| |||||
|
|
المنتديات | موضوع جديد | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
آخر 1 مشاركات |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
10-24-2017, 10:15 AM | #1 |
إداري تاريخ التسجيل: Jun 2010 المشاركات: 1,222 | لا تدري لعل الله يحدث بهد ذلك أمرا !؟ في صلاة فجر أحد الأيام كنت أستمع لإمامنا وهو يقرأ بنا في الركعة الأولى من سورة الطلاق حتى بلغ ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) [ الطلاق: 1 ] . حينها وجدت خيالي يسبح في ظلال هذه الآية.. يا ترى كم هي الأقدار التي تألمنا لها وقت نزولها وجرت لها دموعنا ورُفعت في طلبها أيدينا ، ولكن يا ترى هل كان لدينا نور هذه الآية ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) [ الطلاق: 1 ] حينما نحزن لفقد قريب أو مرض حبيب أو فوات نعمة أو نزول نقمة ، قد ننسى أو نجهل أنه قد يكون وراء تلك الأزمة " منحة ربانية وعطية إلهية ". جولة في ظلال هذه الآية : نعم ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) [ الطلاق: 1 ] . - تلك الأخت التي نزلت بها مصيبة الطلاق وأصابها الخوف من المستقبل وما فيه من آلام ، نقول لها ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) لعل بعد الفراق سعادة وهناء ، لعل بعد الزوج زوج أصلح منه وأحسن منه ، ولعل الأيام القادمة تحمل في طياتها أفراح وآمال . - ذلك الزوج الذي عانى من زوجته ، وصبر عليها ، ولكنها لم تبال بحقوقه ، وطالما نست أو تناست حسناته ، حتى كان الطلاق هو الخيار له ، نهمس له ونقول ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) نعم فلعل الله يمنحك زوجة أخرى تحسن التعامل معك ، وتساعدك على تحقيق أهدافك وتجعلك تشعر بأنك رجل لك مكانتك واحترامك . - تلك الأم التي فقدت بر أبنائها ، وتألمت لعقوقهم ، نقول لها ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) فلعل الله أن يهديهم ويشرح صدورهم ويأتي بهم لكي يكونوا بك بررة وخدام , فافتحي يا أمنا باب الأمل وحسن الظن بالرب الرحيم الرؤوف الودود . - في المستشفيات مرضى طال بهم المقام ، وأحاطت بهم وبأقاربهم الأحزان ، فلكل واحد منهم نقول ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) . فلعل الصبر رفع الدرجات في جنان الخلد ، ولعل الرضا أوجب لك محبة الرحمن ، ولعل الشفاء قد قرب وقته وحان موعده . - في ذلك المنزل أسرة تعاني من مصيبة الديون وتكالب الأزمات المالية ، فرسالتي لراعي تلك الأسرة ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) . فعليك بالصبر والدعاء وملازمة التقوى ، فلعل الفرج قريب وما يدريك ماذا تحمل الأيام القادمة من أرزاق من الرزاق سبحانه وتعالى . والجولات تطول لتفاصيل حياة الناس الذين يحتاجون إلى التذكير بهذه الآية العظيمة ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) . ونصوص القرآن تضمنت ( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) و ( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ) . فالله الله في تربية النفس على الرضا بالأقدار , والنظر للحياة من زاوية الأمل , والاعتقاد بأن الأيام القادمة تحمل معها ألواناً من السعادة والفرح والبهجة والأرزاق . ومضة : لا يقلق من كان له أب فكيف بمن كان له رب . كتبه الشيخ سلطان العمري |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|