ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > المنتدى الشرعي العام
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-26-2010, 05:05 PM   #41
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

110- سبب تسمية رجب

و قوله صلى الله عليه وسلم: "ورجب مضر" سمي رجب رجبا لأنه كان يرجب: أي يعظم كذا قال الأصمعي والمفضل والفراء وقيل: لأن الملائكة تترجب للتسبيح والتحميد فيه وفي ذلك حديث مرفوع إلا أنه موضوع .وأما إضافته إلى مضر فقيل: لأن مضر كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك. وقيل: بل كانت ربيعة تحرم رمضان وتحرم مضر رجبا فلذلك سماه رجب مضر رجبا فلذلك سماه رجب مضر, وحقق ذلك بقوله الذي بين جمادى وشعبان وذكر بعضهم أن لشهر رجب أربعة عشر اسما: شهر الله ,ورجب ,ورجب مضر, ومنصل الأسنة ,والأصم ,والأصب, ومنفس ومطهر ,ومعلي, ومقيم ,وهرم ومقشقش ,ومبريء, وفرد, وذكر غيره: أن له سبعة عشر اسما فزاد: رجم بالميم ,ومنصل الآلة وهي الحربة ,ومنزع الأسنة.
لطائف المعارف/ 169/دار الفجر
- 111- خاصية العدد سبعة

وَأَمّا خَاصّيّةُ السّبْعِ فَإِنّهَا قَدْ وَقَعَتْ قَدْرًا وَشَرْعًا فَخَلَقَ اللّهُ عَزّ وَجَلّ السّمَاوَاتِ سَبْعًا وَالْأَرَضِينَ سَبْعًا وَالْأَيّامَ سَبْعًا وَالْإِنْسَانُ كَمُلَ خَلْقُهُ فِي سَبْعَةِ أَطْوَارٍ وَشَرَعَ اللّهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ الطّوَافَ سَبْعًا وَالسّعْيَ بَيْنَ الصّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعًا وَرَمْيَ الْجِمَارِ سَبْعًا سَبْعًا وَتَكْبِيرَاتِ الْعِيدَيْنِ سَبْعًا فِي الْأُولَى . وَقَالَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مُرُوهُمْ بِالصّلَاةِ لِسَبْعٍ " وَإِذَا صَارَ لِلْغُلَامِ سَبْعُ سِنِينَ خُيّرَ بَيْنَ أَبَوَيْهِ " ..........و النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِي مَرَضِهِ أَنْ يُصَبّ عَلَيْهِ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ وَسَخّرَ اللّهُ الرّيحَ عَلَى قَوْمِ عَادٍ سَبْعَ لَيَالٍ وَدَعَا النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَنْ يُعِينَهُ اللّهُ عَلَى قَوْمِهِ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ وَمَثّلَ اللّهُ سُبْحَانَهُ مَا يُضَاعِفُ بِهِ صَدَقَةَ الْمُتَصَدّقِ بِحَبّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبّةٍ وَالسّنَابِلُ الّتِي رَآهَا صَاحِبُ يُوسُفَ سَبْعًا وَالسّنِينَ الّتِي زَرَعُوهَا دَأَبًا سَبْعًا وَتُضَاعَفُ الصّدَقَةُ إلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَيَدْخُلُ الْجَنّةَ مِنْ هَذِهِ الْأُمّةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ سَبْعُونَ أَلْفًا. فَلَا رَيْبَ أَنّ لِهَذَا الْعَدَدِ خَاصّيّةً لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ وَالسّبْعَةُ جَمَعَتْ مَعَانِيَ الْعَدَدِ كُلّهِ وَخَوَاصّهُ فَإِنّ الْعَدَدَ شَفْعٌ وَوَتْرٌ . وَالشّفْعُ أَوّلٌ وَثَانٍ . وَالْوَتْرُ كَذَلِكَ فَهَذِهِ أَرْبَعُ مَرَاتِبَ شَفْعٌ أَوّلٌ وَثَانٍ . وَوَتْرٌ أَوّلٌ وَثَانٍ وَلَا تَجْتَمِعُ هَذِهِ الْمَرَاتِبُ فِي أَقَلّ مِنْ سَبْعَةٍ وَهِيَ عَدَدٌ كَامِلٌ جَامِعٌ لِمَرَاتِبِ الْعَدَدِ الْأَرْبَعَةِ أَعْنِي الشّفْعَ وَالْوَتْرَ..........
زاد المعاد / 4 /76/ الريان
112- على من كان يطلق السلف اسم الفقيه؟

