| |||||
|
|
04-12-2011, 11:01 PM | #1 |
داعية مميز | رد: في كل مرة ثلاث فوائد 345- هل أدخل ابن حجر متن البخاري في الشرح قال الشيخ عبد الكريم الخضير: لكن هنا مسائل: الأولى: ما ذكره أولاً من سوق الحديث، معروف أنه عدل عنه - ابن حجر-، قد قال في مقدمة المجلد الأول في صفحة (5) يقول: "وقد كنت عزمت على أن أسوق حديث الباب بلفظه قبل شرحه، ثم رأيت ذلك مما يطول به الكتاب جداً" يعني لو تصورنا أن البخاري في أربعة مجلدات إضافةً إلى هذه الثلاثة عشر مجلداً يطول الكتاب بلا شك، على هذا البخاري -رحمه الله تعالى- أخلى الكتاب من المتن، بينما يشرح الحديث مباشرةً، قوله: باب كذا، يشرح الترجمة ثم قوله يشرح الحديث لفظةً لفظة. الذي رقّم الكتاب وخدمه وطبعه -جزاهم الله خير- اجتهدوا، ففي التعليق على صفحة (5) قال المعلق: محمد فؤاد عبد الباقي: "ونحن قد حققنا ذلك في هذه الطبعة، فسقنا حديث الباب بلفظه قبل شرحه، ليكون ذلك أعون على فهم الشرح والإلمام بمراميه" ، أولاً: الحافظ -رحمه الله- عن قصد حذف الأحاديث، فإدخال الأحاديث في الكتاب في صلب الكتاب لا شك أنه تصرف في الكتاب وزيادة في الكتاب، قصد المؤلف حذفها، فهذا التصرف لا ينبغي، نعم لو جعلوه في حاشية، في أعلى الصفحة وفصلوا بينه وبين الشرح بخط لا بأس، يقول: ونحن قد حققنا ذلك -لو كانت أمنية للحافظ تقول: حققنا هذه الأمنية-، لكن الحافظ عدل عنها قصداً وليت الحافظ حققها بنفسه، لسلمنا من كثير من الاعتراضات الواردة على المتن الموجود في الشرح الذي تصرف الطابع وأدخله فيه، يقول: ونحن قد حققنا ذلك في هذه الطبعة فسقنا حديث الباب بلفظه قبل شرحه، ليكون ذلك أعون على فهم الشرح والإلمام بمراميه وأشرنا بالأرقام إلى أطراف كل حديث، وهي أجزاء متفرقة في مواضع أخرى من صحيح البخاري. أقول: وليته إذ تصرف على خلاف مراد المؤلف انتقى من روايات الصحيح ما اعتمده الحافظ في شرحه، وهي رواية أبي ذر الهروي، المتن المطبوع مع فتح الباري متن ملفق من روايات متعددة، لا يوافق رواية واحدة من الروايات، ليت هؤلاء الذين تصرفوا وأدخلوا الكتاب في هذا الشرح العظيم انتقوا من الروايات ما يناسب الشرح، ولذا يوجد في المتن المقحم من الألفاظ ما لا يوجد في الشرح والعكس، وهذا كثير جداً، كثيراً ما نجد الحافظ يقول: قوله: كذا، ثم يشرح، هذا اللفظ الذي شرحه الحافظ لا تجده في المتن المقحم، هذا كثير جداً شريط مقارنة بين شروح كتب السنة الستة/ الشيخ عبد الكريم الخضير 346- ألقاب علماء الحديث/أمير المؤمنين/الحافظ/المحدث قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله : أطلق المحدثون ألقاباً على العلماء بالحديث: فأعلاها: أمير المؤمنين في الحديث، وهذا لقب لم يظفر به إلا الأفذاذ النوادر، الذي هم أئمة هذا الشأن والمرجع إليهم فيه: كشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل والبخاري والدارقطني وفي المتأخرين : ابن حجر العسقلاني رضي الله عنهم جميعاً. ثم يليه: (الحافظ)، وقد بين الحافظ المزي الحد الذي إذا انتهى إليه الرجل جاز أن يطلق عليه (الحافظ)، فقال: (أقل ما يكون أن تكون الرجال الذين يعرفهم ويعرف تراجمهم وأحوالهم وبلدانهم: أكثر من الذين لا يعرفهم، ليكون الحكم للغالب). فقال له التقي السبكي: (هذا عزيز في هذا الزمان، أدركت أنت أحدا كذلك؟)، فقال: (ما رأينا مثل الشيخ الدمياطي، ثم قال: وابن دقيق العيد كان له في هذا مشاركة جيدة، ولكن أين الثريا من الثرى؟!) فقال السبكي: (كان يصل إلى هذا الحد؟)، قال: (ما هو إلا كان يشارك مشاركة جيدة في هذا، أعني في الأسانيد، وكان في المتون أكثر، لأجل الفقه والأصول). وقال أبو الفتح بن سيد الناس: (أما المحدث في عصرنا، فهو من اشتغل بالحديث رواية ودراية، وجمع رواته، واطلع على كثير من الرواة والروايات في عصره، وتميز في ذلك، حتى عرف فيه خطه، واشتهر ضبطه، فإن توسع في ذلك حتى عرف شيوخه وشيوخ شيوخه، طبقة بعد طبقة، بحيث يكون ما يعرفه من كل طبقة أكثر مما يجهله- فهذا هو الحافظ). وسأل شيخ الإسلام الحافظ أبو الفضل بن حجر العسقلاني شيخه الحافظ أبا الفضل العراقي فقال: (ما يقول سيدي في الحد الذي إذا بلغه الطالب في هذا الزمان استحق أن يسمى حافظًا؟ وهل يتسامح بنقص بعض الأوصاف التي ذكرها المزي وأبو الفتح في ذلك، لنقص زمانه أم لا؟) فأجاب: (الاجتهاد في تلك يختلف باختلاف غلبة الظن في وقت ببلوغ بعضهم للحفظ، وغلبته في وقت آخر، وباختلاف من يكون كثير المخالطة الذي يصفه بذلك). وكلام المزي فيه ضيق، بحيث لم يسم ممن رآه بهذا الوصف إلا الدمياطي. الباعث الحثيث/2/432/ الحاشية/ تحقيق علي حسن/ مكتبة المعارف 347- فائدة في الكلمات المنحوتة يقال لمن قال :بسم الله الرحمن الرحيم :مبسمل وهو ضرب من النحت اللغوي ، وقد ورد ذلك في شعر لعمر بن أبي ربيعة : لقد بسملت ليلى غداة لقيتها***فياحبذا ذاك الحبيب المبسمل . ومثل بسمل :حوقل إذا قال لاحول ولاقوة الآ بالله ، وهيلل إذا قال لاإله الآ الله ، وسبحل إذا قال :سبحان الله ، وحمدل إذا قال الحمدالله . وحيصل وحيعل إذا قال :حي على الصلاة ، وحي على الفلاح ، وجعفل إذا قال :جعلت فداك . هذا والنحتُ عند العرب خاص بالنسبة ،أي :أنهم يأخذون اسمين فينحتون منها اسماً واحدا ، فينسبون إليه كقولهم حضرمي وعبقسي وعبشميّ:نسبة إلى حضرموت وعبد قيس وعبد شمس ، على أن الفراء ذكر عن بعض العرب : معي عشرة فإحداهن لي ، أي صيرهن أحد عشر وقال الفراء :معنى اللهم :يالله أمنّا بخير ،أي اقصدنا بخير ، فكثرت في كلام العرب ونحت العرب من اسمين فقيل الصّلدم إنه من الصّلد والصدم ، ومنه بلحارث لبني الحارث ، ولعل الحقّلد –وهو السيء الخلق والثقيل الروح –منحوت من الحقد والثقل . ونحتوا من فعل وحرف فقالوا الأزليّ، وهو منحوت من لم يزل ، ونحتوا من اسم وحرف فقالوا من :لاشيء :تلاشى ، ونحتوا من حرفين فقال الخليل :إن كلمة (لن)منحوتة من لا و أن ، وأنها تضمنت بعد تركيبها معنى لم يكن في أصليها مجتمعين .و إنما أوردنا هذه الأقوال ، لاأنها قاطعة فهي موضع خلاف ولكن استأسنا بها لتتوافر همم المشتغلين باللغة على النحت ، ففيه ثروة جديدة للغتنا ، وتسهيل لكثير من التعابير الحديثية التي تفتقر إليها ، .... إعراب القرآن/ محيي الدين درويش/1/ 25-26/ ابن كثير |
04-14-2011, 02:05 PM | #2 |
داعية مميز | رد: في كل مرة ثلاث فوائد 351- حيلة تشبه الكرامة وذكر محمد بن أبي الفضل الهمداني المؤرخ قال: حدثني أبي قال :كان السرمقاني المقرى يقرأ علي بن العلاف وكان يأوي إلى المسجد بدرب الزعفراني, واتفق أن ابن العلاف رآه ذات يوم في وقت مجاعة وقد نزل إلى دجلة وأخذ منه أوراق الخس مما يرمي به أصحابه وجعل يأكله فشق ذلك عليه وأتى إلى رئيس الرؤساء فأخبره بحاله ,فتقدم إلى غلام بالقرب إلى المسجد الذي يأتي إليه السرمقاني أن يعمل لبابه مفتاحا من غير أن يعلمه ففعل ,وتقدم إليه أن يحمل كل يوم ثلاثة أرطال خبزا سميدا ومعها دجاجة وحلوى سكرا, ففعل الغلام ذلك وكان يحمله على الدوام. فأتى السرمقاني في أول يوم فرأى ذلك مطروحا في القبلة ورأى الباب مغلقا فتعجب وقال في نفسه هذا من الجنة ويجب كتمانه وأن لا أتحدث به فإن من شرط الكرامة كتمانها وأنشدني: من أطلعوه على سر فباح به ... لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا فلما استوت حالته وأخصب جسمه سأله ابن العلاف عن سبب ذلك وهو عارف به وقصد المزاح معه فأخذ يوري ولا يصرح ويكني ولا يفصح ولم يزل ابن العلاف يستخبره حتى أخبره أن الذي يجده في المسجد كرامه إذ لا طريق لمخلوق عليه,فقال له ابن العلاف: يجب أن تدعو لابن المسلمة فإنه هو الذي فعل ذلك فنغص عيشه بأخباره وبانت عليه شواهد الإنكسار.تلبيس إبليس/المغترين بما يشبه الكرامات/ 482 352- معنى التحديث و الإلهام .....قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن في الأمم محدثين وان يكن في أمتي فعمر" والمراد بالتحديث إلهام الخير إلا أن المُلهم لو ألهم ما يخالف العلم لم يجز له أن يعمل عليه ,وأما الخضر فقد قيل أنه نبي ولا ينكر للانبياء الإطلاع بالوحي على العواقب وليس الإلهام من العلم في شيء إنما هو ثمرة للعلم والتقوى. فيوفق صاحبهما للخير ويلهم الرشد فأما أن يترك العلم ويقول أنه يعتمد على الإلهام والخواطر فليس هذا بشيء إذ لولا العلم النقلي ما عرفنا ما يقع في النفس أمِن الإلهام للخير أو الوسوسة من الشيطان. واعلم أن العلم الإلهامي الملقى في القلوب لا يكفي عن العلم المنقول كما أن العلوم العقلية لا تكفي عن العلوم الشرعية فإن العقلية كالأغذية والشرعية كالأدوية ولا ينوب هذا عن هذا . وأما قوله أخذوا علمهم ميتا عن ميت أصلح ما ينسب إليه هذا القائل أنه ما يدري ما في ضمن هذا القول وإلا فهذا طعن على الشريعة, أنبأنا ابن الحصين نا ابن المذهب نا أبو حفص بن شاهين قال من الصوفية من رأى الإشتغال بالعلم بطالة وقالوا نحن علومنا بلا واسطة ........ تلبيس إبليس/تلبيسه على الصوفية في ترك العلم/414 353- الصبر على طاعة الشيطان و الصبر في طاعة الرحمن .....وباسناد عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه كان يقول :كنت كثيرا أسمع والدي أحمد بن حبنل يقول رحم الله أبا الهيثم ,فقلت :من أبو الهيثم فقال أبو الهيثم الحداد لما مددت يدي إلى العقاب وأخرجت للسياط إذا أنا بانسان يجذب ثوبي من ورائي ويقول لي تعرفني, قلت :لا . قال أنا أبو الهيثم العيار اللص الطرار مكتوب في ديوان أمير المؤمنين إني ضربت ثمانية عشرة ألف سوط بالتفاريق وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا فأصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدين . قلت أبو الهيثم هذا يقال له خالد الحداد وكان يضرب المثل بصبره. تلبيس إبليس/تلبيسه على العوام/496 |
04-17-2011, 01:24 PM | #3 |
