ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > قسم عقيدة أهل السنة والجماعة والرد على المخالفين
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-21-2010, 05:48 PM   #1
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
Thumbs up لا إله إلا الله ..

اذكر شيئًا مما يدل على فضل هذه الكلمة العظيمة ؟
ج11: النصوص الواردة في فضلها كثيرة جدًا ، لكن أذكر لك طرفًا منها ، قال تعالى :  فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات  ، وقال تعالى :  شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألوا العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم  .
وقال - عليه الصلاة والسلام -: (( من مات وهو يعلم ألا إله إلا الله دخل الجنة )) رواه مسلم ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )) ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( ما من عبدٍ قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق - ثلاثًا - )) متفق عليه ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( أسعـد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه )) ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( أشهد ألا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة )) متفق عليه ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( قال موسى : يا رب علمني شيئًا أذكرك وأدعوك به . قال : يا موسى قل : لا إله إلا الله . قال : يا رب كل عبادك يقولون هذا . قال : يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله )) رواه ابن حبان والحاكم بسندٍ صحيح ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله الله وفي قلبه وزن برة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير )) رواه البخاري ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة )) حديث حسن ، ومنها حديث البطاقة المشهور وفيه : (( فوضعت هذه البطاقة في كفة فمالت بهذه السجلات )) وهي بطاقة فيها لا إله إلا الله، وقال - عليه الصلاة والسلام -: (( من شهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل )) متفق عليه ، وقد ورد أنها مفتاح الجنة .
فهذه النقول وغيرها مما يدلك على عظم هذه الكلمة وفضلها ، بل ورد أنها أفضل الذكر كما في الحديث : (( أفضل الذكر لا إله إلا الله )) ، والله أعلم .
* * *
س12: ما شروط هذه الكلمة ؟ مع توضيح ذلك بالأدلة .
ج12: ذكر أهل العلم - رحمهم الله تعالى - أن هذه الكلمة لا يتم الانتفاع بها إلا لمن حقق مع قولها ثمانية شروط :
الأول : العلم ، وضده الجهل ، والمقصود : العلم بمدلولها من نفي الإلهية عما سوى الله تعالى ، وإثباتها لله وحده جل وعلا وأنه لا يستحق أحد العبادة إلا هو سبحانه وتعالى ، قال تعالى :  فاعلم أنه لا إله إلا الله  فأمره بالعلم بذلك ، وقال تعالى :  إلا من شهد بالحق وهم يعلمون  .
وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( من مات وهو يعلم ألا إله إلا الله دخل الجنة )) ، فاشترط العلم بذلك .
الثاني : الإخلاص ، وضده الشرك ، وهو أن يقولها خالصًا من قلبه مجتنبًا ما يضادها مطلقًا وهو الشرك الأكبر أو ما ينقص كمالها الواجب وهو الشرك الأكبر ، قال تعالى :  فاعبد الله مخلصًا له الدين  ، وأعظم العبادة قولها والعمل بمدلولها ، وقال تعالى :  وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء  وعبادته هو تحقيق هذه الشهادة بمقتضياتها .
وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )) ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )) وكلاهما في الصحيح .
الثالث : اليقين ، وضده الريب ، ومعناه : أن يقولها وهو معتقد لمدلولها الاعتقاد الجازم بيقين راسخ كرسوخ الجبال بلاشك أو ريب ، قال تعالى :  إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا  ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة )) ، وفي الحديث الآخر : (( فيدخل النار أو تطعمه )) ، وقال - عليه الصلاة والسلام - لأبي هريرة وأعطاه نعليه : (( اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد ألا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة )) رواه مسلم .
الرابع : الصدق ، وضده الكذب ، أي لابد أن يتوافق قول الباطن مع القول الظاهر ، فيكون قلبه مصدقًا بمدلول هذه الكلمة ، لا كالمنافقين الذين قالوا :  نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون  ، ودليل ذلك قوله تعالى:  والذي جاء بالصدق وصدق به  أي جاء بلا إله إلا الله مصدقًا بها قلبه ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( من قال لا إله إلا الله صدقًا من قلبه حرمه الله على النار )) .
الخامس : المحبة ، وضدها الكره والبغض ، ومعناه : أن يقولها محبًا لها ولمدلولها ومحبًا لله ورسولـه  ومحبًا لما يحبـه الله ورسولـه ، قـال تعالى :  والذين آمنوا أشد حبًا لله  ، وقال تعالى :  ذلك بأنهم كرهوا ما نزل الله فأحبط أعمالهم  .
وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )) متفق عليه ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )) متفق عليه ، ولذلك فإن من النواقض لهذه الكلمة بغض شيء مما جاء به النبي  .
السادس : القبول ، وضده الرد ، ومعناه : أن يقبل ما دلت عليه هذه الكلمة من النفي والإثبات ويقبل ما جاء به النبي  من الشريعة ، قال تعالى :  فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا  ، وقال تعالى :  إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أإنا لتاركوا آلهتنا لشاعرٍ مجنون  .
السابع : الانقياد ، وهو العمل بما تقتضيه هذه الكلمة ، قال تعالى :  ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ولله عاقبة الأمور  ، وقال تعالى :  بلى من أسلم وجهه إلى الله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون  .
وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت بـه )) ، وقال أبو بكرٍ  : ( والله لو منعوني عقالاً - وفي رواية : عناقًا - كانوا يؤدونها للنبي  لقاتلتهم على منعه ) متفق عليه .
الثامن : الكفر بالطاغوت ، قال تعالى :  يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به  ، وقال تعالى :  فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم  ، وقال تعالى :  ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً أولئك لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرًا  .
وقال - عليه الصلاة والسلام - : (( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله )) رواه مسلم .
ويجمعها لك قول الناظم :
وشـروطها سـرد إليـك بيـانهـا
العلـم والإخـلاص للرحمـن