بل لم يكن السلف يطلقون اسم الفقه الا على العلم الذي يصحبه العمل كما سئل سعد بن إبراهيم عن افقه اهل المدينة قال اتقاهم, وسأل فرقد السنجي الحسن البصري عن شيء فاجابه فقال إن الفقهاء يخالفونك, فقال الحسن ثكلتك امك فريقد وهل رأيت بعينيك فقيها ,إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الاخرة البصير بدينه المداوم على عبادة ربه الذي لا يهمز من فوقه ولا يسخر بمن دونه ولا يبتغى على علم علمه الله تعالى اجرا. وقال بعض السلف ان الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم مكر الله ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى ماسواه. وقال ابن مسعود رضى الله عنه كفى بخشية الله علما وبالاغترار بالله جهلا.....
مفتاح دار السعادة/صفحة 1/319/ علي حسن
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-26-2010, 07:11 PM   #42
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

113- لماذا لم يذكر المسيح الدجال باسمه في القرآن؟
اِشْتَهَرَ السُّؤَال عَنْ الْحِكْمَة فِي عَدَم التَّصْرِيح بِذِكْرِ الدَّجَّال فِي الْقُرْآن مَعَ مَا ذُكِرَ عَنْهُ مِنْ الشَّرّ وَعِظَم الْفِتْنَة بِهِ وَتَحْذِير الْأَنْبِيَاء مِنْهُ وَالْأَمْر بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنْهُ حَتَّى فِي الصَّلَاة ، وَأُجِيبَ بِأَجْوِبَةٍ
أَحَدهَا أَنَّهُ ذُكِرَ فِي قَوْله ( يَوْم يَأْتِي بَعْض آيَات رَبّك لَا يَنْفَع نَفْسًا إِيمَانهَا ) فَقَدْ أَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ وَصَحَّحَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَفَعَهُ " ثَلَاثَة إِذَا خَرَجْنَ لَمْ يَنْفَع نَفْسًا إِيمَانهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْل : الدَّجَّال وَالدَّابَّة وَطُلُوع الشَّمْس مِنْ مَغْرِبهَا " الثَّانِي قَدْ وَقَعَتْ الْإِشَارَة فِي الْقُرْآن إِلَى نُزُول عِيسَى بْن مَرْيَم فِي قَوْله تَعَالَى ( وَإِنْ مِنْ أَهْل الْكِتَاب إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْته ) وَفِي قَوْله تَعَالَى ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) وَصَحَّ أَنَّهُ الَّذِي قَتَلَ الدَّجَّال فَاكْتَفَى بِذِكْرِ أَحَد الضِّدَّيْنِ عَنْ الْآخَر ، وَلِكَوْنِهِ يُلَقَّب الْمَسِيح كَعِيسَى ؛ لَكِنَّ الدَّجَّال مَسِيح الضَّلَالَة وَعِيسَى مَسِيح الْهُدَى .
الثَّالِث أَنَّهُ تَرَكَ ذِكْره اِحْتِقَارًا ، وَتُعُقِّبَ بِذِكْرِ يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَلَيْسَتْ الْفِتْنَة بِهِمْ بِدُونِ الْفِتْنَة بِالدَّجَّالِ وَاَلَّذِي قَبْلَهُ ، وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ السُّؤَال بَاقٍ وَهُوَ مَا الْحِكْمَة فِي تَرْك التَّنْصِيص عَلَيْهِ ؟ وَأَجَابَ شَيْخنَا الْإِمَام الْبُلْقِينِيُّ بِأَنَّهُ اِعْتَبَرَ كُلّ مَنْ ذُكِرَ فِي الْقُرْآن مِنْ الْمُفْسِدِينَ فَوَجَدَ كُلّ مَنْ ذُكِرَ إِنَّمَا هُمْ مِمَّنْ مَضَى وَانْقَضَى أَمْره وَأَمَّا مَنْ لَمْ يَجِيء بَعْدُ فَلَمْ يَذْكُر مِنْهُمْ أَحَدًا اِنْتَهَى . وَهَذَا يَنْتَقِض بِيَأْجُوجَ وَمَأْجُوج . وَقَدْ وَقَعَ فِي تَفْسِير الْبَغَوِيِّ أَنَّ الدَّجَّال مَذْكُور فِي الْقُرْآن فِي قَوْله تَعَالَى ( لَخَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض أَكْبَر مِنْ خَلْق النَّاس ) وَأَنَّ الْمُرَاد بِالنَّاسِ هُنَا الدَّجَّال مِنْ إِطْلَاق الْكُلّ عَلَى الْبَعْض . وَهَذَا إِنْ ثَبَتَ أَحْسَن الْأَجْوِبَة فَيَكُون مِنْ جُمْلَة مَا تَكَفَّلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَيَانِهِ وَالْعِلْم عِنْدَ اللَّه تَعَالَى.
فتح الباري/ ذكر الدجال
114-لماذا تسمى كان و أخواتها أفعالا ناقصة؟
تسمى كان و أخواتها أفعالا ناقصة لأنها تحتاج لخبر ليتم معنى الجملة, كما تسمى أيضا بالأفعال الناسخة لأنها تغير حكم الخبر
و يمكن أن تعمل كأفعال تامة( ما عدا فتئ, و زال و ليس) و المراد بالتام ما يكتفي بفاعل و لا يحتاج إلى خبر
مثل سأتابع أخبارك أينما كان ( كان هنا بمعنى وجد)
ألا إلى الله تصير الأمور( تصير بمعنى ترجع)
ملخص قواعد اللغة العربية/ فؤاد نعمة/ص 36-37
115- تجريد الصحاح لرزين ابن معاوية
....فاعلم أن كتاب رزين هذا جمع فيه بين الأصول الستة : " الصحيحين " و" موطأ مالك " و" سنن أبي داود " والنسائي والترمذي ، على نمط كتاب ابن الأثير المسمى " جامع الأصول من أحاديث الرسول " إلا أن في كتاب " التجريد " أحاديث كثيرة لا أصل لها في شيء من هذه الأصول كما يعلم مما ينقله العلماء عنه مثل المنذري في " الترغيب والترهيب.....
الضعيفة /مجلد1/ ص 373/ المعارف
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-26-2010, 07:14 PM   #43
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