داعية مميز | رد: في كل مرة ثلاث فوائد 354- كيف تؤثر النفوس الشريرة في الذوات قال ابن القيم: فصل : وأما شهادة قواعد الطب بذلك فاعلم أن اللدغة تكون من ذوات الحمات والسموم ، وهي ذوات الأنفس الخبيثة التي تتكيف بكيفية غضبية ، تثير فيها سمية نارية ، يحصل بها اللدغ ، وهي متفاوتة بحسب تفاوت خبث تلك النفوس وقوتها وكيفيتها ، فإذا تكيفت أنفسها الخبيثة بتلك الكيفية الغضبية أحدث لها ذلك طبيعة سمية ، تجد راحة ولذة في إلقائها إلى المحل القابل ، كما يجد الشرير من الناس راحة ولذة في إيصال شره إلى من يوصله إليه ، وكثير من الناس لا يهنأ له عيش في يوم لا يؤذي فيه أحدا من بني جنسه ، ويجد في نفسه تأذيا بحمل تلك السمية والشر الذي فيه ، حتى يفرغه في غيره ، فيبرد عند ذلك أنينه ، وتسكن نفسه ، ويصيبه في ذلك نظير ما يصيب من اشتدت شهوته إلى الجماع ، فيسوء خلقه ، وتثقل نفسه حتى يقضي وطره ، هذا في قوة الشهوة ، وذاك في قوة الغضب . مدارج السالكين/48/ تحقيق الأرنؤوط 355- كيف تؤثر العين في الإنسان؟ ومن هذا نظر العائن ، فإنه إذا وقع بصره على المعين حدثت في نفسه كيفية سمية أثرت في المعين بحسب عدم استعداده ، وكونه أعزل من السلاح ، وبحسب قوة تلك النفس ، وكثير من هذه النفوس يؤثر في المعين إذا وصف له ، فتتكيف نفسه وتقابله على البعد فيتأثر به ، ومنكر هذا ليس معدودا من بني آدم إلا بالصورة والشكل ، فإذا قابلت النفس الزكية العلوية الشريفة التي فيها غضب وحمية للحق هذه النفوس الخبيثة السمية ، وتكيفت بحقائق الفاتحة وأسرارها ومعانيها ، وما تضمنته من التوحيد والتوكل ، والثناء على الله ، وذكر أصول أسمائه الحسنى ، وذكر اسمه الذي ما ذكر على شر إلا أزاله ومحقه ، ولا على خير إلا نماه وزاده ، دفعت هذه النفس بما تكيفت به من ذلك أثر تلك النفس الخبيثة الشيطانية ، فحصل البرء ، فإن مبنى الشفاء والبرء على دفع الضد بضده ، وحفظ الشيء بمثله ، فالصحة تحفظ بالمثل ، والمرض يدفع بالضد ، أسباب ربطها بمسبباتها الحكيم العليم خلقا وأمرا ، ولا يتم هذا إلا بقوة من النفس الفاعلة ، وقبول من الطبيعة المنفعلة ، فلو لم تنفعل نفس الملدوغ لقبول الرقية ، ولم تقو نفس الراقي على التأثير ، لم يحصل البرء . مدارج السالكين/48/ تحقيق الأرنؤوط 356- كيف كان يعالج ابن القيم نفسه وأما شهادة التجارب بذلك فهي أكثر من أن تذكر ، وذلك في كل زمان ، وقد جربت أنا من ذلك في نفسي وفي غيري أمورا عجيبة ، ولا سيما مدة المقام بمكة ، فإنه كان يعرض لي آلام مزعجة ، بحيث تكاد تقطع الحركة مني ، وذلك في أثناء الطواف وغيره ، فأبادر إلى قراءة الفاتحة ، وأمسح بها على محل الألم فكأنه حصاة تسقط ، جربت ذلك مرارا عديدة ، وكنت آخذ قدحا من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مرارا ، فأشربه فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء ، والأمر أعظم من ذلك ، ولكن بحسب قوة الإيمان ، وصحة اليقين ، والله المستعان مدارج السالكين/49/ تحقيق الأرنؤوط |
04-19-2011, 06:32 PM | #4 |
داعية مميز | رد: في كل مرة ثلاث فوائد 357- التحفظ من حركة اللسان أصعب من التورع عن الحرام قال ابن القيم : ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والإحتراز من أكل الحرام ، والظلم ، والزنا والسرقة ، وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم ، وغيرذلك , ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى يري الرجل يشار إليه بالدين ، والزهد ، والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقى لها بالا ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب . وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري فى أعراض الأحياء والأموات ولا يبالى مايقول وإذا أردت أن تعرف ذلك فأنظر إلى ما رواه مسلم فى صحيحه من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله عز وجل : من ذا الذي يتألى علىّ أني لا أغفر لفلان ؟ ، قد غفرت له وأحبطت عملك ) . فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله . الداء و الدواء/ علي حسن/ 244/ دار ابن الجوزي 358- هل يكتب علينا كل ما نقوله؟ قال ابن رجب: واختلفوا : هل يكتب كل ما يتكلم به ، أو لا يكتب إلا ما فيه ثواب أو عقاب ؟ على قولين مشهورين . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر حتى إنه ليكتب قوله : أكلت وشربت ذهبت وجئت ، حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله فأقر ما كان فيه من خير أو شر ، وألقى سائره ، فذلك قوله تعالى : يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب [ الرعد : 39 ] . وعن يحيى بن أبي كثير ، قال : ركب رجل الحمار ، فعثر به ، فقال : تعس الحمار ، فقال صاحب اليمين : ما هي حسنة أكتبها ، وقال صاحب الشمال : ما هي سيئة فأكتبها ، فأوحى الله إلى صاحب الشمال : ما ترك صاحب اليمين من شيء ، فاكتبه ، فأثبت في السيئات " تعس الحمار " . وظاهر هذا أن ما ليس بحسنة ، فهو سيئة ، وإن كان لا يعاقب عليها ، فإن بعض السيئات قد لا يعاقب عليها ، وقد تقع مكفرة باجتناب الكبائر ، ولكن زمانها قد خسره صاحبها حيث ذهبت باطلا ، فيحصل له بذلك حسرة في القيامة وأسف عليه ، وهو نوع عقوبة . وخرج الإمام أحمد وأبو داود والنسائي من حديث أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه ، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار ، وكان لهم حسرة . جامع العلوم و الحكم/ 150/ شرح من كان يؤمن بالله و اليوم اللآخر..