الهدوء والسكينة في التعامل مع المشكلات

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد أما بعد
ﻋﻦ ﺃﻡ ﻗﻴﺲ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﺼﻦ، ﺃﻧﻬﺎ «ﺃﺗﺖ ﺑﺎﺑﻦ ﻟﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮ، ﻟﻢ ﻳﺄﻛﻞ اﻟﻄﻌﺎﻡ، ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺄﺟﻠﺴﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﻩ، ﻓﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺑﻪ، ﻓﺪﻋﺎ ﺑﻤﺎء، ﻓﻨﻀﺤﻪ ..رواه البخاري واللفظ له ومسلم .نضحه أي رشه بماء من غير سيلان

أنظر ما فعله خير البشر صلى الله عليه وسلم هدوء وسكينة كل ما في الأمر أنه دعا بماء ونضحه وهو شيء نجس وعلى حجره أيضا ومع ذلك سكينة ورحمة وانتهت المشكلة !

أما نحن فتجدنا في بعض الأحيان نكبر الموضوع ونضخم منه ونصرخ !! إذا انسكب شيء طاهر كلبن وشاي وغيره فكيف بالنجس ! وتجدنا نرفع أصواتنا تعبيرا عن غضبنا مع أنه بإمكاننا أن نستخدم الأسلوب الأمثل والطريقة الأسلم ، فحري بنا أن نغير من طريقتنا في التعامل مع كثير من المشكلات ونُسَكن أنفسنا سواء مشكلات اجتماعية أومالية أو مع الأصدقاء سواء كانوا خارج المدرسة أو داخلها فطريقتك في التعامل تؤثر عليك وعلى راحتك وعلى سعادة يومك ، فكلامك وصراخك يؤثر على نفسك ويُشعرها أنها في حالة غضب وبالتالي ستنفعل وقد تعتدي على هذا وتتلفظ على ذاك مما قد يؤدي بك إلى ما لا تُحمد عقباه ولو ذهبت إلى السجون والتقيت ببعض المساجين الذين لديهم جرائم قتل وأخرى خطيرة لوجدت سبب المشكلة أنهم لم يصبروا قليلا ولو للحظاتٍ يسيرة جدا بل تفاعلوا مع غضبهم وبالتالي حدثت أمور لم يتوقعوها وعَضوا أصابع الندم على تهورهم ، إذاً فالواجب عليك أن تُلجم لسانك ونفسك بلجام الصبر والتؤدة فنفسك على حسب ما عودتها إن خيرا فخير وشرا فلا تلومن إلا نفسك ، والله تعالى أعلى وأعلم