116-هل يجمع في دعاء الإستخارة بين لفظي عاقبة امري و عاجل امري
.......ومثال ما يترجح فيه أحد الالفاظ حديث الاستخارة فإن الراوي شك هل قال النبي اللهم إن كنت تعلم أن هذا خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري أو قال وعاجل امري وآجله بدل وعاقبة امري والصحيح اللفظ الأول وهو قوله وعاقبة امري لان عاجل الأمر وآجله هو مضمون قوله ديني ومعاشي وعاقبة امري فيكون الجمع بين المعاش وعاجل الأمر وآجله تكرارا بخلاف ذكر المعاش والعاقبة فإنه لا تكرار فيه فإن المعاش هو عاجل الأمر والعاقبة آجله.....
جلا ء الأفهام / الفصل العاشر
117-على أهلها تجني براقش
كانت براقش كلبة لقوم من العرب، فأغير عليهم فهربوا ومعهم براقش، فاتبع القوم آثارهم بنباح براقش فهجموا عليهم فاصطلموهم. قال حمزة ابن بيض:
لم تكن عن جناية لحقتني ... لا يساري ولا يميني رمتني
بل جناها أخ علي كريم ... وعلى أهلها براقش تجني
. يضرب لمن يعمل عملاً يرجع ضرره إليه.
مجمع الأمثال/ الميداني
118-هل يدعى الله بظهور الكفين؟
بحث في تصحيح الدعاء / بكر أبو زيد/ص 118/دار العاصمة
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-26-2010, 07:17 PM   #44
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

120- قاعدة عند الشوكاني : إذا أمر الرسول بأمر و فعل خلافه
.....وأصَّلَ بعضُ أهل العلم أصلاً ليس بأصيل، ومالَ إِليه الشَّوكاني ، وهو أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم إِذا أمرَ بأمرٍ، وفعل خلافه، صار الفعلُ خاصًّا به، وبقي الأمر بالنسبة للأمة على مدلوله للوجوب.
وهذا ضعيف؛ لأنَّ سُنَّة الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم تشمل قوله صلّى الله عليه وسلّم وفعله، فإِذا عارض قولُه فعلَه، فإِن أمكن الجمع فلا خصوصية؛ لأننا مأمورون بالاقتداء به قولاً وفعلاً، ولا يجوز أن نحمله على الخصوصية مع إِمكان الجمع، لأن مقتضى ذلك ترك العمل بشطر السُّنَّة، وهو السُّنَّة الفعلية.
شرح زاد المستقنع العثيمين/مجلد1/ص 187/دار الآثار
121- هل يجوز الدعاء على المسلم بالمسخ؟
....(وامسخهم على مكانتهم) فإن هذا الدعاء بالمسخ غير جائز و لا يجاب , والله أخبر لو شاء فعل بقوله : (ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم ) يس , و الله تعالى مسخ قوما قردة و خنازير لنوع من الكفر , و كذلك يمسخ من هذه الأمة قوما قردة و خنازير , و هذا في أنواع من الكفر, كاستحلال المحرمات ,من سب الصحابة و الخمر و المعازف و نحو ذلك.
أما المسلم العاصي , فلا يجوز الدعاء عليه بالمسخ, ولا يستجاب ذلك , وقد حرم الله الإعتداء في الدعاء , و الصائل يدفع بما يكف شره.....
الرد على الشاذلي/ شيخ الإسلام ابن تيمية /ص 45/ تتحقيق علي محمد العمران/دار عالم الفوائد
122- إجماع الصحابة على قتل اللوطي
...وحتم قتل اللوطي حدا كما أجمع عليه أصحاب رسول الله ودلت عليه سنة رسول الله الصريحة التي لا معارض لها بل عليها عمل أصحابه وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم أجمعين وقد ثبت عن خالد بن الوليد أنه وجد في بعض نواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة فكتب الى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة رضي الله عنهم فكان على بن أبي طالب أشدهم قولا فيه فقال ما فعل هذ الا أمة من الأمم واحدة وقد علمتم ما فعل الله بها أرى أن يحرق بالنار فكتب أبو بكر الى خالد فحرقه وقال عبد الله بن عباس ان ينظر أعلا ما في القرية.......
الداء و الدواء/ابن القيم/263/ تحقيق علي حسن/ ابن حزم
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-26-2010, 07:20 PM   #45
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