وكـذا المحبـة واليقـين قبـولهـا
والصدق والتسليـم يا إخـواني

ويـزاد كفـرك بالطـواغيت التي
عمت بها البلـواء في الأوطـان

والله أعلم .
* * *
س13: ما الفرق بين القبول والانقياد ؟
ج13: الفرق بينهما هو أن القبول عمل القلب ، فهو واجب الباطن ، وأما الانقياد فهو عمل الجوارح ، أي هو واجب الظاهر ، والانقياد علامة القبول وكلما ازداد القبول في القلب تحقق كمال الانقياد في الظاهر ، والله أعلم .
س14: عرف الطاغوت ، مع بيان ذلك بالأمثلة .
ج14: الطاغوت هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبودٍ أو متبوعٍ أو مطاع ، هكذا عرفه العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى - ، فمثال المعبود : قوله  : (( لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة )) وهو طاغية دوس التي تعظمه في الجاهلية ، والحديث في الصحيح ، وكالشياطين التي تأمر بعض الطوائف من السحرة والكهنة وغيرهم بعبادتهم كما قال تعالى :  ويوم يحشرهم جميعًا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم به مؤمنون  .
ومثال المتبوع : كالملوك الظلمة الكفرة الذين يأمرون أتباعهم بمخالفة الشريعة والتحاكم إلى الأعراف والسلوم وعادات القبائل ، والقوانين الوضعية ، ويحاربون تطبيق الشريعة ومن يدعو إلى تطبيقها .
وأما المطاع : فكالأحبار والرهبان وعلماء السوء الذين يحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله فيطاعون في ذلك كما في حديث عدي مرفوعًا : (( أليس يحلون لكم ما حرم الله تحلونه ويحرمون عليكم ما أحل الله فتحرمونه )) ؟ قال: نعم . قال : (( فتلك عبادتهم )) وسنده صحيح .
لكن لابد من التنبيه على أمرٍ وهو أن من عبد من دون الله وهو غير راضٍ بذلك فإنه لا يسمى طاغوتًا ، وسيأتي زيادة إيضاح لذلك - إن شاء الله تعالى - .
* * *


الشيخ وليد السعيدان
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 AM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com