍ أو مطْمَعِ يا مَنْ عليْهِ المتّكَلْ قدْ زادَ ما بي منْ وجَلْ***لِما اجتَرَحْتُ من زلَلْ في عُمْري المُضَيَّعِ فاغْفِرْ لعَبْدٍ مُجتَرِمْ وارْحَمْ بُكاهُ المُنسجِمْ***فأنتَ أوْلى منْ رَحِمْ وخيْرُ مَدْعُوٍّ دُعِي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|