123- الكفارة تكون فيما كان مباحا في الأصل و حرم لعارض
.........وَمَا كَانَ مِنْ الْمَعَاصِي مُحَرَّمَ الْجِنْسِ كَالظُّلْمِ وَالْفَوَاحِشِ فَإِنَّ الشَّارِعَ لَمْ يَشْرَعْ لَهُ كَفَّارَةً ، وَلِهَذَا لَا كَفَّارَةَ فِي الزِّنَا وَشُرْبِ الْخَمْرِ وَقَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ وَالسَّرِقَةِ ، وَطَرْدُ هَذَا أَنَّهُ لَا كَفَّارَةَ فِي قَتْلِ الْعَمْدِ وَلَا فِي الْيَمِينِ الْغَمُوسِ كَمَا يَقُولُهُ أَحْمَدُ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَمَنْ وَافَقَهُمَا ، وَلَيْسَ ذَلِكَ تَخْفِيفًا عَنْ مُرْتَكِبِهِمَا ، بَلْ لِأَنَّ الْكَفَّارَةَ لَا تَعْمَلُ فِي هَذَا الْجِنْسِ مِنْ الْمَعَاصِي ، وَإِنَّمَا عَمَلُهَا فِيهَا فِيمَا كَانَ مُبَاحًا فِي الْأَصْلِ وَحُرِّمَ لِعَارِضٍ كَالْوَطْءِ فِي الصِّيَامِ وَالْإِحْرَامِ ، وَطَرْدُ هَذَا وَهُوَ الصَّحِيحُ وُجُوبُ الْكَفَّارَةِ فِي وَطْءِ الْحَائِضِ ، وَهُوَ مُوجَبُ الْقِيَاسِ لَوْ لَمْ تَأْتِ الشَّرِيعَةُ بِهِ ، فَكَيْف وَقَدْ جَاءَتْ بِهِ مَرْفُوعَةً وَمَوْقُوفَةً ؟ ، وَعَكْسُ هَذَا الْوَطْءُ فِي الدُّبُرِ وَلَا كَفَّارَةَ فِيهِ ، وَلَا يَصِحُّ قِيَاسُهُ عَلَى الْوَطْءِ فِي الْحَيْضِ ؛ لِأَنَّ هَذَا الْجِنْسَ لَمْ يُبَحْ قَطُّ ، وَلَا تَعْمَلُ فِيهِ الْكَفَّارَةُ ، وَلَوْ وَجَبَتْ فِيهِ الْكَفَّارَةُ لَوَجَبَتْ فِي الزِّنَا وَاللِّوَاطِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى ؛ فَهَذِهِ قَاعِدَةُ الشَّارِعِ فِي الْكَفَّارَاتِ ، وَهِيَ فِي غَايَةِ الْمُطَابَقَةِ لِلْحِكْمَةِ وَالْمَصْلَحَةِ .
إعلام الموقعين/ابن القيم/طبعة مشهور حسن/مجلد3/343
124- قاعدة في الألفاظ المجملة التي قاله المبتدعة
.....فالواجب أن ينظر في هذا الباب فما أثبته الله ورسوله أثبتناه وما نفاه الله ورسوله نفيناه والألفاظ التي ورد بها النص يعتصم بها في الإثبات والنفى فنثبت ما أثبتته النصوص من الألفاظ والمعاني وننفى ما نفته النصوص من الألفاظ والمعاني وأما الألفاظ التي تنازع فيها من ابتدعها من المتأخرين مثل لفظ الجسم والجوهر والمتحيز والجهة ونحو ذلك فلا تطلق نفيا ولا إثباتا حتى ينظر في مقصود قائلها فإن كان قد أراد بالنفى والإثبات معنى صحيحا موافقا لما أخبر به الرسول صوب المعنى الذي قصده بلفظه ولكن ينبغي أن يعبر عنه بألفاظ النصوص لا يعدل إلى هذه الألفاظ المبتدعة المجملة إلا عند الحاجة مع قرائن تبين المراد بها والحاجة مثل أن يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه إن لم يخاطب بها وأما إن أريد بها معنى باطل , نفى ذلك المعنى وإن جمع بين حق وباطل أثبت الحق وأبطل الباطل........
منهاج السنة النبوية/ابن تيمية/مجلد2 /صفحة 554
125-نادرة
- منها : أن همزة (( أكبر )) حقها الفتح لا غير .
ومن النوادر في ذلك ما في ترجمة : ابن الحبراني النحوي الحلبي - م سنة 628 هـ - قال القفطي :
( كان إذا أحرم للصلاة كسر الهمزة من (( أكبر )) فسألته عن ذلك فأنكر كسرها ، فقلت له : قلها ، فقالها بكسر الهمزة ، وشهده جماعة عندي يقول ذلك . فاجتهدنا به أن يقولها مفتوحة فما تطوَّع لسانه بها ، فاعتددنا ذلك من النوادر ، وكونه لا يفهم أن ينطق بها مكسورة ، وهو يظنها مفتوحة )
معجم المناهي اللفظية /بكر أبو زيد /ص 57/ العاصمة
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2010, 02:45 PM   #46
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

