ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > المنتدى الشرعي العام
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-2010, 03:15 PM   #1
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
Lightbulb فتاوى صلاة التراويح للعلامة ابن جبرين رحمه الله ..

(6223)
ســـؤال : ما حكم صلاة التراويح؟ وما فضل قيام ليالي رمضان مع الإمام؟ وما قولكم في حال كثير من الناس ممن ترك هذه الفضيلة العظيمة، وانصرف لتجارة الدّنيا، وربّما لإضاعة الوقت باللّعب والسّهر ؟

الجواب: صلاة التراويح هي القيام في ليالي رمضان بعد صلاة العشاء، وهي سنة مؤكّدة، كما دلّ على ذلك قول النبي : "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه". متفق عليه، وقيام رمضان شامل للصلاة أول الليل وآخره، فالتراويح من قيام رمضان، وقد وصف الله عباده المؤمنين بقيام الليل، كما قال تعالى: والذين يبيتون لربهم سُجّدًا وقيامًا . وقال تعالى: كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون .
ويُستحب أن يُصلّي مع الإمام حتى ينصرف، فقد روى أحمد وأهل السّنن بسند صحيح عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ، قال: قال رسول الله : "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة".
وكان الإمام أحمد ـ رضي الله عنه ـ لا ينصرف إلا مع الإمام عملاً بهذا الحديث، ولاشك أن إقامة هذه العبادة في هذا الموسم العظيم تُعتبر من شعائر دين الإسلام، ومن أفضل القربات والطّاعات، ومن سنّة النبي كما روى عبد الرحمن بن عوف عن النبي قال: "إن الله ـ عز وجل ـ فرض عليكم صيام رمضان، وسننتُ لكم قيامه".
فإحياء هذه السنّة وإظهارها فيه أجر كبير، ومضاعفة للأعمال، وقد ورد في بعض الآثار: "إن في السّماء ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله ـ عز وجل ـ، فإذا دخل رمضان استأذنوا ربهم أن يحضروا مع أمة محمد صلاة التّراويح، فمن مسّهم أو مسوه سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدًا". فكيف يفوّت المسلم هذا الأجر الكبير، وينصرف عنه لتعاطي حرفة أو تجارة، أو تنمية ثروة من متاع الحياة الدّنيا التي لا تساوي كلها عند الله جناح بعوضة، فهؤلاء الذين يزهدون في فعل هذه الصلاة، ويشتغلون بأموالهم وصناعاتهم، لم يشعروا بالتفاوت الكبير بين ما يحصل لهم من كسب أو ربح دنيوي قليل، وما يفوتهم من الحسنات والأجور، والثّواب الأخروي، ومضاعفة الأعمال في هذا الشهر الكريم.
ولقد أكبّ الكثير على الأعمال الدنيوية في ليالي رمضان، ورأوا ذلك موسمًا لتنمية التجارة، وإقبال العامة على العمل الدنيوي، فصار تنافسهم في ذلك، وتكاثرهم بالمال والكسب، وتناسوا قول النبي : "إذا رأيت من ينافسك في الدّنيا فنافسه في الآخرة".
أما الذين يسمرون هذه الليالي على اللهو واللعب فهم أخسر صفقة، وأضل سعيًا، وذلك أن الناس اعتادوا السّهر طوال ليالي رمضان غالبًا، واعتاضوا عن نوم الليل بنوم الصّبيحة وأول النهار أو أغلبه، فرأوا شغل هذا الليل بما يقطع الوقت، فأقبلوا على سماع الملاهي والأغاني، وأكبوا على النظر في الصور الفاتنة، والأفلام الخليعة الماجنة، ونتج عن ذلك ميلهم إلى المعاصي، وتعاطيهم شرب المسكرات، وميل نفوسهم إلى الشّهوات المحرّمة، وحال الشيطان والنفوس الأمّارة بالسّوء بينهم، وبين الأعمال الصّالحة، فصدّوا عن المساجد ومشاركة المُصلّين في هذه العبادة الشّريفة، فأفضلهم من يصلي الفريضة ثُمَّ يبادر الباب، والكثير منهم يتركون الفرض الأعظم وهو الصلاة، ويتقرّبون بالصّوم مجاراة ومحاكاة لأهليهم، مع تعاطيهم لهذه المحرمات، وصدودهم عن ذكر الله وتلاوة كتابه، وذلك هو الخسران المبين، والله المستعان .


قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
25/12/1416هـ


(6669)
ســـؤال : إمام مسجد يُصلي بالناس التراويح، ويقرأ في كل ركعة صفحة كاملة أي ما يعادل حوالي 15 آية إلا أن بعض الناس يقول إنه يطيل القراءة، والبعض يقول عكس ذلك، ما السُنة في صلاة التراويح؟ وهل هناك حد يُعرف به التطويل من عدمه منقول عن النبي ؟