الحديث 359- ما الأفضل السكوت أو الكلام ؟ وأيسر حركات الجوارح حركة اللسان وهي أضرها على العبد . واختلف السلف والخلف هل يكتب جميع ما يلفظ به أو الخير والشر فقط ؟ على قولين أظهرهما الأول . وقال بعض السلف : كل كلام ابن آدم عليه لا له ، إلا ما كان من الله وما والاه ، وكان الصديق - رضي الله عنه - يمسك على لسانه ويقول : هذا أوردني الموارد ، والكلام أسيرك ، فإذا خرج من فيك صرت أنت أسيره ، والله عند لسان كل قائل : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد . وفي اللسان آفتان عظيمتان ، إن خلص العبد من إحداهما لم يخلص من الأخرى : آفة الكلام ، وآفة السكوت ، وقد يكون كل منهما أعظم إثما من الأخرى في وقتها ، فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، عاص لله ، مراء مداهن إذا لم يخف على نفسه ، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق ، عاص لله ، وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته فهم بين هذين النوعين ، وأهل الوسط - وهم أهل الصراط المستقيم - كفوا ألسنتهم عن الباطل ، وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعه في الآخرة ، فلا ترى أحدهم يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة ، فضلا أن تضره في آخرته ، وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال ، فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها ، ويأتي بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله وما اتصل به . الداء و الدواء/ علي حسن/ 248/ دار ابن الجوزي |
04-21-2011, 10:50 PM | #5 |
داعية مميز | رد: في كل مرة ثلاث فوائد 360- حَسْبِي مِنْ سُؤَالِي عِلْمُهُ بِحَالِي حَسْبِي مِنْ سُؤَالِي عِلْمُهُ بِحَالِي " لَيْسَ لَهُ إسْنَادٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ بَاطِلٌ بَلْ الَّذِي ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : " حَسْبِي اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَهَا إبْرَاهِيمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ حِينَ : { قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ } وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ جِبْرِيلَ قَالَ : هَلْ لَك مِنْ حَاجَةٍ ؟ قَالَ " أَمَّا إلَيْك فَلَا " وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ . وَأَمَّا سُؤَالُ الْخَلِيلِ لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهَذَا مَذْكُورٌ فِي الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ فَكَيْفَ يَقُولُ حَسْبِي مِنْ سُؤَالِي عِلْمُهُ بِحَالِي وَاَللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ وَقَدْ أَمَرَ الْعِبَادَ بِأَنْ يَعْبُدُوهُ وَيَتَوَكَّلُوا عَلَيْهِ وَيَسْأَلُوهُ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ جَعَلَ هَذِهِ الْأُمُورَ أَسْبَابًا لِمَا يُرَتِّبُهُ عَلَيْهَا مِنْ إثَابَةِ الْعَابِدِينَ وَإِجَابَةِ السَّائِلِينَ . وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَعْلَمُ الْأَشْيَاءَ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ فَعِلْمُهُ بِأَنَّ هَذَا مُحْتَاجٌ أَوْ هَذَا مُذْنِبٌ لَا يُنَافِي أَنْ يَأْمُرَ هَذَا بِالتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَيَأْمُرَ هَذَا بِالدُّعَاءِ وَغَيْرِهِ مِنْ الْأَسْبَابِ الَّتِي تُقْضَى بِهَا حَاجَتُهُ كَمَا يَأْمُرُ هَذَا بِالْعِبَادَةِ وَالطَّاعَةِ الَّتِي بِهَا يَنَالُ كَرَامَتَهُ . فتاوى شيخ اللإسلام 361- أسباب تأخر إجابة الدعاء رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر، وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب. ولقد عرض لي شيء من هذا الجنس؛ فإنه نزلت بي نازلة، فدعوت، وبالغت، فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده, فتارة يقول: الكرم واسع والبخل معدوم، فما فائدة تأخير الجواب؟! فقلت له: اخسأ يا لعين! فما أحتاج إلى تقاضي، ولا أرضاك وكيلًا. ثم عدت إلى نفسي فقلت: إياك ومساكنته وسوسته، فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو، لكفى في الحكمة. قالت: فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة! فقلت: قد ثبت بالبرهان أن الله عز وجل مالك، وللمالك التصرف بالمنع والعطاء، فلا وجه للاعتراض عليه. والثاني: أنه قد ثبتت حكمته بالأدلة القاطعة، فربما رأيت الشيء مصلحة،والحكمة لا تقتضيه، وقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر، يقصد بها المصلحة، فلعل هذا من ذاك. والثالث: أنه قد