126- شبر من جهل خير من باع من حظوة

قال: الليث: رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاثمائة تابع، من طالب علم وفقه وشعر وصنوف، ثم لم يلبث أن بقى وحده، وأقبلوا على ربيعة.
وكان ربيعة يقول: شبر من حظوة خير من باع من علم،
قال الذهبي :اللهم اغفر لربيعة.بل شبر من جهل خير من باع من حظوة، فإن الحظوة وبال على العالم، والسلامة في الخمول، فنسأل الله المسامحة.
ميزان الإعتدال/ الذهبي/ ترجمة أبي الزناد
127- هل يشرع قول: لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله عند المصيبة؟

قوله: «وحَوقَلَتُه في الحَيْعَلة» ، هذان مصدران مصنوعان ومنحوتان؛ لأنَّ الحَوقَلَة مصنوعة من «لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله»، والحيعلة من «حيَّ على الصَّلاة» «حيّ على الفلاح»، فتقول إذا قال المؤذِّنُ: «حَيَّ على الصَّلاة»: لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله، وإذا قال: «حَيَّ على الفلاح»: لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله.
لو قال قائل: هل ابتُليتُ بمصيبة حتى أقول: لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله؟ لأنَّ العامَّة عندهم أن الإنسان إذا أُصيب بمصيبة قال: «لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله». والمشروع عند المصائب أن تقول: «إنَّا لله، وإنَّا إليه راجعون»، أما هذه الكلمة: «لا حول ولا قوة إلا بالله» فهي مشروعة عند التحمُّل، وهي كلمة استعانة، وليست كلمة استرجاع.
الكتاب : الشرح الممتع على زاد المستقنع/باب الآذان/ شرح: وَحَوْقَلَتُهُ فِي الحَيْعَلَة.
المؤلف : محمد بن صالح بن محمد العثيمين

128- دفع شبهة :ما فائدة الدعاء إن كان المدعو به قد قدر

وههنا سؤال مشهور وهو ان المدعو به إن كان قد قدر لم يكن بد من وقوعه دعا به العبد أو لم يدع, وان لم يكن قد قدر لم يقع سواء سأله العبد أو لم يسأله, فظنت طائفة صحة هذا السؤال فتركت الدعاء وقالت لا فائدة فيه ,وهؤلاء مع فرط جهلهم وضلالهم متناقضون فإن اطرد مذهبهم لوجب تعطيل جميع الأسباب ,فيقال لأحدهم ان كان الشبع والري قد قدرا لك ,فلا لا بد من وقوعها أكلت أو لم تأكل ,وإن لم يقدرا لم يقعا أكلت أو لم تأكل, وإن كان الولد قدر لك فلابد منه وطأت الزوجة والامة أو لم تطأها وإن لم يقدر لم يكن فلا حاجة الى التزويج والتسري ,وهلم جرا فهل يقال هذا عاقل أو آدمي ,بل الحيوان البهيم مفطور على مباشرة الاسباب التي بها قوامه وحياته فالحيوانات أعقل وأفهم من هؤلاءالذين هم كالانعام بل هم أضل سبيلا, وتكايس بعضهم وقال الاشتغال بالدعاء من باب التعبد المحض يثيب الله عليه الداعي من غير أن يكون له تأثير في المطلوب بوجه ما ,ولا فرق عند هذا الكيس بين الدعاء والامساك عنه بالقلب واللسان في التأثير في حصول المطلوب وارتباط الدعاء عندهم به كارتباط السكوت ولا فرق ,وقالت طائفة أخري أكيس من هؤلاء بل الدعاء علامة مجردة نصبها الله سبحانه أمارة على قضاء الحاجة, فمتى وفق العبد للدعاء كان ذلك علامة له وأمارة على أن حاجته قد قضيت وهذا كما إذا رأيت غيما أسود باردا في زمن الشتاء فان ذلك دليل وعلامة على أنه يمطر, قالوا وهكذا حكم الطاعات مع الثواب والكفر والمعاصي مع العقاب هي أمارات محضة لوقوع الثواب والعقاب لانها أسباب له ,وهكذا عندهم الكسر مع الانكسار والحرق مع الاحراق والازهاق ومع القتل ليس شيء من ذلك سببا ألبتة ولا إرتباط بينه وبين ما يترتب عليه الا بمجرد الاقتران لا التأثير السببي, وخالفوا بذلك الحس والعقل والشرع والفطرة وسائر طوائف العقلاء ,بل أضحكوا عليهم العقلاء والصواب ان ههنا قسما ثالثا غير ما ذكره السائل ,وهو أن هذا المقدور قدر بأسباب ومن أسبابه الدعاء فلم يقدر مجردا عن سببه ولكن قدر بسببه فمتى أتي العبد بالسبب وقع المقدور ومتى لم يأت بالسبب انتفى المقدور وهذا كما قدر الشبع والري بالاكل والشرب وقدر الولد بالوطيء وقدر حصول الزرع بالبذر وقدر خروج نفس الحيوان بذبحه ,وكذلك قدر دخول الجنة بالاعمال ودخول النار بالاعمال وهذا القسم هو الحق وهذا الذي حرمه السائل ولم يوفق له وحينئذ فالدعاء من أقوى الاسباب فاذا قدر وقوع المدعو به بالدعاء لم يصح أن يقال لا فائدة في الدعاء كما لا يقال لا فائدة في الاكل والشرب وجميع الحركات والاعمال وليس شيء من الأسباب أنفع من الدعاء ولا أبلغ في حصول المطلوب.........
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء)/ابن القيم / 22 / تحقيق علي حسن
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2010, 10:55 PM   #47
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