الجواب: ثبت في الصحيح أن النبي كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة في رمضان وغيره، ولكنه يطيل القراءة والأركان حتى أنه قرأ مرة أكثر من خمسة أجزاء في ركعة واحدة مع الترتيل والتأني.. وثبت أنه كان يقوم عند انتصاف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم يستمر يصلي إلى قُرب طلوع الفجر، فيُصلي ثلاث عشرة ركعة في نحو خمس ساعات وذلك يستدعي الإطالة في القراءة والأركان.. وثبت أن عمر لما جمع الصحابة على صلاة التراويح كانوا يصلون عشرين ركعة، ويقرؤون في الركعة نحو ثلاثين آية من آي البقرة أي ما يقارب أربع صفحات أو خمسًا فيصلون بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإن صلوا بها في ثنتي عشرة ركعة رأوا أنه قد خفف، هذه هي السُنة في صلاة التراويح، فإذا خفف القراءة زاد في عدد الركعات إلى إحدى وأربعين ركعة كما قاله بعض الأئمة، وإن أحب الاقتصار على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة زاد في القراءة والأركان، وليس لصلاة التراويح عدد محدود، وإنما المطلوب أن تُصلى في زمن تحصل فيه الطمأنينة والتأني، بما لا يقل عن ساعة أو نحوها، ومن رأى أن ذلك إطالة فقد خالف المنقول فلا يُلتفت إليه .


قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

(6234)
ســـؤال : كثيرًا من أئمة المساجد يُحدّدون قدرًا معينًا من القرآن لقراءة كل ليلة وكل ركعة، كجزء في الليلة مثلاً وصفحة من المصحف في الرّكعة، وهكذا.. فما توجيهكم ـ عفا الله عنكم ـ في ذلك ؟

الجواب: لا بأس بتحديد قدر معين يقرأ به المصلي كل ليلة، يقسمه على ركعات التراويح، كما عليه العمل في صلاة أئمة الحرمين، ويكون ذلك بقدر ما يحتمله المصلون، ويناسب المقام، ولا بأس بالزيادة في بعض الليالي، كالعشر الأواخر التي تُخصّ بطول القيام، فيزاد في قدر القراءة فيها، وأما الركوعات التي في بعض المصاحف فلا يلزم التقيد بها، وإن كانت متناسبة، والأولى أن يكون الركوع عند آخر السورة، أو عند موضع منفصل عما قبله.


قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

(6228)
ســـؤال : ما مشروعية حضور النساء لصلاة التراويح؟ وما رأيكم ـ أحسن الله إليكم ـ في مجيء بعضهن مع السائق بدون محرم، ورُبما جئن متبرّجات أو متعطرات؟! وكذلك بعضهن يصطحبن أطفالهن الصغار، مما يسبب التشويش على المُصلين، بكثرة إزعاجهم بالصياح والعبث! فما توجيهكم ؟

الجواب: قال في مجالس شهر رمضان: ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد، إذا أمنت الفتنة منهن وبهن، لقول النبي : "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله". متفق عليه. ولأن هذا من عمل السّلف الصّالح ـ رضي الله عنهم ـ، لكن يجب أن تأتي متسترة متحجّبة، غير متبرّجة ولا متطيّبة، ولا رافعة صوتًا، ولا مبدية زينة، لقوله تعالى: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها أي لكن ما ظهر منها، فلا يمكن إخفاؤه، وهي الجلباب والعباءة ونحوهما، ولأن النبي لما أمر النساء بالخروج إلى الصلاة يوم العيد قالت أم عطيّة: يا رسول الله: إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: "لتُلبسها أختها من جلبابها". متفق عليه.
والسُنة للنساء أن يتأخرن عن الرّجال، ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصفّ المؤخَّر، عكس الرّجال، لقول النبي : "خير صفوف الرّجال أولها، وشرّها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرّها أولها". رواه مسلم، وينصرفن عن المسجد فور تسليم الإمام، ولا يتأخّرن إلا لعذر، لحديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كان النبي ، إذا سلَّم حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيرًا قبل أن يقوم، قالت: نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال. رواه البخاري. اهـ.
ولا يجوز لهنَّ أن يصطحبن الأطفال الذين هم دون سنّ التّمييز، فإن الطّفل عادة لا يُمْلَكُ عن العبث، ورفع الصّوت، وكثرة الحركة، والمرور بين الصّفوف، ونحو ذلك، ومع كثرة الأطفال يحصل منهم إزعاج للمصلين، وإضرار بهم، وتشويش كثير بحيث لا يُقبل المصلي على صلاته، ولا يخشع فيها، لِمَا يسمع ويرى من هذه الآثار، فعلى الأولياء والمسئولين الانتباه لذلك، والأخذ على أيدي السّفهاء عن العبث واللعب، وعليهم احترام المساجد وأهلها، والله أعلم .
أما ركوب المرأة وحدها مع قائد السيارة فلا يجوز، لما فيه من الخلوة المحرمة، حيث جاء في الحديث عنه قال: "لا يخلونَّ رجلٌ بامرأة إلاّ ومعها ذو محرم". وقال ـ أيضًا ـ : "لا يخلونَّ رجلٌ بامرأة إلاَّ كان ثالثهما الشيطان". فعلى المرأة المسلمة أن تخشى الله، ولا تركب وحدها مع السائق، أو صاحب الأُجرة، سواء إلى المسجد، أو غيره خوفًا من الفتنة، فلابُدَّ من أن يكون معها غيرها من محارم أو جمع من النساء، تزول بهنَّ الوحدة مع قُرب المكان. والله أعلم .

قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 PM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com