شاب نشأ في طاعة الله ورجل قلبه معلق في المساجد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد أما بعد
إن من الفرص العظيمة والأمور الجليلة أن تكون ممن يظلك الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، يوم يغرق الكثير من الناس بعرقهم يوم يهلك أقوام فتكون أنت من الناجين إن كنت أنشأت نفسك في عبادة الله عز وجل وطاعته وعلقت قلبك في المساجد وغيرها مما ورد في الحديث ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...
وذكر منهم * شاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ..
تلك المساجد فيها تنزل عليك الرحمات وتنال بسببها الخيرات وتتلبسك الأنوار الربانية وينبثق من قلبكا الضياء ، في تلك الرحاب أنت على موعد بأن تكون زائر لله عز وجل كما صح في ذلك الحديث وحدث عن كرم الله عز وجل خير من يكرم ضيفه وسائله
قال صلى الله عليه وسلم : ﻣﻦ ﺗﻮﺿﺄ ﻭﺟﺎء ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻬﻮ ﺯاﺋﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺣﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺰﻭﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﻡ اﻟﺰاﺋﺮ ..خرجه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة .
في تلك المساجد الطاهرة أنتم في بيت مَن كرمه هو الكرم وعطاؤه هو العطاء وجوده هو الجود سبحانه ليس كمثله شيء ..في تلك المساجد تمتلئ من أعطيات الرحمن الأكرم سبحانه ..
قال صلى الله عليه وسلم :
إن الله كريم يحب الكرم ..
صححه الألباني
فاحرص على أن يكون قلبك معلق في المساجد حتى الممات فإنها الفلاح في دار الدنيا ودار البرزخ ودار الآخرة فأي فضل هذا ، والحمد لله رب العالمين ...