129- كفارة َمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرْكَ
حَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ ح وَحَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِى حَلِفِهِ بِاللاَّتِ. فَلْيَقُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرْكَ. فَلْيَتَصَدَّقْ » مسلم
قال النووي:
قال العلماء أمر بالصدقة تكفيرا لخطيئته في كلامه بهذه المعصية قال الخطابي معناه فليتصدق بمقدار ما أمر أن يقامر به والصواب الذي عليه المحققون وهو ظاهر الحديث أنه لا يختص بذلك المقدار بل يتصدق بما تيسر مما ينطلق عليه إسم الصدقة ويؤيده رواية معمر التي ذكرها مسلم فليتصدق بشيء.........
صحيح مسلم/ شرح النووي
130- ابن عربي صاحب وحدة الوجود ينكر على الجنيد أنه لم يعرف التوحيد
وقد انكر ابن عربي على الجنيد , و على غيره من الشيوخ , مثل سهل بن عبد الله التُّستري و أمثاله في كتابه الذي سماه (التجليات) و ادعى أ، هؤلاء ماتوا وما عرفوا التوحيد , و أنه عَرّفهم إياه في هذا التجلي الذي له , وهو تجل خيالي شيطاني من نفسه إلى نفسه في نفسه.
الرد على الشاذلي / شيخ الإسلام/ ص 158/ دار عالم الفوائد
131- لماذا ينسب الإبن للأب ولا ينسب للأم؟
...فَإِنْ قِيلَ : فَهَلَّا طَرَدْتُمْ ذَلِكَ فِي النَّسَبِ ، وَجَعَلْتُمُوهُ لِلْأُمِّ كَمَا جَعَلْتُمُوهُ لِلْأَبِ .
قِيلَ : قَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ النَّسَبَ لِلْأَبِ ، كَمَا اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ يَتْبَعُ الْأُمَّ فِي الْحُرِّيَّةِ وَالرِّقِّ ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي تَقْتَضِيهِ حِكْمَةُ اللَّهِ شَرْعًا وَقَدَرًا ؛ فَإِنَّ الْأَبَ هُوَ الْمَوْلُودُ لَهُ ، وَالْأُمُّ وِعَاءٌ وَإِنْ تَكَوَّنَ فِيهَا ، وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْوَلَدَ خَلِيفَةَ أَبِيهِ وَشَجْنَتِهِ وَالْقَائِمَ مَقَامَهُ ، وَوَضَعَ الْأَنْسَابَ بَيْنَ عِبَادِهِ ؛ فَيُقَالُ : فُلَانٌ بْنُ فُلَانٍ ، وَلَا تَتِمُّ مَصَالِحُهُمْ وَتَعَارُفُهُمْ وَمُعَامَلَاتُهُمْ إلَّا بِذَلِكَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } فَلَوْلَا ثُبُوتُ الْأَنْسَابِ مِنْ قِبَلِ الْآبَاءِ لَمَا حَصَلَ التَّعَارُفُ ، وَلَفَسَدَ نِظَامُ الْعِبَادِ ؛ فَإِنَّ النِّسَاءَ مُحْتَجِبَاتٍ مَسْتُورَاتٍ عَنْ الْعُيُونِ ؛ فَلَا يُمْكِنُ فِي الْغَالِبِ أَنْ تُعْرَفَ عَيْنُ الْأُمِّ فَيَشْهَدُ عَلَى نَسَبِ الْوَلَدِ مِنْهَا ، فَلَوْ جُعِلَتْ الْأَنْسَابُ لِلْأُمَّهَاتِ لَضَاعَتْ وَفَسَدَتْ ، وَكَانَ ذَلِكَ مُنَاقِضًا لِلْحِكْمَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَصْلَحَةِ ، وَلِهَذَا إنَّمَا يُدْعَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِآبَائِهِمْ لَا بِأُمَّهَاتِهِمْ..........
إعلام الموقعين/ مجلد 3/ ص 268/ تحقيق مشهور حسن
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2010, 10:59 PM   #48
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