يكون التأخير مصلحة، والاستعجال مضرة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "لايزال العبد في خير ما لم يستعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي!" والرابع: أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك، فربما يكون في مأكولك شبهة، أو قلبك وقت الدعاء في غفلة، أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه، فابحثي عن بعض هذه الأسباب، لعلك تقعي بالمقصود. والخامس: أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب، فربما كان في حصوله زيادة إثم، أو تأخير عن مرتبة خير، فكان المنع أصلح، وقد روي عن بعض السلف: أنه كان يسأل الله الغزو، فهتف به هاتف: إنك إن غزوت، أسرت، وإن أسرت، تنصرت. والسادس: أنه ربما كان فقد ما فقدته سببًا للوقوف على الباب واللجأ، وحصوله سببًا للاشتغال عن المسؤول. وهذا الظاهر، بدليل أنه لولا هذه النازلة، مارأيناك على باب اللجأ، فالحق -عز وجل- علم من الخلق اشتغالهم بالبر عنه، فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه، يستغيثون به، فهذا من النعم في طَيِّ البلاء، وإنما البلاء المحض ما يشغلك عنه، فأما ما يقيمك بين يديه، ففيه جمالك. وإذا تدبرت هذه الأشياء، تشاغلت بما هو أنفع لك من حصول ما فاتك، من رفع خلل، أو اعتذار من زلل، أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب. صيد الخاطر/45/دار الكتاب العربي قال صاحب الموضوع: و هناك أسباب أخرى في تأخير الإجابة جاءت بها السنة منها دفع البلاء بالدعاء , و تأخير الإجابة إلى يوم القيامة 362- قاعدة :من لم يسأل الله سأل الخلق قال شيخ الإسلام: ..........و الصواب الذي اتفق عليه سلف الأمة : ان الدعاء من أعظم الأسباب في حصول المطلوب , و دفع المرهوب , و قد جرب الناس أن من لم يكن سائلا الله سأل خلقه, فإن النفس مضطرة إلى من يُحصل لها ما ينفعها و يدفع عنها ما يضرها , فإن لم تطلب ذلك من الله طلبته من غيره , و لهذا يوجد من يحض على ترك دعاء الله ,و يمدح من يفعله سائلا الخلق , فيرغبون عن دعاء الخالق و يدعون المخلوقين , و هذه حال المشركين. الرد على الشاذلي/11/علم الفوائد |
04-22-2011, 11:00 AM | #6 |
داعية مميز | رد: في كل مرة ثلاث فوائد 363-قصة غريبة قيل أن إمرأه ولدت جاريه ثم قالت لخادم لها : اقتبس لنا نارا فخرج فوجد في الباب سائلا فقال له : ماولدت سيدتك ؟ فقال : بنتا , فقال السائل : لاتموت حتى تبغي بألف رجل ويتزوجها خادمها ويكون موتها بالعنكبوت , فقال الخادم : وأنا أصبر لهذا حتى يحصل منها مايحصل ! فصبر حتى قامت أمها لتقضي بعض شئونها وعمد إلى البنت فشقً بطنها بسكين وهرب. قال : فجاءت أمها فوجدتها على تلك الحاله فدعت بمن يعالجها حتى شفيت فلما كبرت بغت(زنت) . قال : ثم انها سافرت وأتت مدينه على ساحل من سواحل البحر فأقامت هناك تبغى . قال وأما الخادم فإنه صار من التجار وقدم بتلك المدينه ومعه مال كثير فقال لأمرأة عجوز هناك : إخطبي لي إمرأة حسنه أتزوج بها . قال: فوصفتها له وقالت :ليس هناك أحسن منها ولكنها تبغي , فقال للعجوز : إئتني بها فذهبت العجوز وأخبرتها القصه فقالت لها : حبا وكرامه فإني تبت عن البغي , فتزوج الرجل بها وأحبها حبا شديدا وأقام معها أيام , وكان يود أن يراها متجرده فلم يمكنه ذلك ,حتى إذا كان في بعض الأيام خرج على عادته لقضاء أشغاله فدخلت هي الحمام وعرضت له حاجه فعاد للدار وصعد إلى قصرها فلم يرها فسأل عنها فقيل له أنها في الحمام ,فدخل عليها فرآها متجرده ورأى في بطنها أثراً كالخياطه , فقال ماهذا ؟ قالت له : لا أعلم إلا أن أمي أخبرتني أنه كان لنا خادم وأنه يوم ولادتي غافل أمي وشقً بطني بسكين وهرب , وأنها حين رأتني كذلك دعت بعض الأطباء فخاط بطني وعالجني حتى إندمل جرحي وشفيت وبقى هذا الأثر , فقال لها : أنا ذلك الخادم وحكى لها السبب وإن ذلك السائل أخبره أنها تموت بالعنكبوت , ثم إنه أهتم بأمرها وجمع مهندسي البلده التي هم فيها وسألهم ان يبنوا له بنآء لا ينسج عليه العنكبوت , فقالوا : كل بناء ينسج عليه إلاإن يكون البناء من البلور لنعومته لا ينسج عليه , فأمرهم أن يصنعوا لها قصرا من البلور وبذل لهم ما أرادو فعملوه وفرشه , وأمرها أن تقيم فيه ولا تخرج منه خوفا عليها من العنكبوت . قال : وفي يوم رأى عنكبوتا قد نسج في ذلك القصر فقام عليه فرماه وقال لها : هذا الذي يكون موتك منه . قال : فداسته بإبهامها وقالت مستهزئة أهذا الذي يقتلني ! فشدخته فتعلق بطرف إبهامها من مائه شيء فعمل بها حتى ورمت ساقها ثم وصل الورم إلى قلبها فقتلها فما أفاده قصره ولا صرحه شيئا قال تعالى : { أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيده ....} المستطرف من كل فن مستظرف/595/ عند ذكر العنكبوت/ دار الهلال قال صاحب الموضوع: ذكرت هذه القصة لكثرة الإستدلال بها في الخطب , و الله أعلم بصحتها ففيها التكهن بعلم الغيب, و قد ذكرها الأبشيهي دون اسناد كعادته في كتابه المستطرف, فهو يذكر الأحاديث دون أسانيد , و تكون موضوعة أو شديدة الضعف , كما يصدر الأحاديث الصحيحة بصيغة التمريض فيتوهم أنها ضعيفة , كما يدرج بعض الحكم و الأمثال و هي أحاديث , و هناك بعض التمائم الشركية السحرية مثل ما ذكر في الضبع أنه يفك السحر , و ذكر بعض المخلوقات ما أظن الله خلقها كالمرأة السمكة , لذلك لا يقرأ هذا الكتاب إلا من يميز الصحيح من الضعيف , و الله أعلم 364- هل الزرافة مركبة من عدة حيوانات؟ قال الميداني / مجمع الأمثال ومن المركبات نوع آخر إلا أنه لا يكون بأرض العرب وهو الزرافة، وذلك أن بأرض النوبة يعرض الذيخ للناقة من الوحش فيسفدها فيجيء شيء بين الضبع والناقة، فإن كان الولد أنثى عرض لها الثور الوحشي فيضربها فتجيء الزرافة، وإن كان الولد ذكراً عرض للمهاة فألحقها الزرافة قال ابن القيم / مفتاح دار السعادة: ثم تأمل خلق الزرافة واختلاف اعضائهم وشبهها باعضاء جميع الحيوان فرأسها راس فرس ,وعنقها عنق بعير وأظلافها أظلاف بقرة وجلدها جلد نمر حتى, زعم بعض الناس ان لقاحها من فحول شتى, وذكروا أن أصنافا من حيوان البر إذا وردت الماء ينزو بعضها على بعض فتنزو المستوحشة على السائمة فتنتج مثل هذا الشخص الذي هو كالملتقط من أناس شتى وما أرى هذا القائل إلا كاذبا عليها وعلى الخلقة إذ ليس في الحيوان صنف يلقح صنفا آخر ,فلا الجمل يلقح البقر ولا الثور يلقح الناقة ولا الفرس يلقحهما ولا يلقحانه, ولا الوحوش يلقح بعضها بعضا ولا الطيور وإنما يقع هذا نادرا فيما يتقارب كالبقر الوحشي والاهلي والضأن والمعز والفرس والحمار والذئب والضبع فيتولد من ذلك البغل والسمع والعسب..... 365- بعض الحكم التي خلق من أجلها الذباب حكي أن المنصور كان جالساً، فألح عليه الذباب حتى أضجره، فقال: أنظروا من بالباب من العلماء، فقالوا مقاتل بن سليمان، فدعا به، ثم قال له: هل تعلم لأي حكمة خلق الله الذباب؟ قال، ليذل به الجبابرة. قال صدقت ثم أجازه المستطرف من كل فن مستظرف/586/ دار الهلال |
04-23-2011, 11:02 PM | #7 |
داعية مميز | رد: في كل مرة ثلاث فوائد 369- لا تتخذ العبادة شباكا تصطاد به الناس قال ابن الجوزي: حدثنا عثمان بن عطاء عن أبيه قال نصب رجل من بني إسرائيل فخاً من ناحية الطريق فجاء عصفور فسقط ثم انطلق إلى الفخ فقال للفخ :ما لي أراك متباعداً عن الطريق ؟ قال( الفخ): اعتزل شرور الناس . قال: فما لي أراك ناحل الجسم قال أنحلتني العبادة، قال: فما هذا الحبل على عطفيك . قال:المسوح والشعر لبس الرهبان والزهاد . قال :فما هذه العصا في يدك . قال: أتوكأ عليها. قال: فما هذه الحبة في فيك . قال رصدتها لابن السبيل أو محتاج . قال فأنا ابن سبيل ومحتاج . قال فدونك. قال :فوضع العصفور رأسه في الفخ فأخذ بعنقه .فقال: العصفور سيق سيق ,ثم قال لاغرني بعدك قارئ مرائي مرة أخرى. قال مجاهد هذا مثل ضربه عزّ وجلّ لقراءة مرائين في آخر الزمان. الأذكياء/ فيما جاء على ألسنة الحيوان قال صاحب الموضوع: ما أكثر من يتخذ العبادة شباكة يوقع فيه الناس , ومن ذلك عند اقتراب الإنتخابات , ترى المترشحين يعكفون على المساجد متظاهرين بالخشوع و الإنكسار , يبتدؤون كل من لقوه بالسلام , مكثرين من الصدقات , فإذا كسب أحدهم الإنتخابات تحول العابد الزاهد إلى شيطان مارد, و الله المستعان 370-إذا باع الصياد شبكته بأي شيء يصطاد قال ابن الجوزي: ..... ثنا أحمد بن سعيد قال سمعت النضر بن شميل يقول قلت لبعض الصوفية تبيع جبتك الصوف فقال إذا باع الصياد شبكته بأي شيء يصطاد. وقال: وقال ابن عقيل دخلت يوما الحمام فرأيت على بعض أوتاد السلخ جبة مشوزكة مرقعة بفوط فقلت للحمامي أرى سلخ الحية فمن داخل فذكر لي بعض من يتصفف للبلاء حوشا ( جمعا)للأموال. تلبيس إبليس/258-247 371- يجب أن يوافق الظاهر الباطن قال ابن الجوزي: وقد كان عيسى بن مريم صلوات الله وسلامه عليه يقول يا بني إسرائيل ما لكم تأتونني وعليكم ثياب الرهبان وقلوبكم قلوب الذئاب الضواري إلبسوا لباس الملوك وألينوا قلوبكم بالخشية. تلبيس إبليس/244 |
04-24-2011, 09:51 PM | #8 |
داعية مميز | رد: في كل مرة ثلاث فوائد 372- الْخَمْسَة الْمَوَاضِع الّتِي تَكُونُ فِيهَا الْأُنْثَى عَلَى النّصْفِ مِنْ الذّكَرِ قال ابن القيم: وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنّ عِتْقَ الْعَبْدِ أَفْضَلُ وَأَنّ عِتْقَ الْعَبْدِ يَعْدِلُ عِتْقَ أَمَتَيْنِ فَكَانَ أَكْثَرُ عُتَقَائِهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ الْعَبِيدِ وَهَذَا أَحَد الْمَوَاضِعِ الْخَمْسَةِ الّتِي تَكُونُ فِيهَا الْأُنْثَى عَلَى النّصْفِ مِنْ الذّكَرِ وَالثّانِي : الْعَقِيقَةُ فَإِنّهُ عَنْ الْأُنْثَى شَاةٌ وَعَنْ الذّكَرِ شَاتَانِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ وَفِيهِ عِدّةُ أَحَادِيثَ صِحَاحٍ وَحِسَانٍ . وَالثّالِثُ الشّهَادَةُ فَإِنّ شَهَادَةَ امْرَأَتَيْنِ بِشَهَادَةِ رَجُلٍ . وَالرّابِعُ الْمِيرَاثُ . وَالْخَامِسُ الدّيَةُ . زاد المعاد/1/109/ الريان 373- الْحِكم في عِدَّةِ المرأة قال ابن القيم: فَأَمَّا الْمَقَامُ الْأَوَّلُ فَفِي شَرْعِ الْعِدَّةِ عِدَّةُ حِكَمٍ : مِنْهَا الْعِلْمُ بِبَرَاءَةِ الرَّحِمِ ، وَأَنْ لَا يَجْتَمِعَ مَاءُ الْوَاطِئَيْنِ فَأَكْثَرُ فِي رَحِمٍ وَاحِدٍ ، فَتَخْتَلِطُ الْأَنْسَابُ وَتَفْسُدُ وَفِي ذَلِكَ مِنْ الْفَسَادِ مَا تَمْنَعُهُ الشَّرِيعَةُ وَالْحِكْمَةُ . وَمِنْهَا تَعْظِيمُ خَطَرِ هَذَا الْعَقْدِ ، وَرَفْعُ قَدْرِهِ ، وَإِظْهَارُ شَرَفِهِ . وَمِنْهَا تَطْوِيلُ زَمَانِ الرَّجْعَةِ لِلْمُطْلَقِ ؛ إذْ لَعَلَّهُ أَنْ يَنْدَمَ وَيَفِيءَ فَيُصَادِفُ زَمَنًا يَتَمَكَّنُ فِيهِ مِنْ الرَّجْعَةِ . وَمِنْهَا قَضَاءُ حَقِّ الزَّوْجِ ، وَإِظْهَارُ تَأْثِيرِ فَقْدِهِ فِي الْمَنْعِ مِنْ التَّزَيُّنِ وَالتَّجَمُّلِ ، وَلِذَلِكَ شَرَعَ الْإِحْدَادَ عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِنْ الْإِحْدَادِ عَلَى الْوَالِدِ وَالْوَلَدِ . وَمِنْهَا الِاحْتِيَاطُ لِحَقِّ الزَّوْجِ ، وَمَصْلَحَةِ الزَّوْجَةِ ، وَحَقِّ الْوَلَدِ ، وَالْقِيَامِ بِحَقِّ اللَّهِ الَّذِي أَوْجَبَهُ ؛ فَفِي الْعِدَّةِ أَرْبَعَةُ حُقُوقٍ ، فَلَيْسَ الْمَقْصُودُ مِنْ الْعِدَّةِ مُجَرَّدُ بَرَاءَةِ الرَّحِمِ ، بَلْ ذَلِكَ مِنْ بَعْضِ مَقَاصِدِهَا وَحِكَمِهَا . إعلام الموقعين/3/291/ مشهور حسن 374- أَجْنَاسُ الْعِدَدِ وَهِيَ أَرْبَعَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، وَخَامِسٌ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْجِنْسُ الْأَوَّلُ : أُمُّ بَابِ الْعِدَّةِ ، { وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ } الثَّانِي : { وَاَلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذْرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا } الثَّالِثُ : { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ } الرَّابِعُ : { وَاَللَّائِي يَئِسْنَ مِنْ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إنْ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ } الْخَامِسُ : قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { لَا تُوطَأُ حَامِلٌ حَتَّى تَضَعَ ، وَلَا حَائِلٌ حَتَّى تَسْتَبْرِئَ بِحَيْضَةٍ } إعلام الموقعين/3/291/ مشهور حسن |
04-29-2011, 11:10 PM | #9 |
داعية مميز | رد: في كل مرة ثلاث فوائد 375- فوائد التوحيد في الدنيا و الآخر قال ابن القيم التوحيد مفزع اعدائه واوليائه: فأما اعداؤه فينجيهم من كرب الدنيا وشدائدها,( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ) وأما أولياؤه فينجيهم به من كربات الدنيا والآخرة, وشدائدها ,ولذلك فزع اليه يونس فنجاه الله من تلك الظلمات ,وفزع اليه اتباع الرسل فنجوا به مما عذب به المشركون فى الدنيا ,وما أعد لهم فى الآخرة . ولما فزع اليه فرعون عند معاينة الهلاك وإدراك الغرق له لم ينفعه لأن الإيمان عند المعاينة لا يقبل, هذه سنة الله فى عباده. فما دفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد ,ولذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد ,ودعوة ذي النون التى ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربه بالتوحيد, فلا يلقى فى الكرب العظام الا الشرك, ولا ينجى منها الا التوحيد, فهو مفزع الخليقة وملجؤها وحصنها وغياثها وبالله التوفيق الفوائد/44/ علي حسن 376- لا اله الا الله التي تنفع عند الموت لشهادة أن لا إله إلا الله عند الموت تأثير عظيم فى تكفير السيئات واحباطها, لانها شهادة من عبد موقن بها عارف بمضمونها, قد ماتت منه الشهوات ولانت نفسه المتمردة وانقادت بعد إبائها واستعصائها, واقبلت بعد إعراضها وذلت بعد عزها ,وخرج منها حرصها على الدنيا وفضولها, واستخذت بين يدى ربها وفاطرها ومولاها الحق أذل ما كانت له, وارجى ما كانت لعفوه ومغفرته ورحمته ,وتجرد منها التوحيد بانقطاع اسباب الشرك, وتحقق بطلانه فزالت منها تلك المنازعات التى كانت مشغولة بها,واجتمع همها علي من أيقنت بالقدوم عليه والمصير اليه فوجه العبد وجهه بكليته اليه وأقبل بقلبه وروحه وهمه عليه ,فأستسلم وحده ظاهرا وباطنا ,واستوى سره وعلانيته, فقال: لا اله الا الله مخلصا من قلبه, وقد تخلص قلبه من التعلق بغيره والالتفات الي ما سواه قد خرجت الدنيا كلها من قلبه, وشارف القدوم على ربه وخمدت نيران شهوته وامتلأ قلبه من الآخره فصارت نصب عينيه وصارت الدنيا وراء ظهره, فكانت تلك الشهادة الخالصة خاتمة عمله فطهرته من ذنوبه وادخلته علي ربه لأنه لقى ربه بشهادة صادقة خالصة وافق ظاهرها باطنها وسرها علانيتها فلو حصلت له الشهادة علي هذا الوجه فى أيام الصحة لاستوحش من الدنيا وأهلها وفر الى الله من الناس وأنس به دون ما سواه لكنه شهد بها بقلب مشحون بالشهوات وحب الحياه واسبابها ونفس مملوءه بطلب الحظوظ والالتفات الى غير الله فلو تجردت كتجردها عند الموت لكان لها نبا آخر وعيش آخر سوى عيشها البهيمى والله المستعان الفوائد/100/ علي حسن 377- توحيد الألوهية رأس الأمر قال ابن القيم ....ولهذا كانت لا اله إلا الله أحسن الحسنات وكان توحيد الإلهية رأس الأمر وأما توحيد الربوبية الذي أقر به المسلم والكافر وقرره أهل الكلام في كتبهم فلا يكفي وحده بل هو الحجة عليهم كما بين ذلك سبحانه في كتابه الكريم في عدة مواضع, ولهذا كان حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا كما في الحديث الصحيح الذي رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صصص قال : أتدري ما حق الله على عباده قلت : الله ورسوله أعلم قال : حقه على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك قلت : الله ورسوله أعلم قال : حقهم عليه أن لا يعذبهم بالنار ولذلك يحب سبحانه عباده المؤمنين الموحدين ويفرح بتوبتهم كما أن في ذلك أعظم لذة فليس في الكائنات شيء غير الله عز و جل يسكن القلب إليه ويطمئن به ويأنس به ويتنعم بالتوجه إليه, ومن عبد غيره سبحانه وحصل له به نوع منفعة ولذة فمضرته بذلك أضعاف أضعاف منفعته وهو بمنزلة أكل الطعام المسموم اللذيذ . وكما أن السموات والأرض لو كان فيهما آلهة غيره سبحانه لفسدتا كما قال تعالى : لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا [ الأنبياء : 22 ] فكذلك القلب إذا كان فيه معبود غير الله تعالى فسد فسادا لا يرجى صلاحه إلا بأن يخرج ذلك المعبود منه. إغاثة اللهفان/ علي حسن/73 |
04-30-2011, 05:26 PM | #10 |
داعية مميز | رد: في كل مرة ثلاث فوائد 378- الشهقة التي تعرض عند سماع القرآن الشهقة التي تعرض عند سماع القرآن أو غيره لها أسباب أحدها يلوح له عند سماع درجة ليست له فيرتاح إليها فتحدث له الشهقة فهذه شهقة شوق وثانيها أن يلوح له ذنب ارتكبه فيشهق خوفا وحزنا على نفسه وهذه شهقة خشية وثالثها أن يلوح له نقص فيه لا يقدر على دفعه فيحدث له ذلك حزنا فيشهق شهقة حزن ورابعها أن يلوح له كمال محبوبه ويرى الطريق إليه مسدودة عنه فيحدث ذلك شهقة أسف وحزن وخامسها أن يكون قد توارى عنه محبوبه واشتغل بغيره فذكره السماع محبوبه فلاح له جماله ورأى الباب مفتوحا والطريق ظاهرة فشهق فرحا وسرورا بما لاح وبكل حال فسبب الشهقة قوة الوارد وضعف المحل عن الاحتمال والقوة أن يعمل ذلك الوارد عمله داخلا ولا يظهر عليه, وذلك أقوى له وأدوم فإنه إذا أظهره ضعف أثره وأوشك انقطاعه هذا حكم الشهقة من الصادق فإن الشاهق إما صادق وإما سارق وإما منافق الفوائد /197/ علي حسن 379- صعق الصوفية عند سماع القرآن و المواعظ قال المصنف رحمه الله: قلت وقد مات خلق كثير من سماع الموعظة وغشي عليهم, قلنا هذا التواجد الذي يتضمن حركات المتواجدين وقوة صياحهم وتخبطهم فظاهره انه متعمل والشيطان معين عليه. قال المصنف رحمه الله فان قيل فهل في حق المخلص نقص بهذه الحالة الطارئة عليه ؟ قيل نعم من جهتين : أحدهما انه لو قوى العلم أمسك. والثاني أنه قد خولف به طريق الصحابة والتابعين ويكفي هذا نقصا. .... ثنا سفيان بن عيينة قال سمعت خلف بن حوشب يقول: كان خوات يرعد عند الذكر. فقال له ابراهيم إن كنت تملكه فلا أبالي أن لا أعتد بك ,وإن كنت لا تملكه فقد خالفت من كان قبلك وفي رواية فقد خالفت من هو خير منك. قال المصنف رحمه الله قلت : ابراهيم هو النخعي الفقيه وكان متمسكا بالسنة شديد الاتباع للأثر وقد كان خوات من الصالحين البعداء عن التصنع وهذا خطاب ابراهيم له فكيف بمن لا يخفي حاله في التصنع. تلبيس إبليس/ تلبيسه على الصوفية في الوجد 380- هل الصعق و الموت عند سماع القرآن من عمل الصحابة؟ قال المصنف رحمه الله: واعلم وفقك الله أن قلوب الصحابة كانت أصفى القلوب وما كانوا يزيدون عند الوجد على البكاء والخشوع . حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال قلت:: لأسماء بنت أبي بكر كيف كان أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآله عند قراءة القرآن؟ قالت كانوا كما ذكرهم الله أو كما وصفهم عز وجل تدمع عيونهم وتقشعر جلودهم. فقلت لها: إن ههنا رجالا إذا قرىء على أحدهم القرآن غشي عليه. فقالت :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. عن أبي حازم قال مر ابن عمر رضي الله عنه برجل ساقط من العراق فقال: ما شأنه. فقالوا إذا قرىء عليه القرآن يصيبه هذا . قال: انا لنخشى الله عز وجل وما نسقط ... ثني أبي عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: جئت إلى أبي فقال لي: أين كنت؟ فقلت :وجدت أقواما ما رأيت خيرا منهم يذكرون الله عز وجل فيرعد أحدهم حتى يخشى عليه من خشية الله عز وجل فقعدت معهم. قال :لا تقعد معهم بعدها . فرآني كأني لم يأخذ ذلك في فقال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتلو القرآن ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان القرآن ولا يصيبهم هذا أفتراهم أخشع لله من أبي بكر وعمر. فرأيت أن ذلك كذلك فتركتهم تلبيس إبليس/ تلبيسه على الصوفية في الوجد |
|
|