132- لماذا دفن بعض السلف كتبهم؟
ولقد ذاكرت بعض مشايخنا ما يروى عن جماعة من السادات أنهم دفنوا كتبهم! فقلت له: ما وجه هذا؟ فقال: أحسن ما نقول أن نسكت! يشير إلى أن هذا جهل من فاعله، وتأولت أنا لهم، فقلت: لعل ما دفنوا من كتبهم فيه شيء من الرأي، فما رأوا أن يعمل الناس به.
ولقد روينا في الحديث عن أحمد بن أبى الحواري: أنه أخذ كتبه؛ فرمى بها في البحر، وقال: نعم الدليل كنت، ولا حاجة لنا إلى الدليل بعد الوصول إلى المذلول!
وهذا إذا أحسنا به الظن، قلنا: كان فيها من كلامهم ما لا يرتضيه، فأما إذا كانت علومًا صحيحة، كان هذا من أفحش الإضاعة.
وأنا وإن تأولت لهم هذا؛ فهو تأويل صحيح في حق العلماء منهم: لأنا قد روينا عن سفيان الثوري أنه قد أوصى بدفن كتبه، وكان ندم على أشياء كتبها عن قومٍ، وقال: حملني شهوة الحديث، وهذا؛ لأنه كان يكتب عن الضعفاء والمتروكين، فكأنه لما عسر عليه التمييز، أوصى بدفن الكل. وكذلك من كان له رأي من كلامه، ثم رجع عنه، جاز أن يدفن الكتب التي فيها ذلك. فهذا وجه التأويل للعلماء
صيد الخاطر/29/ الكتاب العربي
133-المفاضلة بين عائشة و خديجة رضي الله عنهما
.....واختلف في تفضيلها( يعني خديجة) على عائشة رضي الله عنها على ثلاثة أقوال ثالثها الوقف وسألت شيخنا ابن تيمية رحمه الله فقال اختص كل واحدة منها بخاصة فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام وكانت تسلي رسول الله وتثبته وتسكنه وتبذل دونه مالها فأدركت عزة الإسلام واحتملت الأذى في الله وفي رسوله وكانت نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها وعائشة رضي الله عنها تأثيرها في آخر الإسلام فلها من التفقه في الدين وتبليغه إلى الأمة وانتفاع نبيها بما أدت إليهم من العلم ما ليس لغيرها هذا معنى كلامه...........
جلا ء الأفهام /295/ طبعة مشهور حسن
134- بُطْلَانُ الْقَوْلِ بِأَنّ الذّبِيحَ هُوَ إسْحَاقُ
وَأَمّا الْقَوْلُ بِأَنّهُ إسْحَاقُ فَبَاطِلٌ بِأَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ وَجْهًا وَسَمِعْت شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيّةَ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ يَقُولُ هَذَا الْقَوْلُ إنّمَا هُوَ مُتَلَقّى عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَعَ أَنّهُ بَاطِلٌ بِنَصّ كِتَابِهِمْ فَإِنّ فِيهِ إنّ اللّهَ أَمَرَ إبْرَاهِيمَ أَنْ يَذْبَحَ ابْنَهُ بِكْرَهُ وَفِي لَفْظٍ وَحِيَدَهُ وَلَا يَشُكّ أَهْلُ الْكِتَابِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ أَنّ إسْمَاعِيلَ هُوَ بِكْرُ أَوْلَادِهِ وَاَلّذِي غَرّ أَصْحَابَ هَذَا الْقَوْلِ أَنّ فِي التّوْرَاةِ الّتِي بِأَيْدِيهِمْ اذْبَحْ ابْنَك إسْحَاقَ قَالَ وَهَذِهِ الزّيَادَةُ مِنْ تَحْرِيفِهِمْ وَكَذِبِهِمْ لِأَنّهَا تُنَاقِضُ قَوْلَهُ اذْبَحْ بِكْرَك وَوَحِيدَك وَلَكِنّ الْيَهُودَ حَسَدَتْ بَنِي إسْمَاعِيلَ عَلَى هَذَا الشّرَفِ وَأَحَبّوا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ وَأَنْ يَسُوقُوهُ إلَيْهِمْ وَيَحْتَازُوهُ لِأَنْفُسِهِمْ دُونَ الْعَرَبِ وَيَأْبَى اللّهُ إلّا أَنْ يَجْعَلَ فَضْلَهُ لِأَهْلِهِ ..............
زاد المعاد/ مجلد 1/ ص 45/ الريان
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2010, 11:03 PM   #49
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

135- نصيحة ذهبية من ابن تيمية لابن القيم لدفع الشبهات
قال ابن القيم:
وقال لي شيخ الاسلام رضى الله عنه وقد جعلت اورد عليه ايردا بعد إيراد( لاتجعل قلبك للايرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح الا بها ,ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته, وإلا فاذا اشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات او كما قال).
فما اعلم اني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك
مفتاح دار السعادة /1 / ص 443/ علي حسن
136- فساد الإعتقاد يظهر في العمل
.........وقوله وخضتم كالذي خاضوا إشارة إلى اتباع الشبهات وهو داء المبتدعة وأهل الأهواء والخصومات وكثيرا ما يجتمعان ,فقل من تجد في اعتقاده فسادا إلا وهو ظاهر في عمله .........
اقتضاء الصراط المستقيم/54/ مع شرح العثيمين
137-التشبه بالكفار في أشياء غير منصوصة بعينها
....ولهذا لما فهم السلف كراهة التشبه بالمجوس في هذا وغيره كرهوا أشياء غير منصوصة بعينها عن النبي صلى الله عليه و سلم من هدى المجوس,
وقال المروزي سألت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل عن حلق القفا فقال هو من فعل المجوس ,ومن تشبه بقوم فهو منهم .........
اقتضاء الصراط المستقيم/95/ مع شرح العثيمين
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2010, 11:06 PM   #50
داعية مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: المغرب/الدار البيضاء
المشاركات: 443
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد البر طارق دامي
افتراضي رد: في كل مرة ثلاث فوائد

138 - هل مدين هم أصحاب الأيكة؟
.......ورأيت بخط النووي في تهذيبه ابن ميكيل بن يشجن بن مدين بن إبراهيم الخليل كان يقال له خطيب الأنبياء وبعث رسولا إلى أمتين مدين وأصحاب الأيكة وكان كثير الصلاة وعمي في آخر عمره .
واختار جماعة أن مدين وأصحاب الأيكة أمة واحدة
قال ابن كثير ويدل لذلك أن كلا منهما وعظ بوفاء المكيال والميزان فدل على أنهما واحد
واحتج الأول بما أخرجه عن السدي وعكرمة قالا ما بعث الله نبيا مرتين إلا شعيبا مرة إلى مدين فأخذهم الله بالصيحة ومرة إلى أصحاب الأيكة فأخذهم الله بعذاب يوم الظلة.
الإتقان /السيوطي/ الجزء4/ص353/ تحقيق أحمد بن علي/ دارالحديث القاهرة
139- لماذا لا تأخذ زكاة الخيل؟
وَلِلشَّارِعِ قَصْدٌ أَكِيدٌ فِي اقْتِنَائِهَا وَحِفْظِهَا وَالْقِيَامِ عَلَيْهَا ، وَتَرْغِيبِ النُّفُوسِ فِي ذَلِكَ بِكُلِّ طَرِيقٍ ، وَلِذَلِكَ عَفَا عَنْ أَخْذِ الصَّدَقَةِ مِنْهَا ؛ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَرْغَبَ لِلنُّفُوسِ فِيمَا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ اقْتِنَائِهَا وَرِبَاطِهَا ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ } فَرِبَاطُ الْخَيْلِ مِنْ جِنْسِ آلَاتِ السِّلَاحِ وَالْحَرْبِ ، فَلَوْ كَانَ عِنْدَ الرَّجُلِ مِنْهَا مَا عَسَاهُ أَنْ يَكُونَ وَلَمْ يَكُنْ لِلتِّجَارَةِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ فِيهِ زَكَاةٌ ، بِخِلَافِ مَا أُعِدَّ لِلنَّفَقَةِ ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ إذَا مَلَكَ مِنْهُ نِصَابًا فَفِيهِ الزَّكَاةُ ، وَقَدْ أَشَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى هَذَا بِعَيْنِهِ فِي قَوْلِهِ : { قَدْ عَفَوْت لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ ، فَهَاتُوا صَدَقَةَ الرِّقَّةِ } أَفَلَا تَرَاهُ كَيْفَ فَرَّقَ بَيْنَ مَا أُعِدَّ لِلْإِنْفَاقِ وَبَيْنَ مَا أُعِدَّ لِإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللَّهِ وَنَصْرِ دِينِهِ وَجِهَادِ أَعْدَائِهِ ؟ فَهُوَ مِنْ جِنْسِ السُّيُوفِ وَالرِّمَاحِ وَالسِّهَامِ ، وَإِسْقَاطُ الزَّكَاةِ فِي هَذَا الْجِنْسِ مِنْ مَحَاسِنِ الشَّرِيعَةِ وَكَمَالِهَا .
إعلام الموقعين/ 3/ ص 329/تحقيق مشهور حسن
140- أهل العلم أهل العدل
ولهذا قال عبد الرحمن بن مهدي وغيره أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم
اقتضاء الصراط المستقيم / ابن تيمية مع شرح العثيمين/ ص 29
أبو عبد البر طارق دامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 PM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com